قوى نداء السودان تحدد (4) اشهر لاكمال مشروع (السياسات البديلة)

حددت قوى نداء السودان مدة  أربعة أشهر للفراغ من إكمال وضع مشروع (السياسات البديلة) التي يعتزم تطبيقها في المرحلة الانتقالية وما بعدها، وجاء هذا الإعلان بعد عقد قوى نداء السودان ورشة عمل امتدت لأربعة أيام بدار حزب الأمة السمات العامة للمشروع.

وقال رئيس مبادرة المجتمع المدني أمين مكي، في مؤتمر صحفي إن قوى نداء السودان، نجحت في وضع اللبنات لمستقبل البلاد، وأكد أمين تأييد المجتمع الدولي لأطروحات المعارضة بشأن الحل الشامل وأوضح أمين أن قوى نداء السودان عقدت هذه الورشة بناءً على اتفاقها على اعداد سياسات بديلة تنفذ خلال المرحلة الانتقالية، بعد ذهاب النظام، وأن الورشة خرجت بمشاريع بشأن الاقتصاد والعلوم الاجتماعية والدستور والقوانين البديلة والفترة الانتقالية والعدالة الانتقالية وغيرها من القضايا المهمة.

 ومن جانبه أكد اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي على أهمية الجهود التي بذلتها المعارضة من أجل الخروج بسياسات بديلة تحكم الفترة الانتقالية وتؤسس تحولا ديمقراطيا كاملا وسلاما عادلا وشاملا، معتبرا أن العمل المعارض من أجل إنجاز هذا المشروع يأتي في وقت حرج وحساس للغاية. وقال إن قوى المعارضة السودانية انتقلت بهذا المشروع إلى مربع جديد تماما، يوحد الأطراف حول الرؤى و الأهداف والمواقف المعلنة والعمل المشترك الملموس.

 من جهته قال رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ إن المعارضة وعت في وقت مبكر أهمية إقرار (سياسات بديلة) مؤيدة من القوى السياسية المختلفة للتعامل مع متطلبات مرحلة الانتقال من الشمولية إلى الديمقراطية، وانتقد رئيس المؤتمر السوداني إصرار حزب المؤتمر الوطني على قيام مؤتمر الحوار الوطني الذي يشهد، على حد قوله، مقاطعة من جماهير الشعب السوداني ومن المجتمع الإقليمي والدولي لا يمكن  اخفاؤها، منوها إلى أن ورشة قوى نداء السودان تعد ردا عمليا على سؤال البديل لهذا النظام، وهو السؤال الذي كان النظام يروج له بشدة في صفوف الجماهير لتخذيلها والإيحاء بان المعارضة لا تملك ما تقدم للشعب.