مجلس الأمن يحذر من كارثة إنسانية وامريكا تدعو لتشكيل لجنة للمفاوضات
دعت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إلى تشكيل لجنة للإشراف على المفاوضات بين طرفي الحرب في السودان، مشددة على ضرورة إبرام وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية في السودان.
وأضافت غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في السودان أن الولايات المتحدة تؤيد بقوة الجهود الدبلوماسية المتواصلة لحل الأزمة في السودان.
ودعت الطرفين إلى التقيد بالتزاماتهما الأخيرة بتنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة والعمل مع الشركاء لوقف العنف فورا.
فوكر : القتال تسبب في كارثة إنسانية
من جانبه قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تبادلتا الاتهام بخرق وقف إطلاق، مشددا على أن القتال في السودان تسبب في كارثة إنسانية يتحمل المدنيون وطأتها.
وأضاف بيرتس خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الوضع في السودان أن المناطق السكنية القريبة من منشآت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تعرضت لهجمات مستمرة.
وقال إن المنازل والمتاجر والمدارس ومنشآت المياه والكهرباء والمساجد والمستشفيات تضررت أو دمرت بالكامل.
حميتي والبرهان غيرمستعدين للتفاوض
الى ذلك قال فوكر إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في السودان “يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن”، لكن لا يوجد ما يشير إلى استعداد الطرفين المتحاربين “للتفاوض بجدية وهو ما يوحي أن كلا منهما يعتقد أن بإمكانه تحقيق نصر عسكري على الآخر”.
وأضاف فولكر بيرتس أمام مجلس الأمن الثلاثاء أن “هذه حسابات خاطئة”.
مقتل 4 من موظفي الأمم المتحدة
من جهته أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقتل نحو 400 شخص خلال القتال في السودان، بينهم 4 من موظفي الأمم المتحدة، كما أشار إلى إصابة الآلاف وفرار عشرات الآلاف من منازلهم.
وقال غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان إن ثلث سكان السودان احتاجوا لمساعدات إنسانية قبل الأزمة، محذرا من أن العدد سيرتفع بشكل حاد بعد الأيام العشرة الماضية.
وأضاف أن الصراع على السلطة في السودان لا يعرض مستقبل هذا البلد للخطر فحسب، بل يشعل أيضا فتيلا قد ينفجر عبر الحدود، مؤكدا أن التقارير الواردة من الخرطوم ترسم صورة قاتمة عن الأوضاع هناك.
انقلاب عسكري وليس حربا أهلية
من جانبه قال مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس إن قوات الدعم السريع حاولت الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري، مناشدا مجلس الأمن الدولي عدم توصيف ما يجري في بلاده بأنه حرب أهلية.
وطالب إدريس في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في بلاده بإعطاء السودان الفرصة للتعامل مع المقترحات الإقليمية لحل الأزمة، وقال إن الأولوية للاتحاد الأفريقي والدول المجاورة للتعامل مع ما يجري في السودان.
وأكد أن ما يجري في السودان شأن داخلي يجب أن يُترك حله للسودانيين دون تدخل خارجي، مشددا على أن الجيش يحاول إنهاء التمرد الذي قامت به قوات الدعم السريع بأقل خسائر ممكنة.