قمباري يؤكد حيادية بعثة اليوناميد في دارفور ويوضح الموقف من شيوخ كلمة

نفى رئيس بعثة اليوناميد ابراهيم قمباري الاتهامات الموجه للبعثة بالتقصير ، مؤكداً في مقابلة مع راديو دبنقا ان البعثة محايدة وملتزمة بحماية المدنيين ، واوضح انه اصدر توجيهات صارمة لقوات الشرطة والجنود  الاستجابة والتصرف بسرعة وفقا للتفويض الممنوح للبعثة بحماية المدنيين في دارفور واشارقمباري لكبر مساحة دارفور  التي قال بأنها تحتاج للمساعدة من قبل السكان  وبناء الثقة حتى يمكن للناس هناك توفير المعلومات للبعثة عندما تلوح نذر اضطراب .

وردا على سؤال حول الرسائل السرية  المتبادلة بينه ووزير الخارجية على كرتى بشأن تسليم بعض النازحين للحكومة والمنشورة في وسائل الاعلام  قال قمباري انه لايمكنه التعليق على تسريب اتصالات سرية بين الحكومة السودانية  واي شخص آخر ، ومع ذلك اوضح قمباري وجود خمسة من شيوخ معسكر كلمة ، وقال انهم الآن  تحت حماية شرطة اليوناميد بالمعسكر  بعد ان وجهت لهم اتهامات خطيرة ، واضاف ان اليوناميد لاتجادل حول ما اذا كانت هذه الاتهامات صحيحة ام لا ولكنهم تصر في المقابل اذا اريد تقديمهم للمحاكمة يجب ان يقدموا امام محاكم عادلة ومستقلة وان تكون اليوناميد حاضرة لمراقبة المحاكمات بإعتبار ان الشيوخ لجأوا اليها وللتأكيد كذلك ان العملية برمتها تتم وفق المعايير الانسانية الدولية ، مؤكداً ان المناقشات حول هذا الموضوع لاتزال جارية ولم يتخذ قرار حولها بعد  وعبر قمباري عن ثقته بالوصول الى حل قريب حول هذا الموضوع

نص الحوار الذي اجراه راديو دبنقا مع رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ( يوناميد ) البروفسيور ابراهيم قمباري

بروفيسور قمبارى : انا سعيد بالتحدث معكم واعرف ان لديكم مستمعون كثيرون وههذه فرصة طيبة بالنسبة لنا نظرا لغياب راديو ( اليوناميد) . وكما تعلمون فانا البروفيسور ابراهيم قمبارى نيجرى الجنسية وتم تعييني في هذا الموقع مشاركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي كمبعوث مشترك ورئيس بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المعروفة باسم اليوناميد في دارفور.

راديو دبنقا : بروفيسور قمبارى هل يمكننا معرفة اخر المعلومات الخاصة باليوناميد ؟

بروفيسور قمبارى : نعم اننا نري الوضع في دارفور هذه اللحظة كما يلي ، اولا : النصف الاول من هذا العام عندما تم تعييني واستلمت مهام عملي كان الامل كبيراً ، وكما تتذكرون فانه في فبراير بالدوحة العاصمة القطرية فكان هناك الاتفاق الاطارى بيبن الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة والتي اعقبتها اتفاقية لوقف اطلاق النار ، ثانيا : كان هناك اتفاق اطارى ثم اتفاق لوقف اطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة ، وكما تعلمون  فهي التي يقودها التجاني سيسي ، وكان هنا ايضا اتفاق التقارب السوداني التشادي الموقع بين الحكومتين ، وكان هناك امل باننا في النهاية متجهون نحو السلام ، وللحقيقة فانه في الستة أشهر الاولي فان الوضع الامني قد تحسن بحيث ان اكثر من قتلوا كان نتيجة للنزاعات القبلية اكثر كان من كونها بسبب المواجهات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة .

