لجنة المعلمين: قرار فتح المدارس في بورتسودان مخاطرة
بورتسودان: 31 مارس 2024: راديو دبنقا
قالت لجنة المعلمين السودانيين بولاية البحر الأحمر إن قرار الوالي بفتح المدارس في 14 ابريل مخاطرة بالأطفال والتقويم.
وأوضح عبد الحميد طالب رئيس اللجنة لراديو دبنقا إن عمر الفترة الدراسية سيكون 60 يوم من تاريخ استئناف الدراسة، وبعدها سيدخل فصل الصيف بالولاية مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم تحديد كيفية حل الإشكالات المصاحبة لفتح المدارس.
وأكد إن ما يربو على 122مدرسة تحولت إلى دور إيواء للنازحين جراء الحرب مبيناً إن قرار الوالي لم يوضح سبل حل قضية النازحين.
وأشار إلى مهدد آخر للعملية التعليمية يتمثل في الكتاب المدرسي والبيئة الدراسية.
وقالت اللجنة إنها ناقشت قضية فتح المدارس مع وزارة التربية والتعليم وبعض المنظمات المهتمة بالتعليم مؤكدة ضرورة إشراك أصحاب المصلحة من معلمين ومجتمع في وضع الحلول. وشدد عبد الحميد طالب على ضرورة ايجاد البدائل المناسبة للنازحين في مدينة بورتسودان والمحليات وتوفير الكتاب المدرسي والبيئة الجيدة لاستيعاب الأطفال، واكمال صرف مستحقات المعلمين والعاملين.
كما أشار عبد الحميد طالب إن المدينة تشهد أزمة مرورية خانقة وإن فتح المدارس بدون معالجتها سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع. وأكدت اللجنة في الوقت نفسه إنها ترحب باي مبادرة لفتح المدارس ليتمتع الاطفال بحقهم في التعليم الجيد.
نصب خيام للنازحين
من جهته، قال هاشم علي عيسى مدير قطاع التعليم بولاية البحر الأحمر لراديو دبنقا إنهم توصلوا لحلول للنازحين في مراكز الإيواء تتمثل في نصب الخيام التي تبرعت بها منظمة قطر الخيرية لإيواء النازحين في الساحات الداخلية والخارجية للمدارس. وأشار إلى أن المشكلة تنحصر في محلية بورتسودان وإن بقية محليات الولاية التسعة والتعليم الخاص ورياض الأطفال ليس بها وجود للنازحين وأكد إن تأخير العام الدراسي لأكثر من ابريل ليس من مصلحة التلاميذ.
وقال إن قرار استئناف الدراسة جرى اتخاذه عقب اجتماع لجنة شعبية معنية بإسناد التعليم مع والي الولاية حيث اقترحت عددا من البدائل، وأوضح إن الوالي وجه اللجنة بالجلوس مع قطاع التعليم حيث تم تكوين لجان طواف مشتركة على القطاعات الثلاثة في محلية بورتسودان، ووصلت إلى الحلول اللازمة لقضية النازحين.
قرى نموذجية
من جانبه، قال إبراهيم إسماعيل مقرر لجنة اسناد التعليم واستئناف العام الدراسي بالبحر الاحمر لراديو دبنقا إن اللجنة كانت قد اقترحت لوالي الولاية إيجاد بدائل للنازحين المقيمين في مراكز الإيواء في القرى النموذجية التي شيدها صندوق الاعمار في وقت سابق.
وتقدم بشكره شكرا للهلال الاحمر السوداني، وقطر الخيرية، ومكتب اليونسكو بورتسودان والمنظمات الخيرية التي ساهمت في استئناف العام الدراسي .
وكان والي ولاية البحر الأحمر اللواء ركن م مصطفى محمد نور عن فتح المدارس بالولاية إبتداءاً من يوم الأحد الموافق ١٤ أبريل٢٠٢٤.
وأوضح إنه اتخذ القرار بعد التفاكر مع قطاع التربية والتعليم وشركاء العملية التعليمية بالولاية وذلك بعد تذليل العديد من التحديات والمعوقات المتعلقة باستئناف العملية التعلمية بالولاية. وقال إن التحديات كانت تتمثل في الظروف الصحية التي مرت بها الولاية؛ وإيواء النازحين بالمدارس بجانب عدم صّرف المرتبات في حينها”.
ووجه وزير التربية والتعليم الاتحادي جميع الولايات تحت سيطرة القوات المسلحة باستئناف الدراسة يوم 17 مارس ولكن لم تلتزم جميع الولايات بالقرار.