قوى نداء السودان تقيم احتفالا بمناسبة الإفراج عن الأسرى والمحكومين وتؤكد أن لا اتفاقيات ثنائية مع النظام

أقامت قوى نداء السودان مساء يوم الخميس بدار حزب الأمة القوى بأم درمان… وهنأ الامام الصادق المهدي… وهنأ يحيي الحسين… وشكر الدكتور جبريل… واتهم مني…

أقامت قوى نداء السودان مساء يوم الخميس بدار حزب الأمة القوى بأم درمان احتفالا بمناسبة الإفراج عن الأسرى والمحكومين، وقظ تحدث في الاحتفال المفرج عنهم من الأسرى وقوى نداء السودان بالداخل والخارج، إلى جانب الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدنى. وتحدث فى الاحتفال السلطان إبراهيم أبكر هاشم نيابة عن المفرج عنهم من الأسرى والمحكومين. واستهل السلطان إبراهيم كلمته بشكر رؤساء الأحزاب السياسية وقوى نداء السودان وتنظيمات المجتمع المدنى واصفا الاحتفال بأنه جاء من السودانيين والسودان. وترحم السلطان إبراهيم علي أرواح الشهداء وثمن تضحيات اللاجئين والنازحين. واعتبر نداء السودان هو الخطوة الأولي في طريق الدولة السودانية الديمقراطية التي توفر الأمن والحرية والعدالة والمساواة. وقال السلطان إبراهيم إنهم يؤمنون بالصلح لأن السودان فى حاجة إلى سلام بشرط أن يكون سلام عادل وشامل يتجاوز كل العلل التي افقدت البلاد هيبتها. كما اعتبر الإفراج عن جميع السجناء السياسيين والمحكومين شرط ومدخل لعملية وتحقيق السلام.
من جانبه استعرض فتح العليم عبد الحي الأمين العام لمبادرة سائحون الجهود التي قامت بها المبادرة لإطلاق سراح الأسرى ممتدحا استجابة الحركات للمبادرة وإطلاقها لسراح الأسرى. واعتبر إطلاق الحكومة سراح الأسرى والمحكومين بادرة خير للوطن وخطوة مهمة للوصول إلى التسوية الشاملة التي يتراضى عليها أهل السودان جميعا معلنا رفضه للحلول الجزئية التي أثبتت فشلها. وطالب فتح العليم الرئيس البشير والمؤتمر الوطني باتخاذ خطوات إضافية والخروج من الجلباب الضيق إلى فضاء الوطن الكبير موضحا إن التسوية تحتاج إلى تضحيات كبار.
من جانبه هنأ الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومى المفرج عنهم داعيا أن يحتسبوا الفترة التي قضوها بالسجون واصافا إياه بضريبة من أجل الوطن مؤكدا أن نضالهم لم يضيع سدى. ودعا المهدى المفرج عنهم بالعمل مع جميع القوى السياسية والناشطين علي إزالة وسائل القهر التي أقامها النظام في البلاد حتي يكون المواطن حرا في وطنة يعبر عن مصير البلد ويشارك فيه. وقال الصادق المهدي إن قوى نداء السودان جاء بتوازن قوى جديد جمع بين المركز والهامش المتجنبة للعنف لتحقيق سودان العدالة والتنمية والديمقراطية و السلام. وأكد الصادق المهدي بأنه لا مكان لأية اتفاقيات ثنائية مشير إلي أن امام نداء السودان خيارين الأول حوار عبر خارطة الطريق يحقق أهداف الوطن.
وهنأ يحيي الحسين رئيس حزب البعث السوداني الأسرى والمحكومين على إطلاق سراحهم موضحا أن قادة القوى السياسية والحركات المسلحة دفعوا اثمان باهظة لسعيهم لتقديم حلول للأزمة السياسية المتفاقمة اعتقالا وتعذيبا. وقال إن قوى نداء السودان تمثل نقلة نحو أفق جديد . وأعرب يحيى حسين عن تطلعه إلى إقامة دولة المؤسسات والديمقراطية والمواطنة، موضحا أن النظام فقد مقومات استمراره داعيا إلى عقد المؤتمر الدستوري لجميع أهل السودان للتواضع على دستور يجمع عليه أهل السودان يحسم شكل الدولة.
من جانبه طالب حامد علي الأمين العام لمبادرة المجتمع المدني الحكومة بإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى وسجناء الضمير من مختلف القوى، موضحا إن الأسرى المفرج عنهم اختاروا مقارعة النظام ودفعوا الثمن الغالي لذلك. واتهم حامد علي الحكومة بصرف وتوظيف موارد البلاد من أجل بقائه فى السلطة مطالبا بتوجيه هذه الموارد لبناء الأقاليم التي تعاني من المظالم التاريخية. وقال إن السودان يعاني من العنصرية والإقصائية معتبرا ذلك السبب الرئيس في الاضطرابات وحمل السلاح. وأكد حامد أن مبادرة المجتمع المدني تناهض جميع انتهاكات حقوق الإنسان أو بيع موارد الوطن المتمثلة الأراضي.
وشكر الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة كل من ساهم في إطلاق سراح الأسرى والمحكومين وهنأ المفرج عنهم باستعادة حريتهم د. واعتبر القرار خطوة في الاتجاه السليم. وأعرب عن أمله بأن يساهم القرار في تلطيف الأجواء وتهيئة المناخ لحوار قومي منتج يؤدي إلى وفاق وطني شامل وإلى مفاوضات جادة تفضي إلى إنهاء الحرب واستدامة السلام. ومع ذلك عد الدكتور جبريل قرار الإفراج ناقص لأنه لم يشمل جميع أسرى حركة العدل و المساواة والحركات المسلحة الأخرى. ودعا إلى النظام إخلاء جميع السجون من الأسرى والمحكومين السياسيين. وأكد أن قوى نداء السودان مع سلام عادل وشامل يرد الحقوق ويرفع المظالم الواقعة علي الشعب السودانى. وأوضح أن الطريق إلى ذلك هو التمسك بخارطة طريق الآلية الأفريقية والعمل علي تنفيذها دون تماطل أو تسويف أو الالتفاف حولها.
من جانبه اتهم مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان الحكومة بتصفية عدد من الأسرى من جيش الحركة، معتبرا ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم. وأكد مناوى إن هذه المرة الأولى التي تفرج فيها الحكومة عن أسرى من الحركة. ودعا مناوي القوى السياسية للضغط على الحكومة لإيقاف الحرب، موضحا أن الحركات حملت السلاح ردا للعدوان ودفاعا عن الأرض والعرض. وعد مناوى مطالبة الحركات بالتخلي عن السلاح تهدف لتجريد المظلومين من السلاح وجعله في يد الجلاد بما يطيل أمد الحرب.

 

Welcome

Install
×