قيادات دينية: نرحب بالسلام الحقيقي وليس بسلام الانتهازيين والمتناحرين من اجل المصالح الشخصية

قال شيخ مطر لـ”راديو دبنقا إنهم يرحبون بالسلام الحقيقي و”..ليس بسلام الانتهازيين الذين شاركوا في جميع الاتفاقيات التي …وأكد مطر أنهم بوصفهم قيادات مدنية وأهلية ودينية يؤكدون تمسكهم بقرار مجلس السلم …

رحب الشيخ  مطر يونس علي حسين  أحد القيادات الدينية والأهلية البارزة في دارفور بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الخاص بالسودان. وقال شيخ مطر لـ”راديو دبنقا  إنهم يرحبون بالسلام الحقيقي و"..ليس بسلام الانتهازيين الذين شاركوا في جميع الاتفاقيات التي تمت منذ أبوجا الي الدوحة وها هم الآن  يتنازعون ويتناحرون فيما بينهم لمصالح شخصية..". 

وأكد مطر أنهم بوصفهم قيادات مدنية وأهلية ودينية يؤكدون تمسكهم بقرار مجلس السلم والأمن الذي اتخذه مؤخرا  بشأن ذهاب الحكومة السودانية إلى اثيوبيا، وأكد أنهم أكثر من يحتاجون للسلام لأنهم عانوا من ويلات الحرب وفقدوا أكثر من 800 ألف قتيلا ولديهم الآن خمسة مليون نازح ونازحة ولاجئ ولاجئة وأشار في هذا الخصوص إلى فقدان أهل دارفور لآلاف القرى والمساجد بالحرق مع مئات الآلاف من الجرحى.

وأكد الشيخ مطر احتياجهم  للسلام الحقيقي والشامل الكامل الذي يأتي بالحرية والكرامة التي تحقق العدالة ويتم تقديم من ارتكبوا الجرائم في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة إلى المحكمة الجنائية الدولية وطالب الشيخ مطر كذلك بنزع سلاح المليشيات التابعة للمؤتمر الوطني وتعويض النازحين واللاجئين فرديا وجماعيا وإرجاعهم إلى قراهم التي استولى عليها المستوطنيين الجدد، وإرجاع الحواكير إلى اصحابها للتحقيق السلام الذي يوفر الحرية الكاملة لجميع الشعب السوداني. وطالب شيخ مطر مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلزام البشير بنزع سلاح المليشيات تحقيق السلام الشامل الكامل العادل للشعب السوداني.

 وعلى المستوى الدولي كشف البروفيسير أريك ريفز الخبير الأمريكى فى الشؤون السودانية عن عملية تغيير التركيبة الديمغرافية لدرافور التي تنفذها حكومة المؤتمر الوطنى عن طريق العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وأكد أنه وبحسب الأمم المتحدة تم تدمير (3300) قرية فى دارفور فى عام 2014 وحده، إضافة إلى آلاف القرى الأخرى التى تم تدميرها فى السنوات العشر الماضية بالعنف المتواصل.

وبلغ عدد المشردين داخلياً واللاجئين فى الخارج نحو ثلاث ملايين، وشرد مئات الآلاف بدون أى موارد من أى نوع. وأكد ريفز أن الجرائم التي أدت إلى اقتلاع وتشريد المدنيين فى دارفور ترتكبها بالأساس القوات النظامية الحكومية وكذلك مليشيات الجنجويد الجديدة المسماة قوات الدعم السريع. وتشمل الجرائم الممنهجة الاغتصاب، كسلاح مركزى فى الحرب فى دارفور. وأشار ريفز الى أن حكومة الخرطوم تسهل قدوم المستوطنين العرب من تشاد والنيجر ومالى، بما فى ذلك منحهم الجنسية والأراضى لتغيير التركيبة السكانية. وأكد أن هذه أكبر مشكلة تواجه تحقيق السلام فى دارفور وقال "إنها القضية التى لم تعالجها اتفاقية الدوحة الهزلية ومع مرور كل يوم تصبح قضية استعادة الأراضى المنهوبة أكثر صعوبة.."

Welcome

Install
×