لقاءات مكثفة لوفد “تقدم” في بريطانيا بغرض حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية
أمستردام: 29 أكتوبر 2024: راديو دبنقا
بدأ وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) زيارة يوم أمس الاثنين 28 أكتوبر 2024 إلى المملكة المتحدة. ويترأس الوفد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية تقدم ويرافقه عدد من قيادات التنسيقية.
وأوضح المهندس خالد عمر يوسف، عضو قيادة تنسيقية “تقدم” وعضو الوفد أن هدف الزيارة إلى بريطانيا هو الإحاطة بتطورات الأوضاع الخطيرة في السودان من تصاعد للمعارك وتزايد في حدة الانتهاكات في حق المدنيين والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السودانيون سواء كانوا نازحين أو لاجئين أو في مناطق الصراع المباشر.
كما تتطرق الزيارة أيضا لكيفية معالجة الأزمة الإنسانية وحماية المدنيين ووقف الحرب وإحلال السلام في السودان.
لقاءات في البرلمان البريطاني
وأضاف القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في حديث لراديو دبنقا أن برنامج الزيارة بدأ في نفس يوم وصول الوفد بلقاءات عديدة في مقر البرلمان البريطاني، حيث التقى رئيس “تقدم” بوزير أفريقيا في البرلمان البريطاني ونائب رئيس مجلس اللوردات، اللورد كولنز.
ووصف اللقاء بأنه كان جيدا واستعرض الأوضاع في السودان وما هو مطلوب من المملكة المتحدة للوقوف بجانب الشعب السوداني في محنته العظيمة التي يمر بها جراء الحرب.
وأشار يوسف إلى أن اللقاءات تتابعت بعد ذلك بلقاء موسع مع برلمانيين من الأحزاب الثلاث الرئيسية (المحافظين والعمال والديمقراطيين الليبراليين) وكان في مقدمة مجموعة البرلمانيين، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، وقد دار نقاش مطول حول الأوضاع الإنسانية وقضايا حماية المدنيين وإحلال السلام.
ونوه القيادي بتنسيقية “تقدم” في حديث لراديو دبنقا إلى أن أهمية هذه اللقاءات أنها جمعت أولا الشق البرلماني التشريعي، كما جمعت الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البرلمان البريطاني الأمر الذي سيسهل بدوره التوافق حول الموقف من السودان.
واستدرك قائلا إنه في كل الأحوال ليس هناك انقسام بين الأحزاب البريطانية حول الموقف من السودان.
برنامج واسع للوفد
وقال يوسف إن اللقاءات ستتواصل خلال الأيام القادمة وإن الدكتور عبد الله حمدوك مدعو للمشاركة في “قمة أفريقيا” التي تنظمها صحيفة “الفاينانشيال تايم” وسيخاطب القمة صباح غد الأربعاء 30 أكتوبر 2024، كما سيخاطب يوم الخميس اللقاء الذي ينظمه “المعهد الملكي للدراسات الدولية” (شاتام هاوس) بالإضافة للقاءات واسعة مع السودانيين المتواجدين بكثافة في المملكة المتحدة.
وأكد القيادي في تنسيقية “تقدم” في حديث لراديو دبنقا أن كل هذه اللقاءات تصب في الهدف الذي من أجله أنشئت “تقدم” وتعمل عليه ليل نهار، وهو وضع حد للاقتتال الدائر في السودان حيث تنذر الحرب في حال استمرارها بتفتيت السودان.
وأضاف أن هذه حرب يدفع الشعب السوداني ثمن باهظ لاستمراها من نزوح ولجوء وتقتيل وتشريد وانتهاكات عظيمة تحدث في حقه وهي حرب ستضيع السودان إلى الابد.
المدنيون يدفعون ثمن الحرب
وشدد على أن “تقدم” تدعو الجميع لتحكيم صوت العقل ووضع حد لهذه المأساة وتظل تنادي العالم والشعب السوداني باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب والذين يدفعون ثمن باهظ للأطراف المتقاتلة ومن يشعلونها ويعملون على استمرارها ولا سيما عناصر النظام البائد.
واعتبر أن هؤلاء لا يهمهم كثيرا ما يحدث للسودانيين والجرائم التي ترتكب في حقهم في ظل وجود حالة “تطبيع” مع هذه الجرائم وكأنها أمر عادي، مضيفا أن هذا أمر غير عادي وأي روح تزهق جراء هذه الحرب هي روح غالية يجب أن تحفظ وألا تضيع هباء بسبب هذه الحرب.
وأعاد القيادي في تنسيقية “تقدم” التأكيد بأن قضية حماية المدنيين وقضية توصيل المساعدات والبحث عن سبل إيصال المساعدات ستظل الشغل الشاغل لتنسيقية “تقدم” داخليا وخارجيا.