قوى أهلية وسياسية بشرق السودان تطلق مبادرة لإنهاء الحرب
أطلقت قوى أهلية ومدنية و سياسية وفاعلون من شرق السودان مبادرة لإيقاف الحرب ووقف إطلاق النار.
وأكدت مبادرة أهل الشرق الإحلال السلام بالسودان التي وقع عليها العشرات من زعماء القبائل والمنظمات والأفراد على ضرورة إنهاء الحرب عبر عملية سياسية واسعة بغية التوصل لمعالجة جذور وأسباب الحرب واحلال السلام في السودان . وشددت المبادرة على بناء جيش وطني قومي واحد.
وضمت قائمة الموقعين تسعة من النظار والقيادات الأهلية من بينهم نظار البشاريين والجميلاب والبني عامر والحباب، والبرقو الصليحاب في القضارف ومك البوادرة كما ضمت 17 من الأحزاب السياسية والمنظمات و83 من الفاعلين.
وخلت القائمة من الناظر سيد محمد الأمين ترك ناظر الهدندوة ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا الذي أعلن في وقت سابق عن تشكيل جبهة مؤيدة للجيش .
كما خلت القائمة من نظار آخرين من ناظر الشكرية والأمرأر والحلنقة وغيرهم.
ودعت المبادرة لتکوین آلية وطنية للإشراف على العملية الإنسانية مشيرة إلى ضرورة التوزيع العادل للمساعدات الإنسانية و عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم ، وأكدت ضرورة تلازم عملية وقف الحرب وإحلال السلام وإقامة سُلطة مدنية لإدارة الفترة الانتقالية، و وضع خارطة طريق لإعادة التعمير.
ودعت المبادرة للتوافق على آليات سياسية و مهنية للإطلاع لتحضير لمؤتمر حوار وطني شامل، وتكوين لجنة وطنية عليا لمعالجة أوضاع النازحين وحصر الأضرار الناجمة عن الحرب وإنشاء صندوق قومي للتعويضات وجبر الضرر.
وثمنت المبادرة دور المبادرات السودانية و الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية ودول الجوار و المنظمات الدولية و الاقليمية من مجهودات لإيقاف الحرب.
ودعا الموقعون على المبادرة كل الأطراف المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة و العاجلة لإنهاء معاناة المواطنين و استئناف حياتهم الطبيعية باعجل ما تيسر.
وشددت المبادرة على أن المواطنة المتساوية بين أبناء الشعب السوداني هي مناط الحقوق والواجبات إرساء قواعد .العدالة وبناء دولة المؤسسات والمحافظة على وحدة السودان
وأقرت بأن أسباب وجوهر الأزمة في السودان هي نتاج لغياب المشروع الوطني المتوافق عليه.
وأوضحت المبادرة إن الحل يكمن في إنتاج نظام حكم مدني ديموقراطي يؤسس على قيم العدالة و الإنصاف.