كسلا: تواصل أحداث العنف والحرائق لليوم الثاني على التوالي ووزير الاعلام يقر ببطء تدخل الجيش
تواصلت أعمال العنف في سوق كسلا صباح امس لليوم الثاني على التوالي. وقال شهود عيان إن حرائق اندلعت في عدد محدود من المحلات التجارية لمدة ساعات. ونوهوا الى انتشار متطوعين لإخماد الحرائق وانقاذ الممتلكات.
تواصلت أعمال العنف في سوق كسلا صباح امس لليوم الثاني على التوالي. وقال شهود عيان إن حرائق اندلعت في عدد محدود من المحلات التجارية لمدة ساعات. ونوهوا الى انتشار متطوعين لإخماد الحرائق وانقاذ الممتلكات.
وكشفت صور وفيديوهات نشرها ناشطون عن خسائر كبيرة جراء اعمال العنف التي وقعت خلال الخميس والجمعة .
وفي ذات السياق دعا ناظر عموم قبيلة الشكرية في القضارف وكسلا العميد معاش احمد محمد حمد ابوسن أطراف النزاع في كسلا لنبذ العنف وخطاب الكراهية والاحتكام لصوت العقل موضحا ان القبائل المتصارعة مشهود لها بالحكمة والتسامح.
كما دعا في رسالة مصورة شباب الطرفين لوقف الفتنة وقطع الطريق امام الساعين لها. وقال إن تصارع هذه القبائل العريقة يدل على ان شرق السودان أصابه مكروه. وناشد جميع مكونات الولاية بالتضامن من اجل وأد الفتنة والتحرك الجماعي في مختلف ارجاء الولاية لبسط خطاب السلام والتعايش وتوجيه جميع الجهود نحو التنمية والإعمار.
من جهته اقر وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح عضو الوفد الوزاري الزائر لكسلا ببطء تدخل القوات النظامية في احداث كسلا. وقال في مؤتمر صحفي بكسلا ان الحكومة تلقت شكاوى عديدة من مختلف مناطق السودان بذات المضمون وعزا ذلك نتيجة لضعف الثقة بين المواطنين والأجهزة النظامية بسبب الممارسات التي وقعت خلال السنوات الماضية، مؤكدا انه آن الأوان لقيام القوات النظامية بدورها في إطار القانون عبر استخدام القوة المناسبة عند وقوع الأحداث.
ومن جهة ثانية قال وزير الاعلام ان الازمة في كسلا ليست امنية فقط وانما هي ازمة سياسية واجتماعية عميقة تحتاج الى جهد كبير وقال ان الفراغ الاداري والسياسي بالولاية لابد من معالجته بشكل سريع، واوضح أن مهمة الوفد الوزاري تكمن في التعرف على الاوضاع بولاية كسلا على الارض واعداد تقرير شامل وشفاف يتم رفعه رئيس الوزراء.
واعرب عن امله في ان يتم اتخاذ قرارات اساسية وجوهرية خلال فترة قصيرة بشان والي كسلا " ومن ثم البدء في رتق النسيج الاجتماعي ودعم المصالحات القبلية وتحقيق التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية بالولاية حتى تعود الحياة الى طبيعتها.