كسلا تشهد انعداما تاما للسلع الأساسية بعد أحداث العنف الأسبوع الماضي ونهب السوق وحرقه

تشهد مدينة كسلا انعداماً تاماً للسلع الأساسية والاستهلاكية بعد الأحداث الدامية بعد حرق ونهب السوق الرئيسي الخميس الماضي. وقال مواطنون من المدينة لراديو دبنقا إن المحلات التجارية في الأحياء تخلو تماماً من جميع السلع

تشهد مدينة كسلا انعداماً تاماً للسلع الأساسية والاستهلاكية بعد الأحداث الدامية بعد حرق ونهب السوق الرئيسي الخميس الماضي.  وقال مواطنون من المدينة لراديو دبنقا إن المحلات التجارية في الأحياء تخلو تماماً من جميع السلع بعد إغلاق محلات البيع الإجمالي ابوابها ونقل ما تبقى من البضائع إلى المنازل خوفاً من تعرضها للنهب والحرق.

وأشار مواطنون إلى تزايد ملحوظ في عدد المسافرين إلى العاصمة الخرطوم والولايات الأخرى بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال الأسبوع الماضي. وفي ذات السياق نشطت مبادرات مجتمعية  وفردية، وأخرى من لجان المقاومة في عدد من الأحياء في توفير السلع الأساسية بالأسعار العادية ومتابعة أداء الأفران وتأمين الأحياء.

من جهة أخرى وصل وفد مشترك من مكونات محليات حلفا الجديدة ونهر عطبرة وخشم القربة  إلى مدينة كسلا لطرح مبادرة تدعو لنبذ العنف والتعايش السلمي.

وفي العاصمة الخرطوم نظم ناشطون من ابناء كسلا أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام مباني مجلس الوزراء مطالبين بتسليم والي الولاية مهامه خلال 48 ساعة.

وطالب الناشطون في مذكرة تم تسليمها مجلس الوزراء بإقالة الأمين العام لحكومة الولاية ومدير شرطة الولاية ومحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة إلى جانب فتح مكاتب لنيابة المعلوماتية ومحاسبة اللجنة الأمنية.

من جانبه وعد ممثل مكتب مجلس الوزراء بتسليم المذكرة لرئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بعد عودته من جوبا.

ومن جانب الحكومة طمأن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك جماهير ولاية كسلا ان الحكومة تعمل الآن بجدية لإنهاء ثقافة العنف التي بدأت تسود حديثا واعلن عن دعمه للقرارات التي اتخذتها  اللجنة الوزارية التي زارت المدينة.

  وقال ان انهاء الانقسامات الحادة داخل بُنى الدولة والمجتمعات المحلية عمل شاق ومستمر في مواجهة الفراغ المؤسسي الذي تعاني منه الدولة، و مع ذلك اكد ان هذا الوضع   لن يطول بفعل الثورة والإرادة لإعادة بناء الدولة علي “أُسس قائمة على المواطنة والتعبير السلمي  وحُرمة الإنسان وكرامته ونبذ العنف والاقتتال.

وكان مجلس  وزراء حكومة ولاية كسلا المكلف اصدر يوم السبت امر طوارئ بإعلان حالة الطوارئ العامة  في الولاية لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتجديد  وبدأت السلطات صباح أمس تنفيذ إجراءات حالة الطوارئ بتفتيش المواطنين في الأسواق والطرق الرئيسية في الأحياء ومصادرة العصي والأسلحة البيضاء.

واشادت القوات المشتركة بتجاوب المواطنين مع إجراءات التفتيش. ونشطت وفود من الإدارة الأهلية وقوات الشرطة في تنوير المواطنين بالإجراءات الجديدة مطالبين بإزالة المتاريس من الطرق الرئيسية.

Welcome

Install
×