كريم خان: السودان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار

أمستردام-29 يناير 2024م :راديو دبنقا

قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن الأوضاع في السودان قاب قوسين او أدنى من الانهيار مشيراً إلى أن أصابع الاتهام في الجرائم التي ارتكبت في دارفور تشير إلى الجيش والدعم السريع.

ووصف خان، خلال احاطته أمام مجلس الأمن من انجمينا التي رصدها راديو دبنقا الأوضاع في السودان بالمتردية بكل المقاييس، وإن عدد السودانيين في المناطق التي تستضيف اللاجئين في شرق تشاد أصبح يمثل 30 في المائة من سكان تلك المناطق وإن العدد يتزايد بمعدلات أسرع مما يمكن أن تتحمله تشاد والأمم المتحدة.

معاناة بلا نهاية

وأكد خان إن الكثير من اللاجئين يدخلون إلى تشاد مصابين وينزفون، وإن معدلات الوفاة مرتفعة، وقال إن الأوضاع أدت إلى تراجع المساحات المزروعة في شرق تشاد بجانب تدفق الأسلحة من دارفور.
وقال خان إنه استمع خلال زيارته معسكرات أدري وفرشنا إلى شهادات اللاجئين في عن تفاصيل معاناتهم والانتهاكات التي حدثت، وإنهم كشفوا تفاصيل الاضطهاد والقتل مع توجيه انتهاكات لفظية عرقية يرقى لانتهاك نظام روما الأساسي ويناهض تعاليم الإسلام.
وقال إنه استمع روايات يشيب لها الولدان عن اغتصاب النساء والأطفال في أحد المخازن بغرب دارفور. وأوضح خان إن الأعمال الوحشية في الجنينة تشكل محوراً مهما في التحقيقات بصدد جمع قدر من المعلومات.
وأكد إن الحرب الحالية أدت إلى نزوح 7,1 مليون شخص ولجوء 1.5 مليون إلى خارج البلاد، وإن 555 ألف من دارفور فروا إلى تشاد حتى ديسمبر من العام الماضي.

تقدم في قضية المطلوبين

وقال إنهم تحصلوا على أدلة جديدة في قضايا اتهام عمر البشير وعبد الرحيم حسين وأحمد هارون، وقال إن سير محاكمة علي كوشيب يمثل بارقة أمل ووضع حد للإفلات من العقاب.
وشدد إن اخفاق الأسرة الدولية في تنفيذ أوامر القبض في مواجهة المطلوبين عززت مناخ الإفلات من العقاب مما أدى الاستمرار العنف. وقال إن عدم اعمال العدالة يمثل حكم اعدام للجيل الحالي.
وقال إن البرهان وعد بالتعاون مع المحكمة الجنائية، مبيناً إن مكتب المدعي العام قدم 35 طلبا للمساعدة لم ترد عليها الحكومة السودانية.
وأوضح إن التطور الإيجابي يتمثل تعيين الحكومة السودانية مسئولا عن الاتصال ومنح تأشيرة دخول لمرة واحدة بعد طلبات عديدة، الخطوة على تواضعها.
ودعا لتعاون الجميع من أجل الوصل إلى العدالة وتقديم المعلومات حول ما يجري، ودعا أطراف النزاع لطلب المساعدة الذي نقله فريق الدفاع لعلي كوشيب
وحذر من خيبة أمل مواطني دارفور للمرة الأخرى وأكد إن الضحايا يجب أن يروا العدالة رأي العين لا أن يسمعوا بها.