محللون.. البرهان متناقض ويتقلب ما بين مرحب بالسلام إلى داعية للحرب
امستردام : الاول من يناير 2024: راديو دبنقا
وصف المدافع في مجالات حقوق الإنسان والقيادي بمنظمات المجتمع المدني مجدي النعيم خطاب القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالمتناقض، وأنه يؤكد على انفصال البرهان عن الواقع، وأنه يتقلب في مواقفه من مرحب بالسلام إلى داعية للحرب.
وذكر النعيم في حديث لراديو دبنقا ان البرهان هاجم في خطابه دعاة وقف الحرب وفي نفس الوقت يقول إنه يؤيد الدعوة لوقف الحرب، ثم عاد وطرح مطالب تختلف عن مطالبه السابقة، إضافة إلى أنه هاجم في خطابه دول استقبلت “حميدتي” في اطار تفويض منظمة “إيقاد” بحثاً عن السلام في السودان، وفي الوقت نفسه يسكت عن دول تدعم حميدتي بالسلاح.
وأضاف: البرهان وجه خطابه للشعب السوداني والشعب يريد أن يرى نهاية للحرب سواء أن كانت بانتصار الجيش أو بالاتفاق مع الدعم السريع، لكن الخطاب لا يؤكد أي من المسارين، فلا هو قادر على تحقيق الانتصار ولا قادر على اتخاذ قرار بخوض مفاوضات تحقق سلام يعيد الأمان للمدنيين.
وأشار دكتور النعيم في تعليقه على خطاب البرهان إلى أن الخطاب لا يفسر للناس سبب الأداء الضعيف للجيش والأداء السياسي الأكثر بؤساً وتقلب قائده بين الموقف ونقيضه.
لكنه نبه إلى أن الأسوأ أن خطاب البرهان يذهب في طريق تحريض الشعب ضد بعضه بعضاً، وبذلك يبدو البرهان قائداً عاجزاً عن توحيد شعبه بل وجيشه، لا يملك خطة لوقف الحرب ولا خطة للانتصار فيها، وتابع: إذا استمر نمط القيادة الذي يقدمه البرهان وتحالفاته على ما هي عليه، فإن ذلك لن يؤدي سوى لإطالة أمد الحرب مع احتمالات قوية جداً على تحولها لحرب أهلية.
وأوضح أن تكلفة الحرب تزداد يومياً على المدنيين، وأنه حسب بيانات حديثه فإن ما متوسطه 4 قتلى يسقطون في كل معركة معظمهم مدنيين، بجانب الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين في الولايات التي شهدت دخول الدعم السريع.
وحذر النعيم من أن الأسوأ للتطورات الراهنة هو الحرب الاهلية وفقدان الطرفين السيطرة على قواتهم، واتساع تسليح القبائل، وأضاف: البرهان يدعو في خطابه لمزيد من التسليح، ويدعو جماعات سياسية بعينها بعضها يفاخر بمخالفة تعليمات قادة الجيش، وهذا يؤكد كذلك فقدان قيادة الطرفين السيطرة على قواتهم.