قرار بتعليق الدراسة بالمدارس السودانية في مصر
أمستردام: 26 يونيو 2024: راديو دبنقا
أصدرت السلطات المصرية قرارًا بتعليق الدراسة بالمدارس السودانية في مصر ضمن مدارس اجنبية أخرى. وقوبل القرار باستهجان واسع من قبل الأسر السودانية المقيمة في مصر والمهتمين بالشأن العام.
وقال مرتضى إبراهيم لراديو دبنقا إن القرار ليس له بعد سياسي وانما ذي بعد ثقافي في المقام الأول، وإن القرار لا يمكن أن يقرأ بمعزل عن عدد من الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية من قبل تجاه الوجود السوداني على أراضيها.
وأوضح إبراهيم أن وجود المدارس السودانية في مصر ،والمناهج بالتعديلات الجديدة التي تمت فيها تتعارض مع الكثير من السياسات المصرية التي اتبعتها تجاه السودان مؤخرا.
وأشار إلى أن مسألة إغلاق محال الحلاقة والمقاهي التي يديرها سودانيون في القاهرة من قبل بسبب وجود خرائط سودانية تظهر مثلث حلايب وشلاتين كأراضي سودانية تذهب في ذات النهج.
كما اعتبر أن القرار يمثل شكل آخر من أشكال الضغوط من قبل السلطات المصرية، مثل ما حدث من قبل من ارجاع للباصات السفرية التي تقل سودانيين الى الأراضي السودانية.
كما اعتبر إبراهيم الحملات التي يقودها الناشطون المصريون في وسائل التواصل الاجتماعي ضد الوجود السوداني متعللين ببعض الظواهر السالبة والمضايقة في السكن والايجارات، اعتبر انها لا تنفصل عما يحدث وتعبر عن توجهات سياسة الحكومة المصرية تجاه السودان.
وقلّل من تأثير الوجود السوداني في مصر مشيرا الى عدد السودانيين المسجلين لدى المفوضية في مصر لا يشكلون ضغطا على المفوضية، بل أن اغلبهم يعتمدون على أنفسهم ودعومات اسرهم في الخارج. ونبه إلى أن سياسة الحكومة المصرية الآن هي أن يظل الشعب السوداني قابعا تحت وطأة أزماته.
وتساءل مرتضى عن دور وزارة الخارجية السودانية المتمثلة في السفارة السودانية في القاهرة، مشيرا إلى غيابها التام تجاه قضايا المواطن السوداني في مصر خاصة فيما يلي قضية التعليم. وذكر أن على السفارة أن تتدخل في قرار تعليق الدراسة وان تتم العملية بشكل تدريجي وسلس لأن مثل هذا النوع من القرارات يمس مصير أجيال.
ونوه إلى أن القرار يمثل تحدى كبير للأسر السودانية في مصر وذلك نظرا لعدم وجود خيارات متاحة أمامها مشيرا إلى أن الخيارات المتاحة الآن هي التحاق أبنائها بمدارس الازهر التي وصف إجراءات التسجيل المتبع فيها بالطويلة والمعقدة كما ان الالتحاق بالمدارس العالمية امر مكلف من الناحية المادية للأسر السودانية بجانب أن عملية الالتحاق بالمدارس العالمية ومواكبة مناهجها الجديدة امر ليس بالسهل.
وعبر عن تخوفه من ان تتخذ السلطات المصرية إجراءات جديدة من شانها منع الطلاب السودانيين من الالتحاق بالمدارس المصرية.
وكانت اسر سودانية مقيمة في القاهرة تلقت رسائل من عدد من المدارس أبلغت فيها أولياء أمور الطلاب بتعليق الدراسة ابتداء من يوم الأربعاء الموافق 26 يونيو حتى 7 يوليو المقبل 2024م.
وأوضحت الرسائل ان القرار صادر عن السلطات المصرية ويطالب المدارس بتوفيق أوضاعها المتعلقة بالتصاديق اللازمة بعد اخضاعها للمراجعة اللازمة.