لجان المقاومة :اتفاق البرهان حمدوك لا يعنيها في شيء

اكدت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم تمسكها بموقفها الثابت أن لا تفاوض لا شراكة لا مساومة.

أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم إن ما تم من اتفاق بين البرهان وحمدوك لا يعنيها في شيء وأكدت تمسكها بموقفها الثابت أن لا تفاوض لا شراكة لا مساومة.ودعت في بيان جموع الشعب السوداني للخروج في مليونية 25 نوفمبر وفاءاً للشهداء و ومن أجل إسقاط الإنقلابيين عسكريين و مدنيين. وقالت إنها ستنشر مسارات المليونيات عبر اللجان الميدانية في الأحياء و عبر الصفحات الرسمية للجان المقاومة.
ودعت جموع السودانيين في الخارج للتظاهر أمام السفارات و الجهات الأممية رفضا لشرعنة الإنقلاب و تأكيدا علي رفض السودانيين أي دعم دولي يتم تقديمه للإنقلابيين.

من جانبه اعتبر المجلس المركزي لقـوى الحـرية والتغـيير الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك امتداداً للإجراءات الانقلابية التي أعلنها البرهان في 25 أكتوبر .وجدد في تصريح صحفي عقب اجتماعه يوم الاثنين رفضه الاتفاق باعتباره ردة عن أهداف ومواثيق ثورة ديسمبر المجيدة ، وأوضح إنه تجاهل القضايا الحقيقية للتحول المدني الديموقراطي المنصوص عليها في إعلان قوى الحرية والتغيير والوثيقة الدستورية  وتتمثل في قضايا العدالة الانتقالية ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب السوداني .و ضرورة هيكلة و إصلاح عقيدة المؤسسات العسكرية و الشرطية و جهاز الأمن .
ودعا إلى محاسبة كل من خطط و نفذ و شارك و أيد إنقلاب 25 أكتوبروأعلن رفضه أي شراكة للمؤسسات العسكرية في عملية التحول الديموقراطي في إتجاه قيام سلطه مدنيه دستورية .

في السياق قال تجمع المهنيين السودانيين إن اتفاق البرهان حمدوك يعني القبول بوصاية المجلس العسكري على العملية السياسية . واعتبرالخطوة انتكاسة خطيرة، ويمكن أن تؤدي لانقلاب جديد.وقال إن الهدف الرئيسيالآن هو إنهاء وصاية العسكر على العمل السياسي عبر المقاومة السلمية، وحذر من انقلاب جديد للعسكر في نهاية الفترة الانتقالية لنفس الأسباب المتمثلة من تخوفهم من انتقال السلطة لحكومة مدنية منتخبة قادرة على محاسبتهم.
وأوضح إن سيطرة المجلس العسكري على السلطة الانتقالية يعني استمرار انفراده بالملف الأمني واستمرار شركاته خارج ولاية الحكومة المدنية.

الى ذلك تقدم مدير جامعة النيلين بروفيسور محمد الأمين باستقالته إلى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك احتجاجاً على توقيعه اتفاقاً مع البرهان.
وقال البروفيسور محمد الأمين إنه لا يشرفني العمل معكم  بعد تعيينكم من قبل قيادة الانقلاب.وكانت مديرة جامعة الخرطوم البروفيسور فدوى عبد الرحمن تقدمت باستقالتها لذات السبب . فيما أعلنت مبادرة أساتذة جامعةالخرطوم رفضها للاتفاق الموقع بين البرهان وحمدوك . 

 على المستوي الدولي شكك السناتور الأمريكي الجمهوري جيم ريش ، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في إمكانية  أن يؤدي اتفاق البرهان حمدوك إلى  الديمقراطية التي يريدها المواطنون السودانيون الذين قادوا ثورة ديسمبر. وأوضح إن الاتفاق  لا يغير حقيقة أن القادة العسكريين في السودان نفذوا انقلابًا في 25 أكتوبر ، واستولوا على السلطة ، وقتلوا متظاهرين يطالبون باستعادة الانتقال بقيادة مدنية.  وقال يجب على الولايات المتحدة أن تواصل دعم الشعب السوداني في سعيه لبلد أكثر ديمقراطية ، والإصرار على القيادة المدنية للبلاد ، ومحاسبة أولئك الذين يسعون لتقويض مستقبل السودان. 

في السياق أعرب كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي ،مايك مكول ، عن خشيته من ان يؤدي اتفاق البرهان حمدوك الى "التستر" على استيلاء الجيش على القيادة المدنية ومقتل عشرات المتظاهرين السلميين.وطالب بإطلاق المعتقلين السياسيين فورا.
من جهته قال السيناتور الديمقراطي كريس كونز إن الشعب السوداني هو من سيقرر ما  اذا كان الاتفاق بين البرهان وحمدوك يمثل تقدما للبلاد وأكد كونز عزمه الاستمرار بطرح مشروع العقوبات الفردية الذي قدمه. ومن المقرر أن ينظر مجلس الشيوخ في المشروع الاسبوع المقبل لدى عودته من اجازة عيد الشكر

Welcome

Install
×