قلق في جنوب السودان إزاء بطء التحقيق في أحداث ود مدني

وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة، السفير موندي سيرمايا كومبا والسفير السوداني لدى جنوب السودان عصام كرار - راديو دبنقا

أمستردام: 27 يناير 2025
أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان عن قلقها إزاء تقدم التحقيق في حوادث القتل التي وقعت في ود مدني والتي راح ضحيتها مواطنون من جنوب السودان، وخاصة ابلاغها النتائج النهائية التي وعدت بها الحكومة السودانية.

وأعاد وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة، السفير موندي سيرمايا كومبا، عقب اجتماعه مع سفير السودان لدى جوبا في بيان اطلع عليه راديو دبنقا عصام كرار تقديم طلب الإذن لسفارة جنوب السودان في بورتسودان بزيارة مواطني جنوب السودان في السودان، بما في ذلك في ود مدني، لتقديم الخدمات القنصلية الأساسية.

ووفقا للبيان فإن السفير السوداني لدى جنوب السودان عصام كرار وعد بالرد السريع على المخاوف إزاء التقدم في عملية التحقيق ومشاركة التحديثات عند الانتهاء من التقرير الأولي بحسن نية وبطريقة شفافة. كما أعرب عن استعداد الحكومة السودانية لتسهيل الزيارات القنصلية، بناءً على طلب الجانب الجنوب سوداني.

قلق واستياء

وأعرب كومبا عن قلقه واستيائه من البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية السودانية بتاريخ 23 يناير 2025. وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة، السفير موندي سيرمايا كومبا، خلال اجتماعه مع سفير السودان في جوبا بأن وزارة الخارجية في جوبا سوف ترد على البيان وما وصفه بالادعاءات غير المبررة بطريقة مسؤولة وفي الوقت المناسب.

وكانت وزارة الخارجية السودانية أشارت إلى مشاركة العديد من مواطني للقتال في صفوف الدعم السريع. كما اتهمت حكومة جنوب السودان باتخاذ قرارات آحادية بشأن منطقة أبيي الأمر الذي يثير قلق الحكومة السودانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي (يونسفا)، واعتبرت تلك الخطوات الآحادية انتهاكا صارخاً لاتفاقية 20 يونيو 2011م بشأن الترتيبات الإدارية والأمنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

عودة طوعية

وبحسب بيان وزارة خارجية جنوب السودان، فإن الاجتماع بحث عملية العودة الطوعية للمواطنين السودانيين والجنوب سودانيين على حد سواء، والتطورات الأخيرة المتعلقة بالتحقيق في حوادث ود مدني، وتوفير الخدمات القنصلية لمواطني جنوب السودان في السودان.

وأعرب كومبا عن قلقه إزاء تقدم التحقيق في حوادث القتل التي وقعت في ود مدني والتي راح ضحيتها مواطنون من جنوب السودان، وخاصة النتائج النهائية التي وعدت بها الحكومة السودانية. وأعاد الوزير بالإنابة تقديم طلب الإذن لسفارة جنوب السودان في بورتسودان بزيارة مواطني جنوب السودان في السودان، بما في ذلك في ود مدني، لتقديم الخدمات القنصلية الأساسية.

وأعلن الوزير كومبا أن تنفيذ العودة الطوعية للسودانيين من جوبا إلى بورتسودان سيبدأ على الفور بالتعاون مع السفارة السودانية في جوبا.

وأشار إلى تأييد حكومة جنوب السودان عملية العودة الطوعية للمواطنين السودانيين، بناءً على طلب الحكومة السودانية. وحدد كومبا إطارًا استراتيجيًا وشروطًا لتنفيذها بما يتماشى مع القوانين المحلية لجنوب السودان والمعايير والممارسات الدولية التي تحكم العودة الطوعية.

وقال الوزير إن جمهورية جنوب السودان ستقوم بالتعاون والتنسيق الوثيق بين وزارات الخارجية والتعاون الدولي والداخلية والأمن الوطني والشؤون الإنسانية، وكذلك مفوضية اللاجئين والإغاثة وإعادة التأهيل والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.

بدوره أعرب سعادة السفير عصام عن شكر حكومة جمهورية جنوب السودان على حماية وضمان سلامة وأمن المواطنين السودانيين في جنوب السودان بعد أحداث ود مدني. ورحب السفير بالموافقة على عملية العودة الطوعية وأكد استعداده للعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الخارجية والمؤسسات الأخرى في جوبا لتسهيل عملية التنفيذ.

عودة طوعية من جنوب السودان

كما أعلن كومبا عن مبادرة عملية العودة الطوعية لمواطني جنوب السودان المقيمين في السودان، وقال إن العملية سيتم تنسيقها بشكل فعال من قبل سفارة جنوب السودان في بورتسودان، بالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية السودانية وغيرها من السلطات المختصة، وحث الحكومة السودانية على تسهيل هذه العملية وحماية مواطني جنوب السودان في السودان.

وأكد الطرفان التزامهما وتفانيهما في الحفاظ على خطوط الاتصال المفتوحة لأغراض التعاون والتنسيق الفعال في مختلف المجالات، وخاصة تنفيذ عمليات العودة الطوعية، والإبلاغ في الوقت المناسب عن نتائج التحقيق في أحداث ود مدني، ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم المصلحة الفضلى لكلا البلدين.

Welcome

Install
×