مبادرة تطالب المجتمع الدولي بالاهتمام بالأوضاع في السودان
طالب تحالف القوى المدنية لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية المجتمع الدولي بمضاعفة حجم التمويل المخصص لعمليات الإغاثة بالسودان مشيراً إلى نسبته الضئيلة حاليا التي لا تتعدي ٣٠٪ من التمويل المطلوب.
وطالب التحالف، والذي يمثل ائتلافا لقوى مدنية يضم مجموعات شبابية ونقابية ونسوية وأكاديميون وتجمعات مهنية في مؤتمر صحفي الكتروني يوم الأربعاء رصده راديو دبنقا، المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتقاتلة للوقف الفوري لإطلاق النار، وتنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها بموجب اتفاق جدة لحماية المدنيين وايصال الاغاثات لهم واحترام القانون الإنساني الدولي.
وناشد البيان المجتمع الدولي والمؤسسات الإقليمية والدولية لمضاعفة اهتمامها بالوضع الكارثي الذي يعيشه السودانيون والعمل مع المجتمع المدني في السودان على تقديم الاغاثات وسبل الرعاية الصحية.
وأشارت هالة الكارب، مديرة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (صيحة) وعضوة التحالف، خلال المؤتمر الصحفي إلى الأولويات المتغيرة في العالم والتركيز على الحرب في أوكرانيا ومؤخراً والأوضاع في غزة.
كما طالب التحالف سلطة الأمر الواقع والحكومات المحلية للأقاليم بالوقف الفوري للحرب والاتفاق وقف دائم لاطلاق النار ترافقه انطلاقات لعمليات العون الإنساني؛
وشدد التحالف على رفع كافة القيود الإدارية والاجرائية والامنية التي تعيق إيصال المعونات الإنسانية والصحية إلى ضحايا الحرب وضحايا الأوبئة والأمراض المزمنة؛
كما دعا سلطة الأمر الواقع للتحقيق في حوادث نهب مواد الإغاثة و تسرب بعض مواد الإغاثة التي تسلمتها سلطة الأمر الواقع في بورسودان الي الأسواق.
وأشارت هالة الكارب خلال المؤتمر الصحفي إلى الفساد في التعامل مع العون الخارجي، وضعف السلطات الولائية في التعامل مع الكارثة منوهة إلى انتهاء صلاحية بعض المساعدات بسبب عد تخليصها لفترة طويلة وتلفها بسبب ظروف التخزين غير مناسبة.
وعابت على المجتمع المدني عدم قدرته على للتصدي لوضع الحرب ومعاناة المواطنين، داعية لتضافر جهود القوى المدنية والتنسيق بين مختلف الجهات والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إرسال رسالة بقدرة المجتمع المدني على لتوصيل المعونات للمحتاجين .
ورداً على سؤال راديو دبنقا بشأن دور المجتمع المدني في استلام وتوزيع الإغاثة قالت هالة الكارب إن هناك توجه من المجتمع الدولي لإشراك الفاعلين في السودان خاصة غرف الطوارئ في عمليات استلام وتوزيع الإغاثة مؤكدة ضرورة أن يتمتع المجتمع المدني بالقدرة على استيعاب الإعانات وايصالها بشكل فاعل والضغط والتفاوض مع الجهات المتحاربة وخاصة مع سلطة الأمر الواقع.
انشار وباء الكوليرا
لفتت القيادية الدكتورة آمال إبراهيم، خلال المؤتمر الصحفي لتحالف القوى المدنية لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية يوم الأربعاء، الانتباه الى انتشار وباء الكوليرا بكل من ولايات القضارف، وجنوب كردفان، والخرطوم حيث بلغت الحالات ما يقارب الألف بنهاية سبتمبر، وحالات وفاة. وأضافت د. آمال إبراهيم “الأوبئة تترصد بالسودانيين نتيجة للظروف التي خلقتها الحرب، فلقد انتشرت الحصبة في ١٢ من ولايات السودان الثمانية عشر، وأصيب بها الآلاف من الأطفال توفي منهم العشرات؛ وتم الإبلاغ عن 736,507 حالة ملاريا سريرية و22 حالة وفاة مرتبطة بها في 12 ولاية؛ وبذات القدر وصلت حالات حمى الضنك إلى 4097 حالة مع 13 حالة وفاة مرتبطة بها وفق آخر تقارير منظمة الصحة العالمية.”
ووصفت الوضع الصحي بالكارثي، في ظل خروج 70 في المائة من المؤسسات الصحية من الخدمة.
وأشارت إلى تفشي حمى الضنك بصورة كبيرة في القضارف وإنها أصابت 50 في المائة من مواطني المدينة، وأشارت إلى عدم توفر الأدوية والمحاليل الوريدية منبهة إلى تزايد عدد الوفيات جراء الحمى.
ووصفت الدكتورة آمال احصائيات وزارة الصحة بأنها غير دقيقة مبينة إن عدد الحالات في المنازل أكثر منها في المستشفيات لضيق سعة المستشفى.
وأشارت أيضا إلى تفشي الكوليرا مع استمرار حملات الرش والمكافحة التي لم تغطي ربع المدينة.