 راديو دبنقا : بروفيسور قمبارى  حول الوضع في دارفور ، نعلم ان مهمة بعثتكم هي حماية المدنيين وأكد ذلك تمديد تفويضكم من قبل مجلس الامن التابع للامم المتحدة ، هل يمكنني ان اقدم لكم مثالين حول تبرا ومعسكر حميدية، ماذا كان الوضع هناك واتهامات النازحين للويناميد بعدم الحياد ؟

بروفيسور قمبارى : طيب ، في البداية فان الكثيرين ينتقدون اليوناميد عندما يحدث امر غير مرغوب فيه ، الااننا لاننال الاطراء عندما نقوم بعمل ماهو صائب ، ولكننا نتوقع ذلك ، واريد ابلاغكم فان اليوناميد تظل محايدة ، وتفويضنا هو لحماية النازحين ، وبنهاية هذا العام سنكون قد شارفنا علي النشر الكامل لقواتنا ، وقد اصدرت توجيهات صارمة لقوات الشرطة والعسكريين بانه ينبعي علينا الاستجابة بسرعة ونتصرف بقوة وذلك لتنفيذ تفويضنا ، ويمكنني تقديم  جرد لما ظللنا نقوم به لمجلس الامن عندما يحضرون هنا ( المقابلة تمت قبل زيارة وفد مجلس الامن ) وكما تعلمون ان دارفور اقليم شاسع فاننا في افضل الاحوال يمكننا نشر 25 ألف جندي ، هذا مهم ولكننا نحتاج للمساعدة .

كما اننا نحتاج الي بناء ثقة مع المواطنيين حيث يمكنهم توفير المعلومات لنا حينما تلوح نذر اضطراب   لانه لاجدوي من المجئ بعد ان يقتل الناس  مهما كانت السرعة التي اتيت بها  ، ثانيا : لقد أوضحنا للحكومة والحركات المسلحة بان عليهم الا يقيدوا حركتنا لان حركة قوات اليوناميد تضمنها اتفاقية (سوفا) فهي التي توفر لنا حرية الحركة .لذلك الا يعرقل احد حرية حركة اليوناميد ، فقد ظللنا نبلغ الحكومة وبوضوح سرا وعلنا انه لا ينبغي الافلات من العدالة لانه اذا مضي الناس يعتدون علي المدنيين دونما مساءلة فانه لن يكون هناك ما يحفزهم  علي التوقف .

وهناك نقطة اخيرة اود قولها وهي انه في الماضي كانت العناصر الاجرامية تعتدي علي اليوناميد ،تقتل قواتها تختطف جنودها وشرطتها ، كما انها كانت تتحرش وتختطف السيارات ، ولكن يمكن  ابداء ملاحظة اخرى انه منذ  نحو شهرين فقد اعطينا  توجيهات صارمة وقوية بانه في حالة الاعتداء علي اليوناميد فان لدديها حق الدفاع عن النفس . لدينا القدرة القوية  للتدخل  ، على اي حال نقول اي شخص يعتدي علي قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد فانه يصبح مرتكباً لجريمة حرب والتي سيحاسب عليها من يرتككبها عاجلا ام اجلا ، لذلك فان قدرتنا علي حماية المدنيين في دارفور تعتمد علي قدرتنا علي حماية انفسنا لان الاحسان يبدا من البيت ، وسوف تلاحظون ان هناك تناقصا في عدد الاعتداءات علي قوات حفظ السلام ،  وعليه فاننا ايضا نريد ملاحظة انخفاض معدل الاعتداءات علي المدنيين وسنقوم بما يلينا من مهام وندعو كل شخص للقيام من يليه من عمل .

راديو دبنقا : هناك وثيقة تم نشرها ، رسائل بينكم ووزارة الخارجية السودانية السوادانية حول تسليم بعض النازحين الي الحكومة السودانية ، ماذا عن ذلك ؟

قمبارى : قبل اي شئ لا يمكنني البتة التعليق علي تسريب اتصالات سرية بين الحكومة السودانية واي شخص اخر . تخيل لو ان لي اتصالا سريا مع زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد نور مثل ما قمت به فقد كنت في باريس مرتين لمقابلته .كما عدت للتو من طرابلس حيث قابلت خليل ابراهيم ..فانني لن اعلق ابدا اذا ما قام شخص بتسريب مثل هذه الاتصالات السرية .

ولكن حقائق الموضوع ، كالتالي لدينا خمسة شيوخ وهم تحت حماية شرطتنا في معسكر كلما وتم اتهامهم بمخالفات خطيرة ونحن لا نجادل ما اذا كانت هذه الاتهامات صحيحة او غير صحيحة , ولكن ما نصر عليه هو انهم اذا ما سيقدمون للمحاكمة لابد ان يقدموا لمحاكم عادلة ومستقلة . وان تكون اليوناميد حاضرة لمراقبة هذه المحاكمات لانهم لجاوا الينا وللتاكد من ان العملية برمتها  تتم وفق المعايير الانسانية الدولية ، ولازلنا نناقش الامر وانا واثق من اننا سنجد حلا للامر قريبا ً.

