ليبيا تمنح العمالة الأجنبية المخالفة مهلة 60 يومًا لتسوية أوضاعها

الكفرة

مقر تسجيل اللاجئين في الكفرة الليبية - مفوضية اللاجئين

طرابلس 13فبراير 2025 راديو دبنقا

أعلنت وزارة العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، يوم الأربعاء، منح العمالة الأجنبية المخالفة داخل البلاد مهلة مدتها 60 يومًا، تبدأ من 12 فبراير الجاري، بهدف تنظيم سوق العمل وضمان الامتثال للتشريعات النافذة، وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم (799) لسنة 2024.

وأوضحت الوزارة، في بيانها، أن الإجراءات الجديدة تفرض على العمالة الأجنبية التسجيل عبر منصة “وافد” الرقمية، وإبرام عقود عمل رسمية مع جهات العمل، إضافةً إلى استكمال الفحوصات الطبية المطلوبة.

وأكدت أن المهلة تشمل جميع العمالة الأجنبية التي دخلت إلى ليبيا حتى 31 ديسمبر 2025، محذرة من أن عدم الامتثال للإجراءات خلال الفترة المحددة سيترتب عليه اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود حكومة الوحدة الوطنية لتنظيم سوق العمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

مطالبات بالتدخل

أقر اللاجئ السوداني جمال عبد الله، المقيم في طرابلس، بأحقية دولة ليبيا في تنظيم سوق العمل وفق القوانين المعمول بها، لكنه أشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه اللاجئين السودانيين في الامتثال لقرار وزارة العمل، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأوراق الثبوتية، نظرًا لتكلفتها العالية.

ودعا عبد الله السفارة السودانية إلى التدخل لمساعدة اللاجئين السودانيين في توفيق أوضاعهم، في ظل الحرب التي شردت الملايين وحَرمتهم من مستندات تثبت هويتهم، وذلك تزامنًا مع المهلة المحددة من قبل الوزارة، والتي تلزم العمالة الأجنبية بالحصول على جواز سفر ساري المفعول وشهادة صحية خلال 60 يومًا.

إطلاق سراح سودانيين

تواصل سفارة جمهورية السودان بطرابلس مساعيها الحثيثة لتفقد أوضاع المواطنين السودانيين المحتجزين في مراكز الاحتجاز بليبيا، وذلك في ظل تزايد أعداد السودانيين الوافدين إلى البلاد هربًا من الحرب، حيث تقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عددهم بمئات الآلاف، بينما تشير منظمات وطنية إلى أن العدد الفعلي يقارب المليوني نسمة، من بينهم أكثر من مليون شخص وصلوا بعد اندلاع الحرب.

وفي هذا الإطار، قامت لجنة السجون التابعة للسفارة، بالتعاون مع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية (مكتب نائب الرئيس بالمباني المصنعة بغوط الشعال)، بالإفراج عن (36) مواطنًا سودانيًا، وذلك يوم الأربعاء الموافق 12 فبراير 2025.

وتعمل السفارة بشكل متواصل على التنسيق مع السلطات الليبية لضمان الإفراج عن الموقوفين، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها العديد منهم بسبب عدم امتلاكهم مستندات رسمية. وفي الوقت ذاته، لا يزال تدفق اللاجئين مستمرًا عبر الحدود، حيث يستقبل مدخل مدينة الكفرة نحو 400 لاجئ سوداني يوميًا.

Welcome

Install
×