قصف مدفعي عنيف في الفاشر، ومقتل العشرات في نيالا جراء القصف الجوي
الفاشر- نيالا: 17 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
تواصل تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع في الفاشر صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر قوات الدعم السريع قصفت المدينة بأكثر من 50 قذيفة مما أدى لسقوط قتلى والجرحى.
وكشف شهود عيان لراديو دبنقا إن القصف استمر لمدة أربع ساعات حيث قصفت قوات الدعم السريع مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش والاتجاه الشمالي والشمالي الغربي للمدينة بجانب الاتجاه الجنوبي والجنوبي الغربي ووسط المدينة، بينما قصفت القوات المسلحة تمركزات الدعم السريع في الاتجاه الشرقي من المدينة.
وقال مدير عام وزارة الصحة بشمال دارفور في تصريحات صحفية إن جثماني قتيلين وصلا إلى المستشفى خلال اليومين الماضيين وإن عدد الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 18 شخصاً.
وقال مواطنون لراديو دبنقا إن عشرات الأسر نزحت إلى خارج المدينة بسبب استمرار القصف المدفعي والجوي.
دعوة أممية
من جانبها دعت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان أطراف النزاع لوقف استهداف مدينة الفاشر.
وطالبت في بيان جميع أطراف النزاع بالوفاء بالتزاماتهم تجاه القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين من الأذى، مبينة إن الهجمات في الفاشر تنتهك كل المبادئ الإنسانية.
أكثر من 40 قتيلاً في نيالا
من جهة أخرى كشفت مصادر متطابقة من نيالا لراديو دبنقا عن مقتل أكثر من 40 شخصاً جراء القصف الجوي في المدينة يوم الاثنين.
وأوضحت المصادر إن من بين القتلى عدد من المعتقلين داخل المعتقلات المجاورة لجهاز الأمن.
كما قتلت بائعة شاي وعدد من بناتها ومحام جراء القصف الذي استهدف المنطقة الصناعية.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن القصف الجوي أدى إلى تدمير مبنى وزارة الرعاية الاجتماعية والمنازل القريبة بنيالا جنوب دارفور. بالمقابل قالت مصادر مؤيدة للجيش في وسائل التواصل الاجتماعي إن عددا من قادة وجنود الدعم السريع قتلوا خلال القصف.
وقالت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية في تقرير إن القصف في نيالا أدى إلى نزوح 45 أسرة إلى مواقع داخل منطقتي نيالا جنوب ونيالا شمال، بجنوب دارفور.
نزوح في منطقة الصياح
من جهة أخرى كشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية إن أن 150 أسرة نزحت من منطقة الصياح بمحلية مليط الأسبوع الماضي بسبب هجوم شنته قوات الدعم السريع.
وطالب مواطنو الصياح بولاية شمال دارفور يوم الاثنين المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لإنقاذ الموقف الإنساني الحرج جراء الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال هجومها على المنطقة يومي الخميس والجمعة الماضيين. وأوضحوا إن الهجوم الذي استخدمت فيه قوات الدعم السريع أكثر من (50) عربة قتالية أدى لوقوع قتلي وجرحي في صفوف مواطني المنطقة بحسب شهود ومصادر اخرى متطابقة تحدثت لراديو دبنقا. وحمل بيان صادر من أبناء الصياح تقابو قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن ما حدث من قتل ونهب وتدمير وحرق لمنازل المواطنين في المنطقة. ووصف البيان ما جرى بأنه يأتي في إطار أطماع الدعم السريع في الاستيلاء على موارد المنطقة وأراضي وشعوب الدولة السودانية بحسب البيان .