لجان المقاومة بالخرطوم ترفض الاتفاق الإطاري
أكد ياسرعرمان، القيادي في قوى الحرية والتغيير، إن تشكيل هياكل السلطة سيتم بعد الاتفاق النهائي
أكد ياسرعرمان، القيادي في قوى الحرية والتغيير، إن تشكيل هياكل السلطة سيتم بعد الاتفاق النهائي وإن مرحلة الاتفاق الإطاري ستضع الأساس لانهاء الانقلاب وتشكيل السلطة المدنية وقال، في ندوة بقاعة طيبة برس يوم السبت، إن اختيار رئيس الوزراء من اختصاص قوى الثورة، على أن تشارك قوى الانتقال في مشاورات تشكيل مجلس الوزراء .
وشدد على ضرورة مراجعة اتفاق سلام جوبا لاستيعاب التطورات الجديدة في الاتفاق الإطاري مشيراً إلى الاتفاق على خروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي وخروج الحرية والتغيير من السلطة عبر تشكيل حكومة كفاءات وطنية .
واكد عرمان ضرورة تجديد الاتفاقية لتحظى بدعم واسع مع الابقاء على كل المكتسبات في دارفور والمنطقتين،ونوه إلى ضرورة السعي لايجاد أجندة موحدة لشرق السودان ومراجعة قضية المسارات .
وقال إن مرحلة الاتفاق النهائي ستتضمن توسيع النقاش حول قضايا العدالة ، والسلام وإزالة التمكين ، والإصلاح الأمني والعسكري بمشاركة قوى الثورة وقوى الانتقال.
وأشار إلى عقد اجتماعات مع أطراف دولية يوم الجمعة بمشاركة الحرية والتغيير وحركات الكفاح المسلح وقوى الانتقال المتمثلة في الاتحادي الأصل ، والمؤتمر الشعبي ، وأنصار السنة .
ودعا لبناء كتلة حرجة والدخول بها لانتخابات حرة ونزيهة من أجل توطين الديمقراطية واستدامتها.
من جانبه قال جعفر حسن، القيادي في الحرية والتغيير ، إن الحرية والتغيير قررت إرجاء قضايا العدالة والسلام وإزالة التمكين والاصلاح العسكري والأمني ليس باعتبارها قضايا ثانوية بل لأنها تحتاج إلى المزيد من التدقيق.
وقال، خلال مخاطبته ندوة في طيبة برس يوم السبت، إنهم اتفقوا على عقد مؤتمر لمناقشة قضية العدالة والعدالة الانتقالية. وقال إن الذين يتحدثون عن حل الدعم السريع لا يعرفون تبعات الأمر مبيناً أن الأمر يحتاج إلى رؤية وجداول وفقاً لعملية شاملة للاصلاح الأمني والعسكري. وأشار إلى عدم حسم النقاش حول قضية رأس دولة واحد ام مجلس سيادة.
(لا تسوية ) مع انقلابيين :-
وعلى صعيد متصل أكد حزب البعث العربي الاشتراكي استحالة إجراء أي (تسوية) سياسية مع الانقلابيين بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وشدد، في بيان صادر عن اجتماعات قيادته يوم السبت، إنه لا مكان لانقلابيين في أي ترتيبات انتقالية أو في القوات المسلحة، وينطبق عليهم ما انطبق على مدبري انقلاب 30 يونيو 1989م.مؤكداً إنه لا يمكن بأي حال الوثوق في الانقلابيين .
وقال إن قوى محلية وخارجية تسارع في انجاز التسوية السياسية ووصف تعاطي الانقلابيين مع التسوية بأنه تكتيكي الهدف منه شق جبهة قوى الثورة و إرباك جماهيرها .
وأكد تمسكه بإسقاط الانقلاب وإزالة أثاره عبر أوسع جبهة شعبية من قوى الأنتفاضة ذات الطابع الثوري.
وأشار الحزب إلى حرصه على وحدة قوى الحرية والتغير في الاتجاه الصحيح ، مبيناً إنه لا يخون أحداً وسيواصل الحوار مع الجميع .
التسوية الجارية تطعن في تعددية السودان:-
أعلن مالك عقار رئيس الحركة الشعبية ( الجبهة الثورية) رفضه الاتفاق الإطاري الذي تعتزم الحرية والتغيير توقيعه مع المكون العسكري ووصفه بأنه تسوية محتضرة ستزيد من تعقيد المشهد السياسي.
وقال، في مقال على صفحته في فيسبوك، إن الدعوة إلى تقييم اتفاق جوبا ومراجعته قبل التنفيذ تستبطن الغاء الاتفاق. وأضاف( إن اي تسوية لا تأخذ في الاعتبار تنفيذ اتفاق جوبا للسلام مرفوضة وسنقاومها حتي لو اتت مبراءةُ من كل سوء .).
وأوضح إن التسوية الجارية تطعن في تعددية السودان وتوحي بأن الدولة مملوكة لفئة معينة توزع صكوك المواطنة لبقية السودانيين وأضاف( هذا غير مقبول) .
ودعا لتسوية سودانية المنبع والمصب دون رهن ارادة السودانيين والسودان لتصارع مصالح الدول .
الى ذلك أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم رفضها الاتفاق الإطاري الذي تعتزم قوى الحرية والتغيير توقيعه مع المجلس العسكري .
وقالت لجان المقاومة بمدينة الخرطوم في بيان إن أي إتفاق مع المجلس الإنقلابي يعني التفريط في القصاص.
ووصفت الإتفاق الإطاري بأنه مرواغة من أجل البقاء على رأس السلطة والإفلات من العقاب والمحاكمات العادلة.
وقالت إن قوى الحرية والتغيير بإتفاقها الإطاري أعطت قُبلة الحياة للإنقلاب بعد أن كان على مشارف السقوط.
ووصفت الإتفاق الإطاري بأنه إتفاق تسوية سياسية مكتملة الأركان يعيد إنتاج شراكة جديدة مع العسكر والأحزاب التي سقطت مع البشير
ورفضت ترحيل القضايا الأربعة ( العدالة ، السلام ، إزالة التمكين ، الإصلاح الأمني والعسكري) كقضايا ثانوية .
وقالت إن إعادة التنظيمات التي شاركت النظام البائد حتى لحظة سقوطه تحت مسمى كتلة انتقال تعد خيانة للشهداء.