قوات الدعم السريع تسيطر على مقر الفرقة 16 بنيالا.. وقصف بشرق الفاشر
أعلنت قوات الدعم السريع، صباح اليوم الخميس، السيطرة التامة على الفرقة 16 مشاة نيالا بولاية جنوب دارفور بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام.
وقالت في بيان إن قواتها كبدت الجيش خسائر كبيرة في الأرواح، ودمرت آليات عسكرية ضخمة، واستولت على العتاد العسكري، وقال أحد القادة الميدانيين للدعم السريع في نيالا لراديو دبنقا في اتصال هاتفي إنهم اقتحموا الفرقة صباح الخميس بعد ثلاثة أيام من الحصار. ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على تعليق من الناطق باسم القوات المسلحة.
وتعتبر مدينة نيالا أكبر مدن إقليم دارفور وأكبر مركز تجاري في السودان بعد الخرطوم. ويعد مقر القيادة 16 مشاه في نيالا أول مقر للجيش تسيطر عليه قوات الدعم السريع في المدن الكبيرة بدارفور.
تحذير من مآلات الصراع
قالت هيئة محامي دارفور إن شهود عيان أكدوا سيطرة الدعم السريع على مقر الفرقة 16 مشاة نيالا مؤكدة وجود قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في المدينة.
وقالت الهيئة في بيان إنها حذرت في وقت سابق كل الأطراف من مآلات الأوضاع ونتائجها المدمرة وتكرار انموذج ليبيا وحفتر بالبلاد ولكن الجهات المعنية ظلت تتعامل باستهتار شديد.
وطالبت الهيئة كل المكونات الشعبية والاجتماعية خاصة رموز المدينة والشباب والمرأة والطلاب ولجان الطوارئ بولاية جنوب دارفور ومدينة نيالا بالعمل على إيقاف الانجرار تجاه شعارات الحرب والدمار والبحث في كافة الوسائل السلمية التي تجنب دارفور والبلاد مزيدا من الخراب والدمار.
إشتباكات في الفاشر
شهدت مدينة الفاشر، يوم الخميس، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في الاتجاه الشرقي من المدينة، فيما أعلن الجيش، في صفحته على فيسبوك، صد هجوم شنته قوات الدعم السريع، بينما قالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من هزيمة الجيش ومطاردتهم حتى مقر قيادتهم والاستيلاء على عربات واسلحة وذخائر.
من جانبها أكدت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر مقتل امرأة وإصابة آخرين بالرصاص والقذائف جرى نقلهم إلى المستشفى الجنوبي.
وقال المواطن محمد الهادي لراديو دبنقا إن الاشتباكات بدأت صباح الخميس بهجوم شنته قوات الدعم السريع على ارتكازات الجيش وحركات الكفاح المسلح، وأشار إلى إطلاق كثيف للأسلحة الثقيلة والخفيفة فيما قال مواطنون آخرون لراديو دبنقا إن الاشتباكات محدودة ومعظم القذائف أطلقت في الهواء.