قراءة في رحلة البرهان لمصر : هل بإمكان السيسي، مهندس انقلاب 25 اكتوبر، انتشال البرهان من الهاوية ؟
من كل الضخ اليومي للأنباء ، يتعين التوقف عند ثلاثية من الأخبار هزت وستظل تضرب كيان إنقلاب البرهان وحميدتي كما لم يحدث من قبل . ونجزم أنها وبفعل الضغوطات الشعبية الباسلة ، ستفرز مضاعفات قادرة علي تغيير المشهد السياسي كله خلال أيام قلائل – فما هي وكيف ستتفاعل ؟
بقلم : عبدالرحمن الامين
من كل الضخ اليومي للأنباء ، يتعين التوقف عند ثلاثية من الأخبار هزت وستظل تضرب كيان إنقلاب البرهان وحميدتي كما لم يحدث من قبل . ونجزم أنها وبفعل الضغوطات الشعبية الباسلة ، ستفرز مضاعفات قادرة علي تغيير المشهد السياسي كله خلال أيام قلائل – فما هي وكيف ستتفاعل ؟
اولها :
تقرير الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة يونيتامس السيد فولكر بيرتس امام مجلس الامن يوم 28 مارس الجاري جاء جريئا وشجاعا ومصادما ، علي النقيض من تقاريره السابقة . فقد وجه اصابع الانتقاد صريحة للانقلابيين مما ازعجهم وجعلهم يخرجون بعد ساعات فقط ببيان ” ينفي وينتقد ويهاجم ” عدم استقلالية وحيادية الامم المتحدة .
فبدلا من البحث والتعامل مع الازمة الراهنة في جذورها ، إختاروا درب المكابرة والانكار فتبنوا ذات المسار الفاشل الذي انتهجه عمر البشير في صراعه الخاسر مع اكبر المجموعات الاقليمية والدولية وهي الاتحاد الافريقي ، الايغاد والامم المتحدة .
ثانيها :
الرسالة القوية التي صدرت امس عن مجموعة ” اصدقاء السودان ” والبصم بالموافقة التامة علي تقرير المبعوث الاممي ، كانت هي الاخري نوعية وغير مسبوقة . فأصدقاء السودان ، وهذا إعتراف دولي ضخم بسلمية وحضارية ثورتنا العظيمة ، هم ذات العضلات الدولية التي يتشكل منها حلفاء أمريكا الاساسيين في الحشد المالي والعسكري ضد روسيا . ففيهم عمالقة العمالقة من حلف الناتو ، شُقُر الشعور وخُضُر العيون ، وفيهم ايضا جيرانا ، لا هذا ولا ذاك ، أُحضروا مجبورين ومنكسفين لكونهم من ذوي المصالح العارضة ، دفعوا فحسبهم البرهان وحميدتي حلفاء تاريخيين
ثالثا :
تغريدة السيناتور الديموقراطي النافذ ، كريس كونز ، المقرب جدا من الرئيس بايدن ، وطلبه قبل يومين توقيع عقوبات فورية علي مؤسسات وشركات الجيش وقادته المنتفعين من المداخيل المالية الهائلة لمنظومة الصناعات الدفاعية . تذكروا هذه التغريدة من مهندس القرار الخاص بالعقوبات لانه سيكون لها ما بعدها لمن يعرفون طرائق تدرج إخراج الاجهزة الامريكية لعصا التأديب .
في هذا السياق يتعين التذكير بأن الاسم المستحدث لهيئة التصنيع الحربي هو منظومة الصناعات الدفاعية . التسميتان لم تغادرا ابدا محطة التمويه والغش التي تأسس عليها هذا الصرح التجاري ( المحض ) منذ تأسيسه في عام 1993 . فما يسمي بالتصنيع الحربي كان شركة تجارية ربحية أسسها رهط من 5 مهندسين مدنيين( نكرر مدنيين ) من أقطاب الانقاذ هم عبدالعزبز عثمان ، عبدالباسط حمزه ، جمال محمد حسنين موسي زمقان ، عماد حسين ومهندس خامس.
