مبعوثون دوليون يصلون البلاد في زيارة رسمية
وصل البلاد اليوم ستة مبعوثين يمثلون امريكا، بريطانيا، فرنسا، المانيا، النرويج، ومبعوثة الاتحاد الاوربي للقرن الافريقي في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام يلتقون خلالها برئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق اول محمد حمدان دقلو ووزير الخارجية كما سيلتقون بالأحزاب المنضوية في الحوار الجاري الان في البلاد .
وقال السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف لوكالة السودان للأنباء ان الزيارة تأتي بهدف الدفع بالعملية السياسية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وحثهم على تقديم التنازلات الضرورية لتحقيق الوفاق والانتقال الديمقراطي في البلاد تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية تقود لانفتاح السودان على المجتمع الدولي مرة اخرى .
ومن المقرر ان يلتقوا ببعثة يونتامس ومنظمات الامم المتحدة العاملة في السودان بهدف الوقوف على سير تنفيذ برامج العون الإنساني التي تدعمها بلدانهم عبر وكالات الامم المتحدة المتخصصة والمنظمات غير الحكومية .
صراع دولي:-
من جهته أعتبر أشرف عبد العزيز، الصحفي والمحلل السياسي، ان زيارة المبعوثين الدوليين الستة الى السودان لاتنفصل عن الصراع الدولي حول السودان باعتبار ان السودان أهميته الجيو استراتيجية فيما يتعلق بالأمن المائي للبحر الأحمر، وكذلك لوجود الروسي الحالي بالقرب من افريقيا الوسطي ولدعم الاتفاق الإطاري لتحقيق الأستقرار السياسي في السودان.
وقال أشرف، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن الغرب يريد الحد من النفوذ الروسي في المنطقة لذلك يدعم الاتفاق الاطاري وصولاً إلى تحقيق الاستقرار من أجل تحقيق ضمان تمدد نفوذهم الي هذه المنطقة المهمة .
وأشار إلى ارتباط الزيارة بإعلان تشاد محاصرتها بقوات فاغنر من السودان وافريقيا الوسطي وليبيا، حيث اعقبها زيارتي البرهان وحميدتي الى تشاد، مما يشير إلى محاولات جديدة من الولايات المتحدة وفرنسا لإعادة ترتيب الأوضاع في هذه المنطقة.
وقال ان زيارة وزير الخارجية الروسي تأتي في إطار زيارة تشمل عدداً من الدول من بينها مالي وغيرها لترسيخ الوجود الروسي ، وأشار إلى العلاقة الوطيدة بين روسيا وقوات الدعم السريع ونبه إلى صراع غربي روسي واضح على افريقيا ممايؤثر على السودان من ناحية الأمن القومي وربما تكون لها تاثيرات وظلال كبيرة.
وعلى ذات الصعيد قال الصحفي والمحلل السياسي، شوقي عبدالعظيم، إن زيارة المبعوثين الدوليين الستة إلى السودان تؤكد إتجاه أنظار العالم بأسره إلى السودان، حتى لا ينزلق إلى المجهول أسوة بليبيا والدول الأخرى .
وأوضح في حديث لراديو دبنقا إن زيارة المبعوثين الدوليين الستة إلى السودان تهدف إلى دفع العملية السياسية، وتؤكد أهمية السودان في الأجندة الدولية، ومساندة المجتمع الدولي للعملية السياسية بجانب الحفاظ على مصالحها .
وقال إن زيارة وزير الخارجية الروسي تأتي في إطار البحث عن المصالح خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في تشاد وافريقيا الوسطى والدول المجاورة للسودان، مع وجود قوات فاغنر وتأثيراته على الأمن القومي السوداني داعياً الأطراف السودانية لمناقشة الملفات التي تهمه مصالح السودان .