نحن نحترم سيادة السودان كما اننا نحترم ايضا القوانين السودانية ـ اننا هنا لحماية المدنيين ولكننا لسنا هنا لحماية اي شخص ربما يكون متورطا في انشطة اجرامية ، وفي كل الاحوال فاننا قلنا ذلك فانه كلما تعجلنا في امر نزع سلاح المعسكرات فان اي شخص سيكون في وضع افضل ..الناس في المعسكرات والقريبون منها وكل شعب السودان  .

راديو دبنقا : لندلف الى  معسكر الحميدية ، لقد كان الراحل ادم بوش ينزف عندما هاجمته عناصر مسلحة في معسكر الحميدية ونقل الي شرطة المعسكر والتي قالت انها ستعالجه لكنها تركته ينزف حتي الموت ، ماذا لديكم ان تقولوه ؟

قمبارى : انه لسوء طالع ، واريد ان انتهز هذه السانحة وابعث بالتعازى الي كل الذين فقدوا نتيجة هذا الهجوم الماساوى علي المعسكر . واؤكد بان اليوناميد لاتخفي ولازلنا نعمل كل ما نستطيع للحماية .كما سنعمل كل ما نستطيع لتوفير المساعدة الطبية لمن يحتاجها . ولكن وفي كل الاحوال حتي في حالة حادثة سوق تبيرا فقد بعثنا بدوريتنا ولكننا حرمنا من الوصول من قبل عناصر ادعت انها من حركة تحرير السودان القيادة التاريخية وفيما بعد قامت القوات الحكومية بمنعنا .

نريد ان تكون لدينا حرية الحركة حتي نتصرف بسرعة في مثل هذه الحالات حتي يمكننا تقديم المساعدة الطبية لمن يحتاجها ، ولا تنسي فاننا لدينا في غرب دارفور كما في جنوب دارفور مستشفيات من المستوي الثاني معدة جيدا في الجنينة مثلما هو في نيالا فهي مزودة جيدا بالمعدات ، اننا نقدم الخدمات الطبية ليس لافراد اليوناميد فحسب ولكن للمجتمع بشكل عام ، و يسمح لنا تقديم المساعدة العاجلة لمن يحتاجها كما اننا ندين كل الاعتداءات ، ونتعاطف مع اسر المصابين ولكننا في نفس الوقت نريد ان نكون قاددرين لعمل افضل ما يمكننا لاولئك المحتاجين للمساعدة الطبية او غيرها .

راديو دبنقا :  تتحدثون عن عدم القدرة او عدم التمكن من الدخول حين وقوع حوادث مثل تبيرا ، شرق جبل مرة وحميدية في زالنجي . بينما هناك معلومات تفيد بان اليوناميد تساعد حكومة جنوب دارفور علي حفر خندق حول نيالا كاجراء احترازى لاغراض امنية ..هل يقع ذلك ضمن تفويض اليوناميد لبناء خنادق ؟

 قمبارى : تتفق معي كما سيتفق قادتك معي ان معظم الاعتداءات من قبل العناصر الاجرامية ، اختطاف السيارات  ولاافراد ،وحتي اطلاق النار علي الناس وقتلهم  كانت موجهة ضد اليوناميد والموظفين الدوليين .لذلك علينا عمل كل ما نحتاجه لحماية انفسنا وتحقيق المزيد من الامن لافراد اليوناميد وموظفي الوكالات الدولية الاخرى في جنوب دارفور ، والشئ المحدد الذي اشرت اليه حول الخندق فانه احد السبل التي نعتقد انها ستساعدنا علي توفير المزيد من الامن وحماية انفسنا ، حماية موظفي الاغاثة والموظفين الدوليين هنا ممن تركوا اسرهم ويحاولون مساعدة اهل دارفور، وبالتالي لا يمكننا  ان نظل نتفرج فقط لاستمرار الانشطة الاجرامية التي تستهدفنا .

