قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني تؤيد بيان الترويكا حول (فشل) الانتخابات ووزارة الخارجية تحتج و تستدعي السفراء الغربيين

ايدت قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بيان دول الترويكا الذي انتقد الانتخابات ونتائجها ووصفها بانها لاتعبر عن ارادة السودانيين . ووصف المحامي محمد عبد الله الدومة رئيس هيئة محامي دارفور لراديو دبنقا ، وصف بيان دول الترويكا (امريكا وبيرطانيا والنرويج  ) بأنه جيد وايجابي في وقت استدعت الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء سفراء كل من بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية، ومندوب الاتحاد الاوروبى بالخرطوم، ونقلت اليهم احتجاجا شديد اللهجة، على البيان الذى أصدروه يوم الاثنين، منتقدين فيه نتيجة الانتخابات.

واكد  المحامي محمد عبدالله الدومة لراديو دبنقا من الخرطوم نهار اليوم الثلاثاء ، أن قوى المعارضة  ومنظمات المجتمع المدني لن تعترف بنتائج هذه الانتخابات إطلاقا ، لأنها أجريت  كما في بيئة غير مواتية في ظل  غياب الحريات واستمرار الإعتقالات وعدم توفر الحريات الصحفية ، واستمرار الحرب في دارفور والنيل الأزرق، وصاحبها عمليات تزوير بصورة غير مسبوقة ،  واكد الدومة أن الشعب السوداني ( لقن المؤتمر الوطني درسا بليغاً بتجاهله للانتخابات وعدم إقباله على صناديق الإقتراع رغم كل الإغراءات ما أدى إلى تدني نسبة التصويت بصورة لم  تحدث في تاريخ الانتخابات في السودان ).

محمد عبدالله الدومة رئيس هيئة محامي دارفور

ومن جانبه  ساند الدكتور عبد الرحيم عبد الله محمد عضو هيئة القيادة في الحركة الإتحادية والقيادي بقوى نداء السودان  بيان دول  الترويكا  حول الانتخابات  ، واكد لراديو دبنقا أن بيان الترويكا يدل على  حرصها على الاستقرار والتداول السلمي للسلطة في السودان ومتابعتها الدقيقة لما يجري في البلاد. 

وجدد الدكتور عبدالرحيم  عبر راديو دبنقا  التأكيد أن المعارضة لن تعترف بنتائج الانتخابات التي وصفها بالمخجوجة والمحسومة النتائج سلفا ،  واكد ان إصرار الحكومة على إجراء الانتخابات رغم موافقة المعارضة على الحوار والمؤتمر التحضيري في اديس ابابا يؤكد رعونة النظام وتشبثه بالسلطة حفاظاً على مصالح أفراده .
واكد الدكتور عبدالرحيم إن الانتخابات التي أجريت في السودان لا تخضع للمعايير المتعارف عليها خاصة وأن المؤتمر الوطني احتكر الدعاية الانتخابية لمرشحيه فقط وحرم بقية المنافسين من الظهور في وسائل الإعلام  الحكومية  لعرض برامجهم .
و كشف  عبدالرحيم عن تدني نسبة المشاركة في النتخابات وقال أن العدد اليومي للمصوتين في مراكز الاقتراع بحسب المشاهدات لا تتجاوز العشرين شخصاً ، وأن النسبة العامة لن تتجاوز العشرين في المائة من المسجلين .وشدد عبدالرحيم  على أن أغلبية الشعب السوداني لا تعترف بنتائج الانتخابات التي انفرد بها المؤتمر الوطني .

المؤتمر الصحفي لقوى الاخير لقوة نداء السودان يوم  الجمعة  الذي فيه رفض الانتخابات ونتائجها وتحويل حملة ارحل لاسقاط النظام

 وكانت وزارة الخارجية السودانية  وصفت تصريحات مجموعة "الترويكا بأنها تدخل سافر في شؤون البلاد  وأبلغ عبد الله الأزرق، وكيل وزارة الخارجية بالإناية السفراء إحتجاج الخرطوم الرسمي، وإدانتها الشديدة لما تضمنه بيان "الترويكا " من "معلومات خاطئة و مواقف مسبقة عن الانتخابات فى السودان" . وسلم الأزرق السفراء الغربيين كل على حده رد وزارة الخارجية الرافض للتصريحات الخاصة بالانتخابات، مشددا على إن العملية تعد " شأنا سودانيا خالصا يقرر فيه السودانيون وليس لأي جهة أخرى حق التدخل أو إبداء الرأي ".
وكانت دول الترويكا "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج اكدت في بيان لها يوم  الإثنين، ان  نتائج الانتخابات السودانية، التي تجري حاليا عمليات فرز الأصوات فيها "لا يمكن أن تشكل تعبيراً صادقا عن إرادة الشعب السوداني". وأعربت عن أسفها لفشل الحكومة السودانية في خلق أجواء مواتية لعقد انتخابات حرة ونزيهة. وقالت  دول الترويكا  أن القيود المفروضة على الحريات السياسية التي تتعارض مع الدستور السوداني، وعدم وجود حوار وطني ذو مصداقية، واستمرار النزاع المسلح في مناطق الهامش، تعتبر من الأسباب التي أدت لضعف المشاركة في الانتخابات.
وأدانت الترويكا ، كذلك العنف الذي وقع أثناء فترة الانتخابات، وقالت إنها "ستواصل دعمها للسودانيين الذين يرغبون في إيجاد عملية سياسية شرعية شاملة للحوار من أجل إنهاء النزاع، واحداث إصلاح ذو جدوى في تركيبة الحكم وتحقيق الاستقرار على المدى البعيد".