عرف السودان مفهوم ( الامن الامدادي) لقواته المسلحة منذ استقلاله . ولهذا السبب أسس الفريق عبود في عام 1959 اول وحدة صناعية واسموها بتسميتها الصحيحة المطابقة للنشاط الخاص بتوفير احتياجات قواتنا العسكرية المسلحة: مصنع الذخيرة
لكن التصنيع الحربي فهو مؤسسة هجين تم إستنساخها بعد 34 عاما من “مصنع الذخيرة ” فبقت سرا إخوانيا خالصا ولم يستفد منها الجيش الا بعد توسعها وإقامتها لمصنع تجميع وتركيب مركبات جياد في غضون 1998، فإستولي عليها . قبل ذلك لم يكن لها من العسكرية سوي النذر اليسير اذ تركز نشاطها التجاري في سنواتها اللاحقة في تربية وتصدير وذبح وسلخ الانعام ، والاتجار في العلف والخضروات والفواكة والبقوليات ، والانشغال بأنباء بورصة الذهب ومربعات انتاجه واسعار معدات استخراجه، وهذا بداهة ، يُفترض ألا يكون شاغل عسكريين هجم الجيران وقضموا من اراضيهم ما شاؤوا في الشمال والشرق والغرب !!
رابعا :
يدخل انقلاب البرهان شهره السادس وقد تحققت دعوات حميدتي إذ أمطرت سماء الوطن (حَصُوْ) وبؤسا ومسغبة . ورغم كل محاولات التطبيع مع الشعب السوداني ، ظلت الجبهة الداخلية عصيّة علي الاختراق والتدجين فقد واظبت الشوارع مقاومتها الشرسة للانقلاب رغم التقتيل والوحشية والانهيار الاقتصادي التام . وفيما يبدو فإن كثافة الحصو المنهمر والحصب العنيف لرأس البرهان دفعه هذا الصباح للطيران شمال ليتسلم التوجيهات الجديدة ( تفحص الصورة التي تبين قبضة يده اليسري عند مصافحته للسيسي عند سلم الطائرة والتي كانت في وضع الانتباه العسكري وهو رمزية الاحترام كلما التقت رتبة أدنى برتبة اعلي ) .
مرئياتي التحليلية العامة ترجح الاتي :
أولا :
من تجاربنا السابقة ان البرهان هو أسرع سوداني تطبيقا للتعليمات المصرية ولو تعلق الامر بقلب نظام الحكم ! دليلنا في ذلك هو عمله السريع علي تنفيذ الطلبات المصرية الانتحارية مثلما فعل في زيارته الاشهر ظهيرة الاحد 24 أكتوبر .2021 للقاهرة لاستلام الاوامر نفذ الانقلاب المطلوب خلال اقل من 4 ساعات إذ وكأمر بتحريك القوات بالهاتف قبل ان تغادر طائرته مدرج مطار القاهرة !
وعليه، فإنه ان عاد هذه المرة بضمانات مصرية بحمايته وتزويده بما يحتاجه من معينات غذائية ووقود وكسر الحظر الدولي المتوقع عليه ( وبالذات في حال تطبيق العقوبات ) ، فإن اول إعلان له سيكون كارثة سونامي سياسية وهي الاعلان بوقف التعامل مع المبادرة الجماعية التي تقودها الامم المتحدة . تصرفات البرهان في اليومين القادمين ستكشف بوضوح حجم الضمانات التي حصل عليها من القاهرة الحانقة علي تجاوزها في الشؤون السودانية وتهميشها . لذا فان قرار نفض اليد عن مبادرة الامم المتحدة ، بالنسبة لبرهان ، سيبقي تهديدا يشابه عض الاصابع ، ولا مانع لديك تكملة المواجهة ، ان ساندته مصر ، بتعكير المياة اكثر ، كأن يطرد عدد من الدبلوماسيين الغربيين من بلدان عمالقة العمالقة، وبعدها سيترك المسرح لحميدتي ليتقدم ويفتح التعامل العلني مع موسكو والدخول في محور شركاء فاغنر !
الفواتر اول اختبار لصراع الانقلابي البرهان مع الموقعين علي اعلان اصدقاء السودان هو توقف مساعدة دولة الامارات والمملكة العربية السعودية عن الحديث عن مساعدات مالية او ودائع من شأنها تمديد تحل انقلاب وقعوا علي ( اقتصادية .