راديو دبنقا : النازحون والمواطنون يقولون انهم فقدوا الثقة في اليوناميد منذ ان تم نشرها 2008 وبعض المراقبين يقولون ان ذلك عائد الي ان قوات حفظ السلام لاتنتقد بما فيه الكفاية الحكومة السودانية ومنعها اليوناميد من التحرك وتوسيع نطاق عملياتها . كيف تنظرون لهذا ؟

قمبارى : اولا من خلال التقارير السرية والعلنية التي تعدها اليوناميد لمجلس الامن ، فان تقرير الامين العام  وهذه وثيقة منشورة     

فاننا اوضحنا بجلاء بانه تم منعنا وهناك من يعرقل حركتنا، ويتصرف مجلس الامن تبعا لذلك ان الامين العام( والاتحاد الافريقي فهو طرف  كذلك) هو من يملك اليوناميد .

سنواصل الحديث سرا وجهرا في اي وقت تعرقل فيه حركتنا ، وعن الثقة ، طيب انظر الي ما ظلت تقوم به اليوناميد ،  لقد ظلت اليوناميد حريصة في البحث عن السلام في دارفور نريد ايقاف كل الحرب لان هذه هي المهمة الرئيسية  لايقاف الحرب ووضع حد للقتل  لقد عملنا علي تطوير الانظمة التقليدية وعملية فض النزاعات بين القبائل. انظر الي كلما وعندما بدأت المشكلة هناك فقد قمنا بدوريات علي مدار الساعة  وقمنا بخفض التوتر .وعاد الهدوء .

اشياء عديدة نعملها مع اليوناميد ذات قيمة تساعد حقيقة علي رفاهية انسان دارفور وسنستمر في القيام بها ، وكما تعلم فان الثقة تكون من طرفين فاننا نريد ان نجد المعلومة قبل حدوث الحدث اذا كانت متوفرة من قبل المجتمعات الموجودة في المعسكر او في اي مكان اخر ، بان هناك هجوما متوقعا ، لانه من الافضل لنا العمل بشكل وقائي بدلا من ان نذهب الي المكان بعد الاعتداءات ، وعليه فاننا سنواصل العمل مع المجتمع المدني ومع النازحين واللاجئين ، وستعمل اقسام الشئون المدنية والشئون السياسية لدينا علي تطوير الثقة ، ففي رمضان الماضي مثلاً اقام منسوبونا افطارات رمضانية لاكثر من 200 من المجتمعات في معسكر كلمة ، وللحقيقة  فعندما وقعت الحادثة الاخيرة وحاول كثيرون المغادرة ونتيجة لنشاط اليوناميد الذي ذكرته انفا  وما قام به جنودنا وشرطتنا والافراد المدنيون فان عدد من غادر بالفعل قد عاد الى المعسكر ،وعليه فاننا سنواصل ما نقوم به لان ذلك واجبنا ، ثانيا نعترف ان مسئوليتنا الاولي ونقطتنا المركزية وتفويضنا الرئيسي هو  حماية المدنيين وتسهيل توصيل المساعدات الانسانية لمن يحتاجها ، ولذلك اعتقد ان انشطتنا مع استجابتنا المناسبة فان ثقة النازحين والسكان باليوناميد ستزيد وتتعمق بالفعل .

رادديو دبنقا : هناك ايضا تسعون رحلة  طيران لليوناميد منعتها الحكومة السودانية في جنوب دارفور ..هل لديكم تعليق علي ذلك ؟

 قمبارى : لقد قلنا ان اية قيود سواء كانت في البر او الجو ليست مقبولة ، ان اتفاقية (سوفا) وقمنا بترجمتها الي العربية ، نجد احيانا انه تم السماح لنا في الخرطوم ولكن الناس هنا لا يحترمون التوجيهات من الخرطوم ، اننا نتصل ونتحدث دائما مع الحكومة مع الجيش والشرطة وانا اتحدث  مع كبار مسئولي الحكومة ، اننا فعلا نتصدي للامر مثلا ، هناك خطة عمل مشتركة نريد وضعها حيز التنفيذ الان بين الحكومة واليوناميد ، هناك مذكرة بين الشرطة السودانية واليوناميد حول كل هذه القيود واريد ان ان ابلغك انت ومستمعيك بان بعض هذه القيود حول استخدام طائرات الهيلوكوبتر التاكتيكية قد تم رفعها ونامل ان نتمكن من استخدامها بقدر من الحرية اكثر مما كان .

