ماذا حدث في قبة الشيخ قريب الله؟
المحلل السياسي محمد لطيف يصف الحادثة بقبر التسامح ويتهم المتشددين وعبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزة ينفي علاقته بالواقعة، .!!
تقرير – أشرف عبد العزيز
جدل واسع اكتنف الرأي العام السوداني جراء مقاطع (فيديو) تم تداولها على نطاق واسع، كشفت عن تدمير لحق بمسجد وضريح الشيخ قريب الله بأمدرمان، وفيما شدد الإسلاميون المؤيدون للجيش على أن قبرا الشيخ قريب الله والشيخ البروفيسور محمد الفاتح قريب الله تعرضا للنبش من قبل قوات الدعم السريع، اتهم الناشط بشرى علي القيادي السلفي عبد الرؤوف محمد حمزة بالتورط في الحادثة. وسارعت أسرة الشيخ قريب الله بنفيها، وقالت إن ما حدث هو تدمير طال المباني وأن القبور لم تمس ولم يتم نبشها.
عبد الرؤوف ينفي:
سارع عبدالرؤوف أبوزيد محمد حمزة الذي أطلق سراحه بعد قضاء حكم بالسجن في قضية اغتيال موظف السفارة الأمريكية غرانفيل -سارع- أبوزيد بنفي علاقته بالحادثة وقال “منذ بدء هذه الحرب التزمت الصمت قولاً وفعلاً، وآثرت الابتعاد ” ليس خوفاً على شيء أو من شيء، بل ابتعدت على أمل ان ينصلح الحال، وألا أكون سبباً في زيادة النار اشتعالا، فما أصاب هذا البلد يكفيه، ورغم ذلك تتعمد بعض الأقلام المأجورة الزج بإسمي في هذا المعترك، كلما اشتد الضغط في الميدان على حلفائهم، لجأوا لإثارة الغبار وبث الأكاذيب، التي لا تنطلي على أي مراقب للأحداث وعارف بمجريات تفاصيلها، وأكد أنه ممنوع من حمل السلاح والمشاركة في أي عمليات عسكرية، بأمر من البرهان وقيادة المخابرات لأسباب يعرفونها وأعرفها، رغم انهم قد سمحوا للجميع بالدفاع عن انفسهم .
وأضاف لا علاقة لي بأي جماعة او تنظيم، مسلح او غير مسلح، في الداخل ولا في الخارج، وزاد الجهات التي كانت تقوم بالقصف الذي طال مقابر “احمد شرفي” وما حولها، والذي ادى لبعثرة بعض القبور، بما فيها قبر والدي رحمه الله، معلومة للجميع.
وأردف خرجت من السجن بأمر قضائي بحت، اطلع على حيثياته الجميع، ولا علاقة لأي جهة سياسية بذلك.
وختم أبوزيد رده على الناشط بشرى علي بقوله “طب نفسا فأمريكا ومخابراتها يعرفان أين أنا وماذا افعل، ليسا بحاجة لاحاديث ملفقة لمعرفة ما يحدث، أنا لا أعيش في الخفاء، وليس عندي ما أخفيه، من يريدني يعرف اين يجدني، أنا بين أهلي وسط هذا الشعب الصابر الجريح، افرح لفرحه واحزن لحزنه، إن كنت تؤمن بعدالة قضيتك انزل وقاتل من أجلها، فالجلوس وتلفيق مثل هذه الأكاذيب لن يفيدك في شيء، فالحقيقة يعرفها الجميع.
قبر التسامح:
وفي السياق ذاته وصف المحلل السياسي محمد لطيف الخطوة بأنها قبر للتسامح وقيم الدين المعاملة التي يدعو لها الصوفية، وقال لطيف في تسجيل صوتي: “تربطني علاقة جيدة بأسرة الشيخ قريب الله وأكدت لي الأسرة بأن القبرين الموجودان في الضريح للشيخ قريب الله والشيخ البروفيسور محمد الفاتح قريب الله لم ينبشا وإنما حدث دمار للمبنى والضريح وذلك عقب انسحاب الدعم السريع من المنطقة”، وأضاف لطيف ليس للجيش عداوة مع الطرق الصوفية ولكن كما نحمل قيادات الدعم السريع مسؤولية الانتهاكات التي تقع فى المناطق التي يسيطرون عليها كذلك يتحمل الجيش الانتهاكات التي تحدث في مناطق سيطرته.
وقال لطيف “مادام أن الجيش والدعم السريع ليس لهما علاقة بالذي حدث فلا بد أن يكون هناك طرف ثالث”. وأضاف كلنا شهدنا الحملة التي قادها المتشددون والمتطرفون ضد شيخ الأمين الذي ظل معتكفاً في مسيده بأمدرمان رغم ظروف الحرب ليطعم المحتاجين من العالقين نتيجة القصف المتبادل ويعالج المرضى، وأضاف ما يحكى عن الشيخ قريب الله أنه في خلوته سمع الفنان كرومة وهو يشدو بقصيدة (يا ليلة ليلك جنة) فطلب احضاره واستمع له وطرب، وأردف مثل هذا الفكر لا يعجب المتطرفين، وزاد أفتخر بأني من تلاميذ الشيخ البروفيسور الفاتح قريب الله هو الذي حرر الجامعة الاسلامية من الإخوان المسلمين وأنا وآخرين عملنا معه في ذلك.
والي الخرطوم يزور مسجد الشيخ قريب الله:
وفي السياق ذاته سجل والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة بصحبة عدد من قادة متحركات امدرمان الكبري زيارة لمسجد الشيخ قريب الله ومسجد الشيخ الفاتح قريب الله بودنوباوي وذلك للوقوف على أوضاعهما.
وقال الوالي القوات المسلحة إن القوات المسلحة لم تعتد على المسجدين فهي تحمي الأرواح والممتلكات وتطرد منها المخربين وهي براءة َمن كل تهمة روجها شذاذ الآفاق وأكد سلامة الاضرحة بهذه المساجد التأريخية ولم تنبش ووعد بإصلاح المباني جراء قصفها من الدعم السريع .