محكمة جنايات عطبرة تصدر حكماً بالإعدام على الدُر حامد حمدون لإدانتها بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع
عطبرة: 11 أغسطس 2024: راديو دبنقا
أصدرت محكمة جنايات عطبرة حكماً بالإعدام على المتهمة الدر حامد حمدون لإدانتها بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
وقالت عضو هيئة محامي الدفاع عن المتهمتن لراديو دبنقا “: وجهت تهم بموجب المواد 50، 51 من القانون الجنائي لسنة 1991 ضد المتهمة.
وأوضحت أن المادة 50 تتعلق بتقويض النظام الدستوري، والمادة 51 بإثارة الحرب ضد الدولة. ووصفت الاحكام الصادرة ضد (الدر، وآية) بأنها جائرة وأن البينات التي قدمت أمام المحكمة لا ترقى لإدانتهن. .
وأضافت أن السلطات بعطبرة فتحت ثلاث بلاغات ضد المتهمة سلمى وكانت معها (نسيبتها) التي توفيت في سجن عطبرة، وأخت زوجها، ولم تكن سلمى متهمة، وتم إدخالها لاحقاً كمتهمة باعتبار أن المتهمة الأولى توفيت داخل السجن لتتم تبرئتها بعد 9 أشهر من التنقل بين سجن عطبرة ومباحث عطبرة.
وأشارت الى أن الإجراءات كانت تتم بواسطة المباحث وأن المتهمات مكثن عشرة أيام بمقرها قبل إخطار النيابة بوجودهن، مبنية أنه لم ترد أي معلومات بخصوص ضربهن أو تعذيبهن أثناء التحقيق.
وقالت: “صدر قرار بتبرئة المتهمة الثالثة سلمى من التهمة المنسوبة اليها تحت المادة 51 من القانون الجنائي لسنة 1991، أما آية فقد تمت إدانتها بالإعدام شنقاً حتى الموت أمام محكمة جنايات عطبرة، واستؤنف الحكم ولم يصدر حكم من محكمة الإستئناف حتى الآن. “
ولفتت إلى أن المتهمة الثانية وهي الدُر تم القبض عليها في عطبرة ومعها شقيقها وشقيقتها، ووجدوا داخل شنطتها رصاصة قناص وفاتورة بإسم الدعم السريع.
وذكرت أن الدُر كانت تسكن الحاج يوسف، وتعمل في مستوصف، والفاتورة تخص أدوية تمتلكها قوات الدعم السريع، والمستوصف يديرة مواطن ليس له علاقة بقوات الدعم السريع، وبحكم تواجد قوات الدعم السريع في المنطقة كانت تنقل الأدوية إلى المستوصف، وأي فاتورة أدوية كانت تكتب بإسمها.
وقالت: “بالنسبة لبلاغ المتهمة آية هو بلاغ كيدي من عمتها فهي وصلت عطبرة في الشهور الأولى للحرب، ولها مشاكل مع عمتها التي فتحت بلاغاً في مواجهتها للشرطة”، مبينة أن أفراد المباحث وجدوا في تلفونها صوراً قديمة يعود تاريخها للعام 2019، وهي ترتدي زي الدعم السريع، وشهد شقيقها شهد ، وقال للمحكمة: “إنهم أخذوا هذه الملابس من أبن جارهم وأخذوا صور بالزي الرسمي للدعم السريع بالإضافة للكدمول”.
وأكدت أن الزي الرسمي للدعم السريع لم يكن مجرما حتى نشوب الحرب في 2023، ومع ذلك حكم عليها بالإعدام.ووصفت الحكم الذي صدر في مواجهتها بالحكم الغريب بالنسبة للبينات التي استندت عليها وتابعت:”لاحظنا أن البلاغات صدرت فيها أحكام ضد فتيات أقل من 25 عاماً.”