ما عدا المؤتمر السوداني !!
لئن كانت هناك من فائدة جناها السودانيون عقب “ثورة ديسمبر المجيدة” فهو أن السنوات الثلاث التي مضت من عمر “الثورة” فضحت المتشدقين بالتحول الديمقراطي من القوى السياسية السودانية وفضحت داعميهم الغربيين، فعلى الرغم من مضي تلك السنوات إلا أن قضية التحول الديمقراطي لم تتقدم نحو صدارة أجندة الفترة الانتقالية، بل بقيت بلا وجيع، إذ لم يتم الشروع في تهيئة الساحة الوطنية لإجراء الانتخابات العامة، ولم تطرح السلطة التي كانت قائمة مسودة القوانين المنظمة للتحول الديمقراطي كقانوني الأحزاب والانتخابات على الرأي العام والقوى السياسية والمجتمعية.