مبادرات أهلية في الأبيض والرهد تسهم في تهدئة الأوضاع

شهدت مدينتا الأبيض والرهد بولاية شمال كردفان هدوءاً نسبياً خلال اليومين الماضيين بعد تواصل قيادات أهلية مع قيادات الدعم السريع بموجب العرف الأهلي.
ولعبت المبادرات الأهلية دوراً بارزاً في تهدئة الأوضاع في عدد من المدن في دارفور مثل الضعين وبصورة جزئية في الفاشر ونيالا، وكردفان وتلافي اندلاع الحرب الشاملة .
وقال منصور ميرغني زاكي الدين القيادي الأهلي في قبيلة البديرية لراديو دبنقا إنهم عقدوا جلسات أهلية مع قيادات الدعم السريع توصلت للسماح بصيانة محطات الكهرباء مما أدى لاستئناف التيار الكهربائي في الأبيض . واشار إلى بدء معالجة وصيانة محطة وخطوط المياه.
وأكد إنهم اتفقوا مع قيادات الدعم السريع على تأمين طريق الأبيض – الرهد، وطريق الأبيض الدبيبات – و الدلنج ، مشيراً إلى بدء انسياب الحركة وإن العمل جار لتنظيف الطرق من عصابات النهب، واشاد بتعاون الاستخبارات العسكرين في تأمين المناطق التي تقع على سيطرته.
وأشار غلى بد انساب البضائع وانخفاض اسعار بعض السلع مثل الدقيق، وإن عدد كبير من المخابز والمطاحن استأنفت عملها بعد عودة التيار الكهربائي.
وفي الأثناء تعثرت جهود الإدارة الأهلية في كردفان الكبرى في إلى التواصل مع الدعم السريع لتهدئة الأوضاع. وأشار قيادي أهلي فضل عدم ذكر اسمه إن تباينات من قيادات الإدارة الأهلية أدت إلى ايقاف التواصل مع القوات
وبشمال كردفان ايضاً شهدت الرهد منذ مطلع الاسبوع الجاري، هدوءً نسبياً بعد اتفاق القيادات الأهلية والأعيان والمثقفين مع قيادة الدعم السريع على عدم التعدي على المواطنين، ومحاربة التفلتات بكل أشكالها وتأمين الطرق التي تربط المدينة بأم روابة والأبيض.
وشهدت الرهد الاسبوع الماضي اشتباكات بين مواطنين وأفراد من الدعم السريع أدت لمقتل عشرة أشخاص من الطرفين وإصابة سبعة آخرين .
وخلال الاسابيع الماضية، شهدت المدينة عمليات نهب واسعة طالت الأسواق والمحلات التجارية المرافق الخاصة والعامة .
ومن المقرر أن يعقد الطرفان، خلال اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء، اجتماعاً لتكوين آليات مشتركة وتحديد قنوات اتصال لإنزال مخرجات المبادرة على أرض الواقع .
واتفقت أطراف المبادرة على الالتزام بعدم وجود أي عمل منظم جماعي موجه ضد أي جهة قد يقود لمواجهة مباشرة بين الطرفين .
وأكدت المبادرة على تجنب الخطاب القبلي الذي قد يقود لأي مواجهات أو احتكاكات قبيلة وتجنب خطاب الكراهية والتجريم وعدم نسبة جماعات النهب لأي قبيلة أو كيان.