لقاء بين الدعم السريع وحركات دارفور في توغو

بعيدا عن العواصم المعتادة والمؤثرة على المشهد السياسي والعسكري السوداني العاصف يعقد قادة قوات الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح وعدد من النشاط الدارفوريين لقاءا تشاوريا في لومي عاصمة جهورية توغو يومي الاحد 23 يوليو والاثنين 24 يوليو.

الماهري سنشارك في اللقاء

واكد السيد عزت الماهري مستشار قائد الدعم السريع، في تصريح راديو دبنقا، مشاركته في اجتماع لومى بعد تلقيه دعوة لم يحدد مصدرها وقال “تلقيت دعوة من منظمي اللقاء التشاوري لأبناء دارفور بدولة توغو.  نرحب بهذه الدعوة ونؤكد مشاركتنا وتقديم شرح وافي حول أسباب الحرب ورؤيتنا للحل الشامل الذي يخاطب جذور الأزمة ويرسي قواعد الدولة الوطنية التي تسع الجميع.

نشدد على موقفنا الساعي لإفشال أي مخططات لإدخال دارفور في صراع قبلي. كما نؤكد تواصلنا مع جميع السودانيين في سبيل حل الأزمة السودانية واسترداد الدولة المختطفة وبناءها على أسس جديدة تنهي الحروب وتؤسس لنظام فيدرالي ديمقراطي دائم.”

وأكدت مصادر لراديو دبنقا مشاركة عضوا المجلس السيادي د. الهادي ادريس والطاهر حجر. وكان حاكم دارفور مني اركو مناوي قد اعلن امس عن مشاركته في اللقاء التشاوري في توغو فيما لم يتسن لراديو دبنقا التأكد مشاركة حركة العدل والمساواة في اللقاء الذي يضم خمسة وعشرين سياسيا وناشطا من إقليم دارفور.

ويهدف اللقاء، حسب برنامجه الذي حصل راديو دبنقا على نسخة منه، لإتاحة الفرصة لقيادات دارفور لمناقشة تداعيات الحرب الدائرة ألان بين قوات الدعم السريع والجيش علي دارفور والسودان عامة وبلورة افكار تفضي الي اتخاذ موقف موحد حيال درء تأثيرات الحرب علي تماسك المجتمع الدارفوري وايجاد حل جذري للازمة السودانية بأكملها.

من دارفور لحل شامل للسودان

ويكتسب هذا اللقاء بين قيادات الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح في دارفور أهمية فائقة في ظل ظروف الحرب التي تدور في السودان والمواقف المتباينة والملتبسة لقادة حركات دارفور منها، خاصة عقب ما نشر حول لقاءات مماثلة تمت سرا في انجمينا في الأسبوع الماضي بين عبد الرحيم دقلو قائد ثاني الدعم السريع وعدد من قيادات دارفور السياسية.

يبدأ اللقاء بورقة يقدمها عضو المجلس السيادي السابق محمد حسن التعايشي حول الدولة السودانية والاختلالات التي صاحبت تكوينها واستمراريتها. ويقدم المستشار السياسي لقائد الدعم السريع يوسف عزت ورقة حول اسباب اندلاع الحرب الدائرة ألآن بين قوات الدعم السريع والجيش وطريقة ايقافها يتحدث بعده الدكتور محمد نورين بشارة حول خلفية الصراع القبلي في مناطق الجنينة وما جاورها، والطرق التي يتطلب سلكها للمساعدة علي ايقاف نزيف الدم هنالك ورتق النسيج الاجتماعي في المنطقة ويتحدث وزير العدل السابق د. نصرالدين عبدالباري حول نظم الادارة والحكم واي وضع يصلح لحكم السودان الوضعية الخاصة التي تمر بها دارفور في ظل ظروف الحرب الدائرة الان ويختتم الدكتور صديق الغالي بورقة عن الفدرالية وادارة التنوع.

وسيعمل اللقاء للتوصل لاتفاق بين المؤتمرين علي خطة عمل وخارطة طريق لتجنيب دارفور شر الانزلاق لأتون الحرب الأهلية الشاملة والعمل علي فتح ممرات آمنة بغرض توصيل المساعدات الإنسانية للذين تضرروا من استمرار الحرب الدائرة الآن، إضافة للعمل مع كل مكونات المجتمع السوداني وبالأخص مجتمع دارفور علي وقف الحرب الدائرة الآن بين قوات الدعم السريع والجيش ودعم مشروع بناء سودان جديد يقوم على أسس جديدة علي أن يتم ذلك من خلال مخاطبة جذور الازمة بما يفضي الي تكوين دولة المواطنة الحقة وسودان يسع الجميع.  ومن المتوقع ان يوقع المشاركون في اللقاء بينا مشتركا بما تم الاتفاق عليه.