القوات المسلحة توافق على إستئناف العملية التفاوضية مع الدعم السريع

الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله - من صفحة القوات المسلحة على الفيس بوك

قالت القيادة العامة للقوات المسلحة إنها وافقت على استئناف العملية التفاوضية مع الدعم السريع استجابة لدعوة كريمة من دولتي الوساطة بمنبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية). فيما وصل وفدا الجيش والدعم السريع إلى جدة تمهيداً لاستئناف المفاوضات غداً الخميس. وفي الأثناء رحبت قطاعات سياسية ومدنية واسعة باستئناف المفاوضات يوم الخميس.
وأكد الناطق باسم القوات المسلحة في بيان إن استئناف المفاوضات لا يعني توقف ما وصفته بمعركة الكرامة.
وأكدت القوات المسلحة أنها قبلت الذهاب إلى جدة إيماناً منها بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب. وقالت إن هدفها من المفاوضات هو استكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنساني وعودة المواطنين والحياة الطبيعية إلى المدن.
وأعربت عن أملها في التزام الدعم السريع تم الاتفاق عليه سابقا، وأكدت في الوقت ذاته التزامها بالقضاء على من وصفتهم بالمتمردين لوضع البلاد في مسارها الصحيح.
من جانبه رحب كمال بولاد، رئيس حزب البعث والقيادي في الحرية والتغيير، في مقابلة مع راديو دبنقا، باستئناف المفاوضات باعتبارها المدخل الصحيح لإيقاف الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها في السودان. وقال (كنا نأمل أن توسيع المنبر أن تشارك كل دول الإقليم المهتمة والقوى المدنية السودانية في المفاوضات وصولاً لوقف إطلاق النار. وتوقع صدور بيان في نهاية الاجتماع التحضيري للقوى المدنية في أديس أبابا ترحيباً باستئناف المفاوضات.
من جهته أكد شهاب إبراهيم القيادي في التحالف الوطني السوداني والحرية والتغيير لراديو دبنقا إن منبر جده يظل هو المنبر المناسب لوقف الحرب وفتح المسارات مؤكداً ضرورة التزام الأطراف بإعلان المبادئ الذي جرى توقيعه في جدة.
ووصف ما يجري بالحرب العبثية مطالباً الطرفين بالإسراع في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مرحباً بعودة الوفد للتفاوض في جدة.
من جانبه قال مالك عقار رئيس الحركة الشعبية (الجبهة الثورية) خلال مخاطبته الاجتماع التشاوري في جوبا إنه إذا دفعت الحكومة لاعتماد خيار الحسم العسكري فسيكون مكلفاً وسيأخد وقتاً ويحتاج الى موارد بشرية ومادية. وأكد إن الحل الانجع هو الوصول الى سلام من خلال ارادة قوية تستند الى حكمة وتجنب شعبنا ويلات الحروب وانعكاساتها على الامن الإنساني.
وقال إن الحكومة اعتمدت خطة وخارطة طريق من أربعة مراحل متعاقبة كالاتي: وهي مرحلة الفصل بين القوات ومرحلة العملية الإنسانية ومرحلة معالجة القضية الآنية للحرب (دمج قوات الدعم السريع وانشاء جيش واحد). بجانب مرحلة العملية السياسية، الفترة التأسيسية وتشتمل الوصول الي دستور سوداني دائم والاتفاق على كيف يحكم السودان.
وأشار إلى مؤامرات تحاك ضد خارطة الطريق مؤكداً إنها ستمضي وستحقق هدفها في إنهاء الحرب إذا تم الالتفاف حولها. وأضاف (المبادارات السياسية كما يقول صديقي الرئيس الأريتري افورقي ( بازار سياسي ) لن تخدم قضية السودان وتحقق مصالحه)”.

Welcome

Install
×