مأساة إنسانية في دارفور جراء المعارك بين الجيش والدعم السريع
تشهد ولايات دارفورمأساة إنسانية جراء استمرار الحرب بين الجيش والدعم السريع .
وتعرضت مقرات عدد كبير من المنظمات الأممية والدولية والمؤسسات الحكومية والمحلات التجارية في نيالا لعملية نهب واسعة يومي الأحد والاثنين، فيما تواصلت الاشتباكات في محيط عدد من المرافق الحيوية.
وأكد المواطن الطيب عيسى لراديو دبنقا نهب مقرات وزارة المالية ، والمحلية ووزارة التربية، والجمارك واليونسيف
وأشار إلى نهب شامل لسوق الملجة ، ومقرات المنظمات ، وأشار إلى مقتل أربعة أشخاص في سوق الملجة صباح الأحد.
وقال إن جميع المواطنين لزموا منازلهم.
ونبه إلى تركز الاشتباكات شرق المدينة وجنوبها وشرقها ، وأشار إلى انقطاع خدمة المياه وإغلاق المحلات التجارية، وانعدام الرغيف، مما أدى لتفاقم المعاناة وحذر من نفاذ المؤن الغذائية.
نزوح
وقال مواطنون من نيالا لراديو دبنقا، إن الحرب بين الجيش والدعم السريع أجبرت سكان حي الوادي والجير والسريف وبعض الأحياء المتاخمة لاماكن تواجد الجيش والدعم السريع الي الفرار إلى الأحياء المجاورة.
وأكدوا إن السوق الجنوبي وبعض الأحياء بالمدينة شهدت أعمال سلب ونهب لممتلكات المواطنين من قبل متفلين.
وقدرت احصائيات لم يتسن التأكد من صحتها لمقتل 22 شخصاً في نيالا جراء الاشتباكات.
مقتل نازحين
كشف النازح محجوب تبلدية من معسكر السلام بنيالا عن مقتل إمرة وطفلتين جراء سقوط القذائف على المعسكر خلال الاستباكات. وأشار لراديو دبنقا إلى حالة من الذعر والهلع وسط المواطنين.
وقال إن النازحين انفصلوا عن نيالا بسبب الحرب الدائرة مشيراً إلى عدم توفر الماء والغذاء والدواء .
واستنكر الحرب بين الجيش والدعم السريع، وأدان مقتل موظفي برنامج العالمي في كبكابية
.وناشد برنامج الغذاء العالمي بإلغاء قرارتعليق عملياته في السودان محذراً من العواقب الوخيمة للقرار على النازحين .
ونادى الوكالات الدولية والأمم المتحدة للتدخل العاجل.
مأساة في الفاشر
وفي الفاشر، تواصلت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لليوم الثالث على التوالي وسط حالة من الرعب والهلع .
وأدت الاشتباكات إلى تكدس مستشفيات الولاية بالجرحي والمصابين.
وكشف مراسل راديو دبنقا عن انفجار دانتين بحي الجوامعة بمدينة الفاشر مما أدى لسقوط قتلى وجرحى جاري حصرهم ونقلوا الي مستشفى الشرطة والفاشر جنوب لتلقي العلاج.
وبلغ عدد الضحايا في الفاشر ومعسكر ابوشوك نحو 11 قتيل و90 جريح.
وقال شهود عيان إن القوات المسلحة على القيادة العامة بالفاشر، واستهدف القصف جميع أماكن ومواقع الدعم السريع بمعسكر المنهل وحي الغابة وطالبت القوات المسلحة المواطنيين بالاحياء المجاورة مغادرة منازلهم
وأشاروا إلى استمرار نزوح المواطنين الي مناطق أكثر أمنا.
ونبهوا إلى اتساع نظاق الانفلاتات الأمنية ونهب المتاجر بالسوق الكبير وسوق المواشي مما اضطر التجار للذهاب الي متاجرهم من أجل الحماية، وأكدوا إغلاق المؤسسات الحكومية الي حين إشعار أخر
لجنة لدفن الجثامين
من جهة أخرى، شكل والي ولاية شمال دارفورنمر عبدالرحمن لجنة لجمع الجثامين وموارتها الثري ونقل الجرحى إلى المستشفيات برئاسة الوالي.
