قوى سياسية وحركات مسلحة ترحب بدعوة واشنطن للجيش والدعم السريع لمباحثات وقف إطلاق نار بسويسرا

صورة ارشيفية لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" قبل اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023 ـ مصدر الصورة ـ مواقع التواصل الاجتماعي

امستردام: 24 يوليو 2024: راديو دبنقا
رحبت قوي سياسية وحركات مسلحة بالدعوة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية بدعوة القوات المسلحة والدعم السريع لمباحثات وقف إطلاق نار تبدأ من يوم 14 أغسطس المقبل بسويسرا.

ورحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقوات المسلحة والدعم السريع، للانخراط في مباحثات لوقف إطلاق النار بوساطة امريكية إبتداءً من ١٤ أغسطس القادم بسويسرا، باستضافة مشتركة بين سويسرا والمملكة العربية السعودية وبحضور كل من الاتحاد الافريقي ومصر والأمارات والأمم المتحدة كمراقبين.
وقالت في بيان نرجو أن تثمر هذه المبادرة وقفاً عاجلاً للقتال عبر الانخراط الجاد والالتزام التام من جميع الأطراف، وأكدت أن الطريق الوحيد لتجنيب البلاد شبح الانهيار الشامل هو وقف الحرب عبر الحلول السياسية السلمية، ودعت كافة أبناء وبنات الشعب لتوحيد وإعلاء صوتهم الداعي للسلام والمناهض للموت والدمار، من أجل حد لهذه الكارثة، وبناء سلام مستدام في سودان موحد مدني ديمقراطي يسع الجميع.

دعوة للتعامل بجدية
ورحب تجمع قوى تحرير السودان بالدعوة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقوات المسلحة والدعم السريع لمباحثات وقف إطلاق النار تبدأ من يوم ١٤ أغسطس المقبل، والتي تستضيفها سويسرا والمملكة العربية السعودية بالشراكة، وبوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى حضور الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجمهورية مصر العربية، والإمارات العربية المتحدة بصفة المراقب.

وحث تجمع قوى تحرير السودان في بيان ” الطرفين المتحاربين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى التعامل مع هذه المحادثات بجدية ومسؤولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب، ومراعاة معاناة الملايين من السودانيين والسودانيات الذين شردتهم هذه الحرب بين نازحين، ولاجئين، ومثلهم ينتظرون كارثة مجاعة تلوح في الأفق.

وأكد التجمع أن لا مخرج من هذه الكارثة التي تواجهها بلادنا إلا بوقف وإنهاء هذه الحرب عبر الوسائل السلمية التفاوضية، وهي رغبة ملايين السودانيين المكتوين بنيرانها في المدن، والقرى، والأرياف، ومعسكرات النزوح واللجوء.

وقف الحرب عبر الحلول السياسية السلمية
وفي ذات السياق، رحب التجمع الاتحادي بالدعوة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لعقد محادثات لوقف إطلاق النار تبدأ في 14 أغسطس 2024 بدولة سويسرا. وحث الطرفين على قبولها والانخراط الجاد في التفاوض من أجل الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة لملايين السودانيين الذين تأثروا بنيران هذه الحرب لأكثر من 15 شهراً متواصلة.

وأضاف التجمع في بيان ” إن حياة السودانيين وأمنهم وسلامتهم يجب أن تكون الأولوية القصوى في هذه المحادثات التي نأمل أن تؤدي لوقف نزيف الدماء والجوع والتشرد والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني”.

المهم قبول الدعوة
وقال مبارك اردول القيادي في الكتلة الديمقراطية، في تغريدة على منصة أكس، إنه من المهم قبول الدعوة المقدمة من الخارجية الأميركية للتفاوض في جنيف ، حول المسارين الامني والإنساني فقط، وأضاف أن هذه فرصة لا ينبغي تضيعها تحت أي مبررات، وأوضح أن الأجندة المطلوبة في مسار التفاوض الأمني واضحة ومعروفة فالتهرب من المنابر لن يفيد، مبيناً أن الوصول لوقف إطلاق نار شامل وهذا يجب ان يشمل جميع الأطراف المتقاتلة في الميدان فليست الحرب حاليا بين القوات المسلحة والدعم السريع وحدهما، فهنالك حركات ايضا تخوض الحرب من نواحي متعددة، ودعا الوسيط الأمريكي لأن يوصل جميع هذه البنادق لطاولة التفاوض وفي مرحلة ما يحتاج ان يوائمها مع اتفاقية جوبا ايضا.

وقال إن صمت جميع هذه البنادق وللأبد في منبر تفاوضي سيؤسس لإجراءات سياسية جديدة ومختلفة تختلف عن سابقاتها. مؤكداً أن الوضع الانساني لا ينتظر فهنالك حالات سوء التغذية بدأت وسجلت حالة وفاة من الجوع في جنوب كردفان، ودعا لتدارك هذه المشكلة بشكل سريع ايضا استغلالا لهذا المنبر، وأشار إلى أن التمسك بإعلان جدة لا يلغي المشاركة في جنيف و يمكن استغلال منبر جنيف لوضع مصفوفة تنفيذ واضحة المعالم والمواعيد والالتزامات وقابلة وملزمة التنفيذ سيما طرفي الوساطة حاضرين في جنيف.

Welcome

Install
×