مئات القتلى والجرحى جراء هجوم الدعم السريع على سربا بغرب دارفور

كشف الناشط  القانوني محمد تيراب، إن الحصيلة الأولية لضحايا منطقة سربا التي تبعد 23 كيلومتراً من الجنينة بولاية غرب دارفور حوالي 460 قتيل، وجرح أكثر من الف شخص، مبيناً أن المليشيات لا تزال تمارس النهب والقتل والحرق، داخل المحلية لليوم الرابع علي التوالي.

وقال محمد تيراب (لراديو دبنقا) ، أن عدد من السكان فروا إلى دولة تشاد، في ظروف صعبة، تاركين خلفهم أفراد من أسرهم خاصة كبار السن.

 وأتهم تيراب نائب الوالي، تجاني كرشوم، بمهاجمة محلية سربا  بعد فرار قائد الحامية.

 وقال تيراب أن لا احد يستطيع الدخول إلى سربا في الوقت الحالي لمعرفة التفاصيل بدقة، داعياً المنظمات الانسانية لمساعدة الفارين إلى تشاد. وقال إن الاوضاع الانسانية للفاربين إلى تشاد في غاية الصعوبة.

وأوضح تيراب لراديو دبنقا ( إن هذه الأعداد أولية للذين وجدوا في أطراف المنطقة، من الهاربين الي دولة تشاد) .

وناشد  تيراب المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق، والقبض على قيادات المليشيا التي هاجمت مناطق سربا، وتقديمهم إلى المحاكمة .

إدانة ومناشدة

من جانبها أدانت هيئة محامي دارفور عمليات القتل والتهجير  بمحلية سِربا وبلدة ابو سروج بولاية غرب دارفور من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المسلحة مشيرة إلى امتناع الجيش عن حماية المواطنين.

وقالت الهيئة، في بيان يوم السبت،  أن قوات الدعم السريع المسنودة بالمليشيات القبلية هاجمت  محلية سربا شمال الجنينة بعدد ١٢٧ عربة دفع رباعي مزودة بكافة انواع الأسلحة ،وان القوات المهاجمة أحرقت منازل المواطنين ونهبت وواصلت في هجماتها المتكررة لمدة خمسة أيام .

 وأشارت إلى مقتل العديد من ساكني المحلية ومنطقة ابو سروج وإصابة العشرات بإصابات متفاوتة ومن ضمن المصابين أطفال ونساء وعجزة، كما شهدت المحلية والمنطقة موجة من النزوح القسري الجماعي واللجوء إلى تشاد وتعرضت الأسر الفارة لكل اصناف الإنتهاكات .

وأشارت الهيئة إلى افادات متواترة باستهداف رموز محلية سربا وبلدة ابو سروج وقتل العديد من القيادات المحلية ورموز المنطقة كما طال القتل عاملين بمرافق التعليم ومصلين بمسجد سربا العتيق .

وأعلنت الهيئة استعدادها التام لمباشرة تقديم كل أنواع المناصرة والمساندة .كما ناشدت الهيئة المنظمات الحقوقية بالإنضمام لحملة مناصرة اهالي محلية سربا لإيقاف الإنتهاكات الممارسة ضدهم وتقديم العون الإنساني للأسر الفارة من جحيم الحرب وملاحقة مرتكبي الجرائم الجسيمة المرتكبة بحق المواطنين .