وعقدت اللجنة اجتماعها الأول بمقر رئاسة شرطة ولاية شمال دارفور، للبحث عن تجميع الجثامين وموارتها الثرى.
وأكد الوالي سعي حكومته واتصاله بطرفي الصراع لايقاف الاقتتال والتصعيد الحربي بمدينة الفاشر. مبينا إن مساعيه وجدت استجابة من قبل الطرفين لوقف القتال.
نهب مقر منظمة
وأعلن الوالي نهب مقر منظمة رعاية الطفولة مؤكدا استعدادهم على تأمين المقرات الأممية، والأسواق، والمناطق الاستراتيجية من المتفلتين.
وعزا عدم اعادة التيار الكهربائي لضرب المحول وسقوط بعض لاعمدة كما أعلن عن جاهزية مستشفى الشرطة لاستقبال حالات الإصابات.
وطالب أعضاء اللجنة لاستنفار الكوادر الطبية، والاستعانة بالإدارات الأهلية لإقناع الطرفين لوقف القتال نهائيا داخل الفاشر. مطالبين بضرورة تنوير المواطنين بالإعلام الجوال وتوعيتهم بالتطورات الايجابي.
اشتباكات في الجنينة
وفي ولاية غرب دارفور،أكد السلطان سعد بحر الدين سلطان دار مساليت بغرب دارفور ان ولاية غرب دارفور شهدت يوم الاثنين معارك في الجزء الغربي من مدينة الجنينة بين القوات المسلحة والدعم السريع واستمرت زهاء الساعة والنصف ولكنها توقفت ظهر الاثنين.
وووصف في حديث لراديو دبنقا الوضع بالمضطرب وغير المستقر بمدينة الجنينة مع سماع أصوات إطلاق النار مع حالة من الخوف والهلع وسط المواطنين مبيناً ان المواطنين لزموا منازلهم.
وناشد السلطان سعد بحر الدين سلطان دار مساليت القوات المسلحة والدعم السريع بالإحتكام لصوت العقل .
ودعا كل المكونات المجتمعية والسياسية والأهلية وكافة المواطنين بغرب دارفور ان يحتكموا لصوت العقل وصد اي متفلت يحاول زعزعة الأمن والأستقرار ويحاول زرع الفتنه بين القوات.
جثث في العراء
شهدت زالنجي بولاية وسط دارفور، صباح الاثنين تبادل إطلاق النيران بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع مع التزام المواطنين لمنازلهم.
و قال مواطن لراديو دبنقا إن هناك اطلاق نيران ثقيلة بين حامية الجيش و الدعم السريع المتمركز في مقر جهاز الامن السابق.
وأوضح ان الجيش تصدى يوم السبت لهجوم شنته قوات الدعم السريع علي الحامية، وقال إن الدعم السريع حاولت في ظهر السبت دخول المدينة إلا أن الجيش تصدى لهم.
وأدى إطلاق النار الكثيف، لمغادرة المرضى و الأطباء المستشفى مما أدى لخلوها من المرضى و بيّن إن جثث أفراد من قوات الدعم السريع ما زالت ملقاة في العراء بمنطقة السوق منذ يوم أمس الأحد .
استمرار سيطرة الدعم السريع على كبكابية
كشف مواطنون إن مدينة كبكابية شهدت، يوم الاحد، فوضى و انفلاتا امنيا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الحامية العسكرية.
وقال مواطنون لراديو دبنقا إن بعض المحلات التجارية بالسوق تعرضت للنهب بجانب نهب عدد من الركشات و عربة تتبع لأحد المواطنين تحت تهديد السلاح .
و بيّنوا إن قائد قواد الدعم السريع وافق على حماية السوق بقوة مشتركة مع الشرطة بعد طلب من الإدارة الاهلية.