قوى نداء السودان تتهم الحكومة بالتنصل من خارطة الطريق وتؤكد أن توصيات حوار الوثبة لا تعنيها مطلقاً

اتهمت قوى نداء السودان الحكومة بالتنصل من اتفاق … وأعرب الإمام الصادق … وأكد مالك عقار …

قوى نداء السودان في باريس(وكالات)

اتهمت قوى نداء السودان الحكومة بالتنصل من اتفاق خارطة الطريق، وأكدت عدم صلتها بحوار الوثبة أو تطبيق مخرجاته. وقالت فى بيانها الختامى إن النظام، كعادته في التنصّل من المواثيق والعهود، لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه. وأوضح البيان أن خارطة الطريق استندت على قرارات مجلس الأمن والسلم الأفريقي 456 و539 التي طالبت بإجراءات تهيئة المناخ المتمثّلة في وقف الحرب وتوفير الحريات. وقالت قوى نداء السودان إنها تسعى الى عملية سياسية متكافئة تحقق السلام العادل والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز وإزالة التمكين واستعادة دولة الوطن بدلا عن دولة الحزب. وذكر البيان أن الاجتماع أكد ضرورة إلزام النظام بإجراءات وشروط تهيئة المناخ كمدخل لحل الأزمة السياسية وطالب الآلية الافريقية بالعمل لإطلاق سراح المعتقلين.

من جانبه أعرب الإمام الصادق المهدي رئيس المجلس الرئاسي لقوى نداء السودان عن أسفه لعدم مشاركة قوى الإجماع الوطنى والحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو في الاجتماع وأوضح لراديو دبنقا أن قوى الإجماع الوطنى طالبت بتأجيل الإجتماع، ولكن لم يكن ذلك ممكناً بسبب توزيع الدعوات وإبرام المواعيد. وقال إن الإجتماع خرج بتشكيل وفد للقاء الحركة الشعبية بقيادة الحلو بهدف الاتفاق على تفادى حل الخلافات بالقوة والتأكيد على الطرق السلمية مؤكداً إن حل الخلاف بالقوة والاقتتال يخدم أجندة النظام.

وحول خارطة الطريق والعملية السلمية أكد الإمام الصادق المهدي حدوث مستجدات بعد التوقيع على خارطة الطريق مشيراً إلى أن الشعب السوداني يتوقع تغيير النظام لا الحوار معه. وقال إن قوى نداء السودان ستعمل على التعبئة الشعبية على الإعتصامات والاحتجاجات لحدوث تحرك متراكم نحو انتفاضة الشعبية ولكنها في ذات الوقت ستستجيب لمبادرة الأسرة الدولية والاتحاد الأفريقي لإحياء خارطة الطريق استناداً على القرارات الإفريقية برقم 456 و539 والتوضيحات التي وافق عليها الوسطاء. ورهن إحياء خارطة الطريق التي تجد دعماً إقليميا ودوليا بالتزام النظام بإطلاق سراح المعتقلين وكفالة الحريات والموافقة على اللقاء التمهيدي.

 

وحول لقائه برئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي كشف الإمام الصادق المهدي إنه طلب من امبيكي ضرورة ربط الدعوة للقاء بإعلان مبادئ يحدد ما المقصود بالحوار عبر خارطة الطريق. وأوضح أن امبيكي طلب منه الموافقة على طرح النظام بالدخول في آلية الحوار الدستوري والانتخابات ولكنه أكد لامبيكي عدم جدية النظام في الحوار الدستوري مشيراً إلى أن النظام يوظف الانتخابات للحصول على شرعية زائفة. وكشف الصادق المهدي أن مركز كارتر بصدد تنظيم لقاء فني مساعد للآلية الإفريقية وأوضح أن قوى نداء السودان ردت بخطاب مكتوب بقبول دوره.

 

وأكد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية شمال أن اجتماع قوى نداء السودان أحدث اختراقاً غير مسبوق في عمل المعارضة، معربا عن ارتياحه لهيكلة نداء السودان وتشكيل مجلس سيادي برئاسة الإمام الصادق المهدي وأمانة عامة برئاسة مني أركو مناوي. ووصف مالك عقار في حديث لراديو دبنقا الاجتماع بالناجح وأنه خرج بنتائج إيجابية وجيدة. وكشف عقار عن تنسيق عالي بين نداء السودان وقوى الإجماع الوطني وكيانات الشباب والمرأة موضحاً أن الهيكلة الجديدة لنداء السودان ستعمل على انفاذ قراراته وإنزالها إلى القواعد بشكل فعال. 

 

وحول العملية السلمية مع الحكومة قال مالك عقار إن الإجتماع اشترط ربط العملية السلمية بخارطة الطريق بقرار الاتحاد الأفريقي رقم 539 و456 واعتبر حوار الوثبة بلا جدوى بعد أن عقدت الحكومة الحوار بمن حضر، وانتقلت إلى مرحلة إنفاذ مخرجاته. وقال عقار إن قوى نداء السودان أرسلت موقفها مكتوباً للآلية الإفريقي رفيعة المستوى مصحوبا بخطاب رسمي أبدت فيه المعارضة استعدادها لشرح موقفها في أي فرصة. وأعرب عن تفاؤله في اتخاذ المجتمع الدولي مواقف لصالح السلام والاستقرار في السودان.

Welcome

Install
×