مبادرة لدعم السودانيين في مواجهة فصل الشتاء
أمستردام: 16 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
انطلقت في مصر حملة إنسانية لدعم اللاجئين السودانيين في مصر، لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهونها، خاصة خلال فصل الشتاء.
وأوضحت د. أسماء الحسيني، مدير تحرير صحيفة الأهرام، أن المبادرة أطلقت بالتعاون مع شخصيات سودانية بارزة مثل البروفيسور صديق تاور، د. صلاح الأمين، وبازرعة عبد الماجد، وسلوى ابسام، وإسماعيل رحال وتهدف إلى جمع 100 ألف بطانية في مرحلتها الأولى، لتوفير الدفء للأسر اللاجئة التي تفتقر إلى وسائل التدفئة والغطاء.
حملة شاملة في عدد من الدول
وأشار البروفيسور صديق تاور، عضو مجلس السيادة السابق، إلى أن هذه الحملة لجمع الأغطية والبطاطين للاجئين السودانيين في مصر هي جزء من حملة شاملة لعدد من البدان التي لجأ إليها السودانيين من ضحايا الحرب وفي أوضاع إنسانية يشهد عليها العالم أجمع.
وأضاف المسؤول السابق في مجلس السيادة أنه مع دخول فصل الشتاء، استشعر عدد من الإخوة والأخوات ضرورة أن يقوموا بدور إنساني وواجب وطني تجاه هذه الشريحة والتي يقدر عددها في مختلف بلدان اللجوء بحوالي 3 مليون سوداني يعانون من انعدام شروط الحياة في حدها الأدنى.
احتياجات كبيرة وامكانيات محدودة
ومضى البروفيسور صديق تاور بأن تم إنشاء “مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين” التي تعنى بدعم وإسناد ومعاونة اللاجئين السودانيين في مختلف دول الشتات عبر تقديم مختلف أشكال الدعم بما في ذلك الإنساني والقانوني والتوعوي. ودعا إلى تكامل الجهود رسمية وغير الرسمية لمواجهة هذا العمل الضخم وحتى نخفف من معاناة هؤلاء الضحايا.
وحول مشروع دعم اللاجئين الموجودين في مصر، نوه البروفيسور صديق تاور أن المجموعة بالرغم من كونها في مرحلة التأسيس، لكن الظرف الإنساني الكارثي الذي يعيشه مئات الألاف من السودانيين، فقد قررت المجموعة تدشين عملها بحملة لجمع 100 ألف بطانية لدعم الأسر. وأشار إلى وجود استجابة كبيرة من داخل مصر وخارجها.
الدولة لم تعد قادرة على لعب دورها
واعتبر الأستاذ صلاح جلال، عضو “مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين” أن الحرب الراهنة أفرزت واقع إنساني مأساوي من حيث النزوح واللجوء وانكماش دور الدولة وتحللها وعدم قدرتها على تقديم أي خدمات مما دفع الشعب السوداني للخروج من بيوته للنزوح في مختلف مناطق السودان وإلى دول الجوار.
وأضاف الأستاذ صلاح جلال أن السودانيين في دول اللجوء يعانون من مشاكل متعلقة بالحماية القانونية والإعادة القسرية إلى السودان بجانب المعاناة في الحصول على الطعام والدواء والتعليم. ووصف كل هذه المطلوبات بالحقوق وفق بروتكولات اللجوء الدولية وأن إعادة اللاجئين قسريا من أي دولة مخالف للقوانين الدولية.
مناشدة لدعم الحملة
وذكر الأستاذ صلاح جلال أن كل معسكرات اللجوء التي يعيش فيها اللاجئون السودانيون تعاني من نقص الغذاء والخدمات الطبية وخدمات التعليم وخدمات المياه والكهرباء وغاز الطهي. لذا تداعى عدد من السودانيين لتأسيس منظمة لتوفير الدعم للاجئين.
وأوضح الأستاذ صلاح جلال أن مجموعة المبادرة في مواجهة فصل الشتاء القارس، اضطرت إلى طرح مبادرة عاجلة لجمع 500 ألف بطانية لتوزيعها على المحتاجين، من بينها 100 ألف بطانية توزع في مصر، وناشد رجال الأعمال السودانيين وكل قطاعات المجتمع والجاليات السودانية في المنافي والمنظمات الدولية للمساهمة في إنجاح هذه الحملة العاجلة. ونوه الأستاذ صلاح جلال إلى تشكيل فرق عمل في مصر وليبيا وتشاد وتونس تعمل حاليا على الأرض لمتابعة عمل المبادرة.