قوات الدعم السريع تعلن استعادة منطقة الزرق في شمال دارفور
شمال دارفور- 22 ديسمبر 2024- راديو دبنقا
قالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من استعادة منطقة زرق فجر اليوم الأحد.
واتهم الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان اطلع عليه راديو دبنقا القوة المشتركة بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين في منطقة الزُرق. كما اتهم القوة المشتركة بتعمد قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن بجانب حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة.
ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو يكشف عن حرق السوق وقرية زرق بالكامل. كما أعلن جنود الدعم السريع إنهم تمكنوا من الدخول إلى المنطقة.
نفي من المشتركة
من جانبه نفى جوليوس عيساوي عضو اللجنة الإعلامية بالقوة المشتركة في بيان نشر على الصفحة الرسمية للقوة المشتركة استرداد الدعم السريع قاعدة زرق العسكرية وقال إن البيان التي صدرت في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة و، وعتبر ذلك محاولة للتغطية على ما وصفع بالهزيمة عبر تشكيل رأي عام ..
وقال إن استهداف قاعدة زرق جاء لعدة أغراض ووفق معلومات دقيقة وهي وجود أسلحة حديثة ونوعية متطورة بغرض إسقاط مدينة الفاشر.
كما نفى استهداف المشتركة للمدنيين والمرافق العامة واعتبر ذلك محاولة لتأليب الرأي العام ضد المشتركة وقال” إنه من المألوف عدم وجود للمدنيين بالمقرات والقواعد العسكرية”.
من جانبه قال الناطق باسم القوة المشتركة المقدم أحمد حسن مصطفى في تصريحات صحفية إن
منطقة الزرق لا يوجد بها الآن شيء سوى أرض جرداء وقال إن القوة المشتركة استولت على كل مخازن الأسلحة والدانات والذخائر ،ونقلت جميع الغنائم خارج المنطقة كما استولت على كميات من الوقود.
وأضاف احد قادة القوة المشتركة
في الأثناء نشرت القوة المشتركة صباح اليوم في منصاتها المختلفة مقاطع فيديو قالت إنها ما زالت داخل منطقة زرق.
وتتكون القوة المشتركة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا والتي أعلنت مساندتها للجيش خلال الحرب الدائرة.
وكانت القوة المشتركة للحركات المسلحة أعلنت سيطرتها على منطقة زرق بشمال دارفور يوم السبت.
وقالت القوة في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن منطقة “زرق” تعد قاعدة عسكرية كبرى تضم أكثر من 6 حاميات متفرقة.
وقالت مصادر مقربة من القوة المشتركة إن قاعدة زرق تعد المركز الأساسي لتشوين الأسلحة والذخائر بمحور شمال دارفور.
وأشارت المصادر إلى أن القوة المشتركة سيطرت على الموقع بعد معارك شرسة استمرت لأكثر من خمس ساعات متواصلة. فيما شارك الطيران الحربي في المعارك عبر القصف الجوي المكثف.
ولكن الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع قال، في تغريدة على منصة إكس، إن منطقة الزرق ليست قاعدة عسكرية بل هي مدينة يسكنها مدنيون واتهمها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
خمس قواعد عسكرية ومطارين
في الأثناء، قال المقدم أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان صباح اليوم الأحد إن الحركات المسلحة والقوات المسلحة السودانية، ومستنفري المقاومة الشعبية في محور الصحراء، تمكنت من السيطرة على قاعدة الزرق (هاء مي) العسكرية ومطارها الحربي.
وأكد إن المعارك بدأت بالسيطرة على قاعدة بئر مرقي، بما فيها المطار العسكري، ثم السيطرة على قواعد بئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم، وصولاً إلى القاعدة الكبرى الزرق (هاء مي) العسكرية.
وأشار مصطفى إلى مقتل وإصابة وأسر عدد كبير من قوات الدعم السريع والسيطرة على عدد كبير من الآليات سليمة ومتنوعة بالتسليح والإنتاج وتدمير عدد كبير منها، بالإضافة إلى السيطرة على خمس قواعد عسكرية، بما فيها مطارين عسكريين.
وأوضح إن هذه القواعد العسكرية تمثل شرياناً لتهريب الأسلحة والجنود من الدول المجاورة إلى داخل السودان، كما كانت تستخدم لتأمين الوقود والأسلحة المهربة لدعم الدعم السريع. واعتبر هذه المناطق نقطة انطلاق للعمليات في جنوب الفاشر، معسكر زمزم، قري الجزيرة، ودار زغاوة.
واتهم الدعم السريع بتأسيس مستوطنة خاصة به في المنطقة منذ 2017 وتهجير أكثر من 140 ألف من سكان المنطقة قسرياً.
وقال إن قوات الدعم السريع استغلت الموقع الإستراتيجي لمنطقة الزرق قرب مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، لبناء أكبر قاعدة عسكرية في الصحراء الكبرى.