لجنة إتحادية تستمع لأمن الولاية حول أحداث كرينك والجامعة العربية تدين الاشتباكات وتدعو لوقف العنف
استمعت اللجنة الاتحادية برئاسة عضو مجلس السيادة د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير، خلال إجتماعها بلجنة أمن الولاية يوم الأربعاء، إلى تنويرِ ضافٍ من والي غرب دارفور، رئيس لجنة أمن الولاية، الأستاذ خميس عبدالله أبكر، بحضور ممثل وزارة العدل والنائب العام بالولاية، حول حقيقة الأحداث التي شهدتها منطقة كرينك ومدينة الجنينة..
استمعت اللجنة الاتحادية برئاسة عضو مجلس السيادة د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير، خلال إجتماعها بلجنة أمن الولاية يوم الأربعاء، إلى تنويرِ ضافٍ من والي غرب دارفور، رئيس لجنة أمن الولاية، الأستاذ خميس عبدالله أبكر، بحضور ممثل وزارة العدل والنائب العام بالولاية، حول حقيقة الأحداث التي شهدتها منطقة كرينك ومدينة الجنينة، خلال الأيام الماضية والتي بلغ عدد القتلى فيها 167 ، بجانب 115 جريح ومصاب.
وأكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير رئيس اللجنة الاتحادية، التي شكلها مجلس السيادة في إجتماعه الأخير، أن زيارة اللجنة تهدف للوقوف والإطلاع على حقيقة الأوضاع ميدانيا في جوانبها الأمنية والإنسانية والصحية، ورفع التوصيات لمجلس السيادة بغرض إتخاذ القرارات و إيجاد الحلول السريعة والأزمة لها.
وقال والي غرب دارفور، في تصريح صحفي، عقب الاجتماع إن الولاية تمر بظروف صعبة، جراء تكرار الصراع القبلي بين الفينة والأخرى، مشيراً إلى أنه رغم المجهودات والتدابير التي اتخذتها حكومة الولاية بالتنسيق مع الأجهزة النظامية الموجودة بها، الا ان الإعتداءات والصراعات القبلية مازالت تتكرر.
وأضاف والي غرب دارفور، أن الحدود الواسعة التي تمتد لأكثر من 750 كيلومتر مع الجارة تشاد والإنفتاح على عدد من الدول وغياب هيبة وسلطة القانون وإفلات المجرمين من العقاب، من الأسباب التي تساهم في تكرار هذه الأحداث.
وأكد الأستاذ خميس عبدالله أبكر حاجة الولاية، إلى قرارات وسند قانوني من المركز والأجهزة النظامية حتى تستطيع حسم الصراعات القبلية، وتطبيق هيبة وسلطة القانون وسيادة الأمن وتحقيق الإستقرار بالولاية.
وناشد والي غرب دارفور، مواطني الولاية والإدارات الأهلية وشباب النازحين وكل القطاعات وشرائح المجتمع بالعمل على الحفاظ على التعايش السلمي والأمن المجتمعي، بوصفه الأساس لاستقرار الولاية.
من جانبه قال وزير الصحة الاتحادي المكلف د.هيثم محمد إبراهيم عوض الله، إن وزارة الصحة منذ بداية الأحداث بمنطقة كرينك والجنينة شكلت غرفة طوارئ متواصلة مع وزارة الصحة بولاية غرب دارفور وأن الوفد سلم عدد من الدعومات الطبية والأجهزة الأساسية خلال زيارته للولاية، مشيرا إلى أنه تم إرسال 17 جريحا إلى مستشفى السلاح الطبي بامدرمان، مؤكداً أن حالتهم مستقرة وسيتم إجراء العمليات الجراحية وعمليات العظام اللازمة لهم خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أن هنالك ثلاث مستشفيات تم تجهيزها بمنطقة كرينك وداخل الولاية، لاستقبال المرضى والجرحى وهي المستشفى الرئيسي بالجنينة ومستشفى السلطان ومستشفى السلاح الطبي.
ولفت د. هيثم إلى أن وزارة الصحة الإتحادية ، أكملت إستعداداتها لإستجلاب عدد من الكوادر من التخصصات الدقيقة متى ما تطلب الأمر، مبينا أن الحاجة الماسة الان للأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية والتي تم تسليمها اليوم، واعدا بإرسال عدد شحنات أخرى منها تباعا خلال هذه الأيام.
ونوه د. هيثم إلى أهمية توفير الحماية الأمنية للكوادر الطبية حتى تؤدي دورها على الوجه الأكمل.
وكان عضو مجلس السيادة دكتور عبد الباقي عبد القادر، قد وصل حاضرة ولاية غرب دارفور الجنينة اليوم، برفقة أعضاء اللجنة التي تضم وزيري الدفاع والصحة المكلفين الفريق الركن يس إبراهيم يس ود. هيثم محمد إبراهيم، بجانب قائد الإحتياطي المركزي وممثلي القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.
الجامعة العربية تدين الأحداث وتدعو لوقف العنف بشكل فوري
وعلى صعيد متصل أدان السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة كرينك بغرب دارفور على خلفية نزاعات ذات خلفية قبلية راح ضحيتها أكثر من مائتي قتيل ومصاب معرباً عن خالص التعازي لأهالي الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة أن الأمين العام دعا جميع الأطراف إلى وقف العنف بشكل فوري والتحلي بضبط النفس الكامل، وتجنب استخدام العنف لحل أي مسائل عالقة فيما بين الأشقاء.
وأضاف المصدر أن السيد الأمين العام شدد على ضرورة تكاتف الجهود الوطنية لحل الأزمة السياسية الحالية التي تعاني منها البلاد، واثقاً بأن الانفراجة السياسية ستساعد بقوة في استقرار الأوضاع الأمنية في السودان.