مبادرة من حركة العدل والمساواه حول نزاع المعاليا والرزيقات

بألم وأسى وحزن عميق تابعت حركة العدل والمساواة تفاصيل الصراع الدامي بين أهلنا الرزيقات والمعاليا فى شرق دارفور وما خلفته من جرح نازف ومأسى تدمى لها العين، مما يجعلنا أمام مسئولية وطنية وأخلاقية للمساهمة في وقف هذا النزيف والقتل والتشريد.

بألم وأسى وحزن عميق تابعت حركة العدل والمساواة تفاصيل الصراع الدامي بين أهلنا الرزيقات والمعاليا فى شرق دارفور وما خلفته من جرح نازف ومأسى تدمى لها العين، مما يجعلنا أمام مسئولية وطنية وأخلاقية للمساهمة في وقف هذا النزيف والقتل والتشريد.

ظل التسامح و التعايش السلمى عنواناً بارزاً للمجتمع السوداني إلا أن نظام الإنقاذ تفنن و تشيطن في زراعة الفتن والنعرات العنصرية واشعال الحروب البينية بين كافة المكونات الاجتماعية لا سيما في إقليم دارفور وكردفان المعروفين تاريخياً بحكمة رجال الادارات الاهلية في عمل الجوديات المؤدية الى التصالح وتوفير أسباب وسبل العيش الكريم في مجتمع شيمته الصدق والكرم والجود والاقتدار والشجاعة فى التعاطى مع ما يفرزه الواقع , و القدرة على حل المشاكل، لذلك تعمد نظام المؤتمر الوطني منذ مجيئه المشؤم في عام 1989م رسم خطة لتمزيق المجتمع وضرب نسيجه الاجتماعي خاصة في دارفور وكردفان ووضع استراتيجية محكمة لجعل المواطن في حالة عدم استقرار مستمر و دائم ،كما وضع خطة تفصيلية لإضعاف دور الادارات الاهلية و قام بتعين أفراد يتبعون له من بين أبناء تلك القبائل لينفذ عبرهم تلك الخطط المرسومة و ذلك بإشعال الحروب بين أبناء المنطقة الواحدة ومد الأطراف بالسلاح ،و إن واجبنا يقتضى فضح مروجي و صانعي الفتن وعزلهم وكشف زيف وادعاءات النظام المتكررة في هذا الشأن والعمل وفق رؤية واضحة وشفافة وبصدق وأمانة وتفعيل و تطبيق رغبة التعايش السلمى على أرض الواقع .

سبق وأن أطلقت حركة العدل والمساواة السودانية النداء الى القبائل المتحاربة فى دارفور وكردفان لتفويت الفرصة على نظام المؤتمر الوطني فى ارتكاب المزيد من القتل و الدمار والمؤامرات وناشدنا كافة رجالات الادارة الاهلية والاعيان والمثقفين للعمل المخلص والامين وبما يتماشى مع العرف الاجتماعى فى حلحلة الصراعات واصلاح ما افرزته تلك الصراعات المتتالية و لكن نظام الخرطوم الباطش وأد و أجهض جميع المبادرات باستمراره في تسليح القبائل على اساس عرقي وتعميق الجرح النازف لتستخدم أسلحة الدولة الخفيفة والثقيلة وألياتها فى المجهود الحربى بين القبائل.

لنوقف هذا الاقتتال الأليم والجرح الغائر بين الرزيقات والمعاليا تتقدم الحركة بمبادرة لحل هذا النزاع وتنفيذا لتلك المبادرة أصدر السيد رئيس الحركة الدكتور جبريل إبراهيم محمد قراراً بتشكيل لجنة وساطة من الآتي أسمائهم:

الفريق أحمد آدم بخيت أمين إقليم دارفور ونائب الرئيس رئيسا

الدكتور أبوبكر القاضي عتيق عضواً

الأستاذ سليمان صندل حقار عضواً

الأستاذ جبريل آدم بلال عضواً

الأستاذ أحمد حامد أحمد عضواً

على أن تقوم اللجنة فوراً في بدء عملها والاتصال بالأطراف لإيجاد حل سلمى مستدام يعيد التعايش السلمي بين الأهل في هذه المنطقة المكلومة وإذ تطرح حركة العدل والمساواة هذه المبادرة وترى أن أساس الحل هو المصارحة والصدق والانصاف واحقاق الحق وأخد المشورة بمشاركة كافة اصحاب الرأى من رجالات الادارة الاهلية والاعيان والمفكرين من ابناء دارفور لنوقف الاقتتال والاحتراب ونطوى هذه الصفحة المؤلمة.

نترحم على جميع الارواح ونسأل الله لهم الجنة والمغفرة وعاجل الشفاء للجرحى من الطرفين

سليمان صندل حقار

امين الشئون السياسية

حركة العدل والمساواة السودانية

Welcome

Install
×