راديو دبنقا : بروفسيور قمبارى ، هناك ايضا شكاوي من  ان اليوناميد دائما تتاخر عندما تكون هناك حوادث في دارفور ،مثلا هذا الصباح وردت الينا تقارير من جبل مرة ان هناك قصفا  لو  ترد الينا بعد كل التفاصيل ،هل وصلت اليوناميد الي هناك ؟

قمبارى : كما ذكرت لكم في بداية حديثي لا يمكنك ان تكون في كل الامكنة  في نفس الوقت ،لكننا موجودون في معظم انحاء دارفور  نعمل جنبا الي جنب مع المنظممات غير الحكومية المحلية منها والدولية ومع كل شخص يود مساعدتنا عبر المعلومة ، لدينا دوريات نرسلها وسنواصل القيام بذلك لتحسين قدرتنا في الحصول علي الحقائق لاننا لن نظل نكرر الشائعات ، لابد ان نكون قادرين علي التدقيق لاننا بعثة ، نحن بعثة موثوقة شكلتها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ، ولكننا لا يمكن ان نعلق علي اشياء لم نقم بتدقيقها ، وبقدر ما يمكننا تدقيقها فاننا سنقوم به وسنعطي الحقائق كما نعلمها ومرة اخرى اود انتهاز هذه السانحة لاطلب من كل الذين لديهم معلومات ان يساعوننا بها ويقدمها لنا .

راديو دبنقا : انا اقدم لكم الان معلومات طازجة من جبل مرة بان هناك قصفا  في مناطق قورني شاوفوقو وخور رملة ؟

قمبارى : شكرا جزيلا علي معلوماتك الطازجة من شرق جبل مرة اننا سنعمل علي معرفة الامر وساعمل علي التاكد من ذلك من مصادرى الخاصة والتصرف تبعا لذلك .

راديو دبنقا : بروفسيور قمبارى ، هل ستمضي اليوناميد علي تسليم من طلبتهم الحكومة في اعقاب حوادث معسكرى كلمة وحميدية ؟

قمبارى : سنظل نتشاور مع الحكومة السودانية وموقفنا واضح جدا وهو ان ما يتم عمله يتم وفق القوانيين السودانية ويحترم سيادة السودان ، ويحترم ايضا المعايير والاعراف الدولية في كيفية معالجة مثل هذه المواقف  ،  والحوار ما زال  مستمراً ، واظن اننا قريبون من التوصل الى تفاق وللمصادفة فانه  علي المغادرة بعد حين  كما قلت لكم بداية هذا اللقاء  واذا كان لديكم سؤال اخير سيمكنني الرد عليه .

راديو دبنقا : بروفسيور قمبارى ،  قبل الختام ماهي الاجراءات المستقبلية التي ستتخذها اليوناميد للمزيد من الحماية للنازحين والمدنيين في دارفور.؟

قمبارى : قلت لكم اننا افضل استعدادا الان نطور قدرتنا العملياتية للاستجابة مبكرا وبفعالية اكثر . لقد برهنا اننا يمكننا ردع الاعتداءات والدفاع عن انفسنا حين يعتدي علينا والان الخطوة  التالية رفع قدرتنا العملياتية وتخفيض زمن الاستجابة بين وقت معرفتنا بالحدث ووقت استجابتنا . واعتقد انه من الان فصاعدا فمن الارجح ان ترى تحسنا في تنفيذ  تفويضنا بالحماية والذي هي دائما في اعلي قائمة اولويات اليوناميد .

راديو دبنقا : بروفسيور قمبارى : شكراً جزيلاً  من مستمعي راديو دبنقا هل هناك اي شئ تريد  اضافته ؟

بروفسيور قمبارى :اود فقط ان اشكركم واتمني ان تكون هناك مقابلات اخرى لان هذا مهم ليس فقط لتكرار الاتهامات ضد اليوناميد ولكن ليعرف الناس كيفية ، وماهي  المصاعب التي تواجهنا ، وكذلك مساعدتنا بالمعلومات القيمة حتي نتمكن من منع الاعتداءات بدلا من الاستجابة لها  بعد وقوعها ، مرة اخرى شكرا جزيلا واشكر مستمعيك واتمني ان نلتقي ثانية شكرا .