مبادرة جديدة لاحتواء الأوضاع المتفاقمة في نيالا
أطلق ناشطون من أبناء مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور مبادرة جديدة لاحتواء الأوضاع المتفاقمة في المدينة بسبب الحرب بين الدعم السريع والجيش.
وقدمت الصحفية اعتدال الدومة، التي أطلقت المبادرة، مصفوفة من المهام والبرامج التي تطلع بها لجنة المبادرة على رأسها مطالبة طرفي الصراع بهدنة ووقف العدائيات حتى يتسنى للمواطنين توفيق أوضاعهم، و السعي لإيصال مساعدات انسانية عاجلة للفارين من الحرب.
وتطالب المبادرة أيضاً بتعزيز المستشفيات العاملة ودعمها لمقابلة الحالات المتزايدة من الجرحى، و توفير ممرات آمنة للمواطنين الراغبين في الانتقال إلى مناطق أخرى، تأمين منازل المواطنين والأسواق من عصابات النهب المسلح، حسم حالة الانفلات الأمني والظواهر السالبة المتفشية في المدينة معالجة مشكلة الكهرباء والمياه والاتصالات بالمدينة، .إيصال القوافل التجارية المحتجزة بالفاشر لتوفير السلع الضرورية والتحكم في انفلات الأسعار
وقدم أعضاء المبادرة العديد من المقترحات العملية لتنفيذ الخطة بحيادية تضمن ثقة طرفي الصراع في ما تطرحه .المبادرة
هذا ويشار الى أن الاشتباكات الأخيرة بين الجيش والدعم السريع افرزت واقعاً أمنياً وانسانياً متردياً بدرجة غير مسبوقة في مدينة نيالا التي يقطنها اكثر من ٣ ملايين نسمة من بينهم نازحين.
وتفيد متابعات راديو دبنقا بسقوط أكثر ٣٠ مدنيا خلال المواجهات الأخيرة نتيجة للقصف المتبادل بالإحياء الجنوبية، الوحدة، كرري وحتى معسكر النازحين الذين فروا من الحرب إلى منطقة دقريس جنوب غربي نيالا تسببت القذائف في وفاة عدد منهم وجرحي. كما تشهد الأحياء الغربية أحداث مماثلة وهي النهضة الجير ودوماية، وتفيد المتابعات كذلك بخروج السوق الشعبي تماما من قائمة الأسواق العاملة بعد الاشتباكات الأخيرة وانتقال المعارك الي جنوب وغرب المدينة ولم يتبق من الأسواق العاملة سوي موقف الجنينة وسوق المواشي والملجة.