مبادرة جديدة برئاسة الجزولي دفع الله لوقف الحرب في السودان
طرح رئيس الوزراء الأسبق الدكتور الجزولي دفع الله وعدد من الأكاديميين من بينهم الدكتور وليد مادبو خارطة طريق لانهاء الحرب وتشكيل حكومة طوارئ وتكليف الجيش بدمج قوات الدعم السريع.
وقال الدكتور الوليد مادبو، الخبير في مجال الحوكمة، في مقابلة مع راديو دبنقا لراديو إن أهمية المبادرة تنبع من مشاركة شخصيات وازنة في إعدادها. وأكد إن خارطة الطريق تنطلق من عدم إمكانية الحسم العسكري وإن الجيش يجب أن يأخذ بزمام المبادرة مؤكداً ضرورة التركيز على الترتيبات لدمج الدعم السريع في الجيش بصورة مؤسسية تفادياً لأي انحيازات جهوية أو مناطقية. وحذر من أن تؤدي الأوضاع الراهنة للتدحرج إلى حرب أهلية تؤدي لتفكيك السودان.
وقال إن منسوبي المؤتمر الوطني ومختلف الخلفيات الأيدلوجية رحبوا بالمبادرة ووصفوها بالواقعية، مبيناً إن الجهة الوحيدة التي لم تبد وجهة نظرها حول المبادرة هي قوى الحرية والتغيير موضحاً إنها ترى ضرورة عودة الأوضاع إلى ما قبل 15 ابريل لمرحلة الاتفاق الإطاري.
وأكد إن المتخصصين في فض النزاعات لديهم مآخذ على الورقة مؤكداً ضرورة أن يترك الدمج للجهات الفنية العسكري مع مراعاة التعقيدات الاجتماعية والتاريخية والثقافية والاجتماعية.
وأوضح إن مبادرتهم لا تتعارض مع الرؤية التي طرحتها قوات الدعم السريع، وقال إن الوضع في البلاد يستدعي تشكيل حكومة طوارئ للنظر في قضايا الاقتصاد والصحة والتعليم.
وتساءل حول مفهوم انهاء التمرد وهل يعني اعادته إلى بيت الطاعة أم يعني مخاطبة جذور الأزمة الاجتماعية والثقافية وقال إن إعادة غرب السودان إلى بيت الطاعة مستحيل في ظل في ظل الوعي الحالي بالحقوق التاريخية.