قيادة الحركة الشعبية تجتمع بامبيكي بحضور آخرين في اديس ابابا وتطالب بتأجيل المفاوضات وتمديد رفع العقوبات

طلب وفد قيادي من الحركة الشعبية بقيادة رئيس الحركة مالك عقار من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي تأجيل المفاوضات حتى شهر يوليو القادم لتمكين الحركة من معالجة أوضاعها الداخلية ونسبة لمثول شهر رمضان الكريم على الأبواب. وأكد وفد الحركة في اجتماع مع أمبيكي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس بحضور وفد أمريكي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وأطراف آخرى. وأشار إلى أن حوار الوثبة ونتائجه لا تعني الحركة الشعبية وحلفائها في شئ. وقال مبارك أردول الناطق الرسمي باسم ملف السلام بالحركة الشعبية لـ"راديو دبنقا" عقب الاجتماع إن قيادة الحركة الشعبية اتفقت مع الرئيس أمبيكي على تأجيل الدعوة لأي جولة قادمة للمفاوضات حتى يوليو 2017 لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه. وأوضح أن الحركة أكدت في الاجتماع إستعدادها للجلوس مع الآلية الرفيعة وقوى نداء السودان في أي زمان ومكان يتم تحديده. وطلبت من الرئيس أمبيكي الانتظار عن تقديم أي أفكار جديدة وتقرير لمجلس السلم والأمن الإفريقي حتى يلتقي بقوى نداء السودان ويأخذ موقفها في الاعتبار.

وفي ذات السياق التقي وفد الحركة الشعبية بوفد من الخارجية الأمريكية للمرة الأولى منذ لقاء باريس في يناير الماضي، وقال مبارك أردول لـ"راديو دبنقا" إن  الاجتماع دار فيه نقاش صريح حول المقترح الأمريكي وحول الأهداف النهائية لعملية السلام وخصوصيات مناطق الحرب والعقوبات الأمريكية على السودان. وقال أردول إن الوفد الأمريكي طلب عقد لقاء آخر لمواصلة النقاش، وأكد أن وفد الحركة  طالب خلال الاجتماع من الإدارة الإمريكية بتمديد فترة رفع العقوبات لستة شهور آخرى وربطها بشكل محكم بالقضايا الإنسانية ووقف الحرب ووقف انتهاكات حقوق الإنسان والحريات والتحول الديمقراطي ووقف التعدي على المسيحيين السودانيين وحقوقهم وإطلاق سراح المعتقلين. وقال أردول إن وفد الحركة أكد لوفد الخارجية الأمريكية أن قضايا الهجرة والإرهاب والاستقرار الإقليمي لن تخاطب إلا بإجراء تحول حقيقي ينهي الحروب ويضع السودان تحت نظام جديد لا يرعى الإرهاب ولا يشرد شعبه.

ومن جهة اخري التقي وفد الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فينك هايثوم عشية تقديمه لتقريره لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في السودان، وقال مبارك أردول لـ"راديو دبنقا" أمس من العاصمة الإثيوبية اديس ابابا إن قيادة الحركة طالبت مبعوث الأمين العام بضرورة وضع القضايا الإنسانية وإنهاء الحرب والتحول الديمقراطي وانتهاكات حقوق الإنسان نصب اهتماماته.

الجدير بالذكر أن الوفد الرفيع المستوى من قيادة الحركة الشعبية الذي زار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ضم الوفد رئيس الحركة الشعبية والأمين العام ياسر عرمان وعضو المجلس القيادي القومي للحركة ونائب رئيس هيئة الأركان – إدارة اللواء عزت كوكو أنجلو والناطق الرسمي باسم ملف السلام مبارك أردول.