قوى المعارضة تتمسك بتغيير النظام ومؤسساته وتدعو البشير بإطلاق الحريات وتسليم السلطة لحكومة انتقالية

اعلن الرئيس  عمر البشير عن اطلاق سراح المعتقليين السياسيين . واكد  البشير خلال خطابه امام الهيئة التشريعية القومية في دورة انعقادها السابعة  امس (انه سيمضى  في الإتصالات مع القوى السياسية والإجتماعية كافة دون عزلٍ أو إستثناءٍ لأحد، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح ) وجدد البشير في هذا الصدد إلتزامه بتهيئة المناخ لكافة القوى السياسية ، التي دعاها  إلى إعلان إستعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم ذلك الحوار

وفي اطار ردود الفعل قللت قوى الاجماع الوطني بالخرطوم  من دعوة البشير  للحوار   واعلانه اطلاق سراح المعتقلين ، وقالت ان العبرة بالفعل  لا بالخطب والكلام . ووصف كمال عمر عبدالسلام مسؤول الاعلام بقوى الاجماع الوطني  لراديو دبنقا ، ان دعوة البشير للحوار بأنها مضيعة للوقت ، واكد ان الحوار (اذا كان لايفضي الي تفكيك النظام القائم فهو بلا  قيمة و ضياع للوقت ) . واشار كمال الى ان  (كل التجارب تدل الي ان كل حورات النظام القائم مع القوي السياسية كانت بغرض كسب الوقت ، ونيل الشرعية ، وانتهت بخيانة للعهود والعقود من قبل النظام ، الامر الذي أوصل السودان الي ما هو عليه الان) ، ومع ذلك اكد كمال عمر انهم   مع الحوار الذي يؤدي الي بديل ديمقراطي فيه حريات كاملة وسيادة لحكم القانون ، وانصاف كل قضايا الناس الذين قتلوا وشردوا . واضاف قائلا (نحن في تحالف المعارضة  علي قناعة تامة بان ذلك لن يتم في ظل هذا النظام ومؤسساتة ، الامر الذي يتطلب من النظام الاعلان والالتزام ابتداءا  بان الغرض من حواره هو  التباحث في كيفية الإنتقال الي وضع انتقالي كامل فية يتم التداول حول كيفية تفكيك هذا النظام ومؤسساتة ) . واكد كمال بان ذلك يتطلب اولا صدور قرارات من رئيس الجمهورية تعلق العمل  بكل القوانين التي تصادر الحريات مع اعلان التزامة بانة علي استعداد لتسليم السلطة الي وضع انتقالي كامل وبضمانات دولية  ، و بعدها يدعوا الي الحوار

من جانبها قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي  القيادية بحزب الامة القومي ان الحوار كان ومازال مطلب لكل القوي السياسية  من اجل التصدي للازمة الحقيقية والشاملة والخطيرة التي تهدد الوطن . ووصفت مريم  في مقابلة مع راديو دبنقا دعوة رئيس الجمهورية للحوار الذي يشمل كل القوي السياسية والوطنية  بمافيهم حملة السلاح واعلانة عن اطلاق سراح كل المعتقلين السياسين ، بأنها دعوة مرحب بها ، ومع ذلك شددت على ضرورة ان يلحق القول بالفعل عبر اطلاق الحريات العامة من حرية التعبير وحرية الصحافة ، والحفاظ علي كرامة الانسان مع ملاحقة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين ، وخلق اجواء سياسية تمكن الاحزاب من الحركة دونما تجريم لكي  لاتكون الدعوة كدعوات المؤتمر الوطني السابقة التى اعتاد علي اطلاقها للحوار بالاقوال فقط بغرض كسب الزمن وخلق زعزة في اوساط القوي السياسية حتي اصبح المعيار في الحوار هو الاقوال وليست الافعال . واكدت مريم بان القوي السياسية  متي ما تأكدت من توفر الصدق والفعل في دعوة المؤتمر الوطني فانها جاهزة و لديها اجندة للحوار ، و تصور لكل المفروض حضورهم من اصحاب الشان و المصلحة لهذا المؤتمر