مؤتمر الحوار يجيز وثيقته الوطنية وقوى نداء السودان تهدد بطرح حوار بديل بتجاهل الحكومة لمطالبها

أجاز المؤتمر العام للحوار في جلسة إجرائية ترأسها البشير أمس الأحد الوثيقة الوطنية ووقع على الوثيقة رؤساء الأحزاب السياسية والحركات المسلحة المشاركون. ووصف البشير خلال مخاطبته الجلسة الوثيقة بأنها تعبر عن إرادة أهل السودان وتصلح أساساً لحكم البلاد. وقال إن الباب مفتوح لكل من يرغب في الانضمام إليها. ولكن قوى نداء السودان قالت إن الوثيقة لا تعنيهم بشكلها الحالي بشئ إنما تعنى النظام ومن شايعه. وهدد عمر يوسف الدقير رئيس قوي نداء السودان بالداخل  بطرح حوار بديل بمعزل عن الحكومة حال عدم استجابتها لاتفاق وقف العدائيات وفتح مسارات العمل الإنساني لإيصال المساعدات إلى المواطنين فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. واعتبر الدقير قيام الاجتماع التحضيري شرطاً نهائياً للدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة، مشيرا إلى أن خيار إسقاط النظام سيكون البديل حال لم تستجب الحكومة لشروطها.
ورهن رئيس قوى نداء السودان بالداخل عمر الدقير دخولهم في حوار مع النظام بعقد المؤتمر التحضيري لمناقشة شروط الحوار التي تشمل تهيئة المناخ وإطلاق الحريات والاتفاق على رئاسة الحوار وإجراءاته، وخير الدقير النظام بين تصعيد الحراك السياسي الجماهيري السلمي لتحسم الجماهير المعركة وتحمله على القبول بالحوار المنتج، أوإسقاطه والذهاب لمزبلة التاريخ. وكشفت قوى نداء السودان عن دعوة قدمها الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي تطالب البشير بالموافقة على مقترح الحركة الشعبية بإدخال المعونات عبر أصوصا
واعتبر حزب الأمة القومي حوار الوثبة اجتماعاً للطرف الحكومي بحلفائه. وقال فى بيان له أمس الأحد إن سيطرة البشير على منصة الحوار وتقييد الحريات والتعسف داخل الجلسات العمومية وأعمال اللجان جعل الحوار عبارة عن مونولوج. وأكد البيان بأنه لا بديل عن ملتقى تحضيري وبداية صحيحة بوقف الحرب وايصال الغوث وإتاحة الحريات والإفراج عن الأسرى والمعتقلين والمحكومين سياسياً، ومن ثم الجلوس جميعاً في ملتقى لا يسيطر عليه أحد ولا يعزل منه أحد.
من جهتها دعت الخارجية الأميريكية الحكومة الي اعتبار الحوار الوطني كمرحلة أولي يتلوها الإنخراط الكامل مع المعارضة للمشاركة في عملية الحوار الشامل حسب ما نصت على خارطة طريق الآلية الإفريقية رفيعة المستوى. وحذرت من أن إنهاء الحوار سيعيق المفاوضات مع القوى المسلحة. وقال  المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان له إن إنهاء الحوار بدون مشاركة الأطراف المعنية سيقوض جهود التفاوض ويسهم في عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والحركات المسلحة. ونصح جون كيري حكومة الخرطوم بالسعي لإقرار حوار شامل يضم قوى المعارضة السياسية والمسلحة لإنهاء النزاع الداخلي.
وتمحورت التوصيات النهائية على التأسيس الدستوري والسياسي والمجتمعي في إطار توافقي بين السودانيين لينشئ دولة عادلة وراشدة ونظاماً سياسياً فاعلاً. وحددت الوثيقة جملة من مطلوبات تهيئة المناخ عبر إجراءات لبناء الثقة وأولى خطواتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة وكفالة الحريات السياسية والتأمين الكامل على حرية التعبير والنشر. وتناولت توصيات الحوار ستة محاور هي محور السلام والوحدة، محور الاقتصاد، محور الحريات والحقوق الأساسية، محور الهوية، محور العلاقات الخارجية، ومحور قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار.