كادوقلي.. أزمة مياه وتوقف التأمين الصحي
أعلن مدير عام وزارة البنى التحتية والتنمية العمراني بولاية جنوب كردفان مهندس سليمان حماد توقف الإمداد الكهربائي من محطة التوليد بكادقلي بسبب نفاد كمية الوقود. فيما استكى مواطنون من توقف التأمين الصحي
وقال سليمان في تصريحات صحفية إن ادارة الكهرباء لم تعط الأمر الاهتمام اللازم بالأمر .
وأكد إن حكومة الولاية ولجنة أمنها حصلت على تصديق لكميات من الوقود من المتوقع ان تصل الولاية خلال اليومين القادمين.
وأعلن إن توقف الكهرباء سيؤدي إلى نقص إمداد المياه بالمدينة كما ان الوزارة وضعت خطة بديلة تركز على اللجوء إلى المحطات العاملة بالطاقة الشمسية في كل من السمة وحي التنمية وحي حجر المك (دردق) وأخرى يجري تركيبها بحي القردود.
وطالب سليمان حماد أصحاب محطات المياه من القطاع الخاص العاملة بالمدينة بعدم استغلال الموقف فيمايلي تعريفة المياه بالنسبة لأصحاب عربات الكارو .
وطمأن مدير عام وزارة البني التحتية المواطنين بمدينة كادقلي باستمرار الجهود لعودة التيار الكهربائي للمدينة في أقرب وقت.
استياء
عبر مواطنون بكادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان عن استيائهم من توقف خدمات التأمين الصحي بالمراكز والوحدات الخاصة بولاية جنوب كردفان.
وفي استطلاع اجراه راديو دبنقا قالت مروة الهادي اسماعيل جابر أن سحب وتقليص خدمات التأمين الصحي بالمراكز تسبب في اكتظاظ المرضي في المركز النموذجي بإعتباره المركز الوحيد الذي يقدم خدمات التأمين الصحي بكادقلي، إلي جانب عدم توفر الادوية في الصيدليات المباشرة، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي الذي يسبب خللا في الروتين العلاجي .
قالت والدة أطفال مرضى فضلت حجب اسمها إنها تفاجأت بعدم توفر الخدمة بمستشفي الأطفال، وتم توجيهها إلي المركز النموذجي، حيث وجدت اعداد كبيرة من المرضى من أطفال وكبار سن، نساء ، ورجال جميعهم في مكان واحد ولم تتمكن من مقابلة الطبيب وتلقي العلاج إلا في اليوم التالي ، مناشدة إدارة التأمين الصحي بارجاع الخدمة .
بينما قالت فاطمة علي إنهم يعانون كثيراً من انقطاع الخدمة من مراكز الأحياء مع وجود طبيب واحد في المركز النموذجي يسبب الكثير من الازدحام والمعاناة.
عدم توفر الفحوصات
كما شكت أمينة علي من عدم توفر بعض الفحوصات المعملية والموجات الصوتية موضحه أن المواطن يعاني كثيرا في الحصول علي الخدمات العلاجية .
وافادت زينب محمد حامد إن علاج كل الفئات العمرية في مكان واحد سبب الكثير من الازدحام وعدم الخصوصية، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي يتسبب في طول الإجراءات العلاجية ويزيد من معاناة المريض .
من جانبه أشار ياسر محمد علي إلى خروج العديد من الأدوية والفحوصات من مظلة التأمين في ظل عدم مقدرة العديد من المواطنين علي دفع التكاليف الباحظة للعلاج بسبب الوضع الاقتصادي المتردي ، مناشدا بإدخال كل الأدوية داخل التأمين خاصة علاج الأمراض المزمنة.
وقال طه ادم عمران إن دور التأمين الصحي أصبح ضعيف وفي طريقه للتلاشي بسبب المديونبات المتراكمة واصفاً الأمر بالخطير ، مؤكدا علي عدم وجود مراكز لتلقي العلاج الي جانب توقف المراكز الحكومة، مناشدا وزارتي المالية وديوان الزكاة الولائي والاتحادي لتسديد ما عليها من مديونيات لمعالجة الخلل في التأمين الصحي .
وكان مدير التأمين الصحي بولاية جنوب كردفان الدكتورالفاضل كامل الدودو قد أعلن الشهر الماضي توقف خدمة التأمين الصحي بكافة القطاعات الخاصة بالولاية، وارجع ذلك إلى تراكم الديون المستحقة على وزارة المالية الاتحادية التي بلغت أكثر من “900” مليون جنيه، بجانب مديونية ديوان الزكاة الولائي والاتحادي.