محجوب محمد صالح : دارفور لا تحتمل المزيد من الدماء
قبل ثلاثة اشهر وتحديدا في السابع عشر من شهر فبراير الماضي بدأ النائب الأول لرئيس الجمهورية متفائلا وهو يفتتح مؤتمر الصلح بين قبيلتي الرزيقات والمعايا في مدينة مروي البعيدة عن اجواء التوتر الدارفوري واكد في خطابه الافتتاحي للمجتمعين جدية الحكومة في تحقيق الامن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وتجاوز التجربة المريرة التي تعيشها دارفور وذلك عبر المصالحات القبلية وتطبيق القانون وتنفيذ مشروعات التنمية الكبرى، ولكن ذلك كله كان حلما عصي التحقيق ولم يوفق مؤتمر الصلح في الوصول الى حل نهائي وانتهى المؤتمر والمعاليا يعترضون على البند المتعلق بملكية الارض بوثيقة الاتفاق والذي يعترف بملكية الرزيقات لها الامر الذي يرفضه المعاليا ويتمسكون بملكيتهم لمنطقتهم.