ثانيا : اذا صدرت القائمة المُعدّلة للسفراء الثلاثين ، بعد إبعاد ابراهيم جابر والكباشي كل السفراء الوطنيين الذين اعلنوا رفضهم للانقلاب ، فانني اتوقع ان ترفضهم كل البلدان المشاركة في التحالف الدولي الراهن . إذ لا يُعقل مثلا ان تقبل بريطانيا بالسفير علي الصادق ، الوزير المُكلف حاليا بتسيير اعمال وزارة الخارجية ، والذي رشح نفسه في الكشف الجديد سفيرا للسودان في بريطانيا !! فعل ذلك ، وبكل قوة عين ، رغم ان المذكور نفسه ( ولا احد سواه ) وهو الذي ابلغ يوم 31 اكتوبر الماضي السفير جايلز ليفر ، سفير جلالة ملكة بريطانيا في السودان ( بعد اسبوع واحد من الانقلاب ، و26 يوما من بدء مباشرة السفير جايلز اعماله لاول مرة منذ وصوله للسودان ) قرار طرده من الخرطوم خلال 3 اسابيع !
ماذا حدث ؟ حسنا كلنا قرأ رفض السفير الانجليزي للقرار ولم يعتذر عن شئ وأعلن انه في الخرطوم برغبة حكومته ، وبالها من صفعة لم نكن لنرضاها لسيادة بلادنا ، لكن ما تبقي لنا من كرامة وسيادة ومن يحكم بلادنا هم سكرتارية تحت الطلب بالهاتف والدوام لمصلحة الاخرين !! . كيف ستقبل بريطانيا العظمي بمثل الصادق الذي لم يصبح بوقا للانقلابيين فقط بل هاجسه هو حث البرهان وحميدتي في اجتماعات مجلس السيادة على القو ل بحديث سخيف مثل ماحدث في اجتماعه بهم والذي خرج بهذ النص في التنوير ( استمع مجلس السيادة السوداني إلى إفادة من وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، حول العلاقات الخارجية وأنشطة بعض البعثات الدبلوماسية المقيمة في الخرطوم والمخالفة للأعراف الدبلوماسية والمنتهكة لسيادة البلاد. ) . ويأتي الكشف الاخير وفيه مرشحون غالبهم من جماعة التمكين الانقاذي القديم ، تو من المؤلفة قلوبهم مع الانقلاب او خاطف اللونين من طينة علي الصادق في لندن يتمنون العمل في محطات مثل واشنطن فرنسا وجنوب افريقيا وجنيف بلجيكا وسيول النمسا !!؟
ثانيا :
الموقعون في قائمة أصدقاء السودان كانوا إثنا عشر دولة والاتحاد الاوربي . من الاثني عشر دولة نجد 5 دول خارج الاتحاد الاوروبي وهم : كندا ، المملكة العربية السعودية ، الإمارات العربية المتحدة ، والمملكة المتحدة ، والولايات المتحدة . أما اذا سيّلنا كتلة الاتحاد الاوروبي الموقعة باسم واحد الي عناصر عضويتها الاساسية فسنعلم أنها تضم 27 دولة ، بعد انسحاب بريطانيا . اعضاء الاتحاد الاوروبي (بمن فيهم أصدقاء السودان ) هم النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، إيرلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، والسويد.)
تصور ان كل هؤلاء عبروا للبرهان وحميدتي عن ( دعمهم القوي للجهود المشتركة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان(يونيتامز) والاتحاد الأفريقي ، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) لتسهيل العملية السياسية التي تقودها السودان بهدف استعادة المدنيين لقيادة الانتقال إلى الديمقراطية.)
وتصور ان كل هؤلاء قالوا بصوت واحد وبنص واحد انهم ينتظرون
( بناء توافق في الآراء حول هيكل مؤسسات ذات مصداقية بقيادة مدنية ستقود السودان خلال الفترة الانتقالية)
بل ان كل هذه الدول ، مجتمعة ، مضت الي ماهو اكثر عند حديثها عن الدماء التي تسيل في الشوارع . فحملّت هذه المسؤولية للحكومة الانقلابية/ القاتلة وليس لاي جناة من سلالة ET او اطراف ثالثة تتسلم الدعوة لجداول المواكب ومساراتها في كل السودان . ومع انطلاق زغرودة الثورة يهبطون من السماء ويبعثون من جوف الارض ، فيقتلون ويغتصبون ويخطفون ويعذبون شبابنا ، ويتبخرون ببنادقهم بعد نهاية الموكب !
( لتحقيق هذه الغاية، ينبغي حماية المواطنين من جميع أنواع العنف. ونرحب بالتزام السلطات السودانية في هذا الصدد ونشجع على تنفيذها)
كل هذه الدول الشقراء قالت ، علنا ، انهم لن تساعد حكومة البرهان / حميدتي ، ولن تعطيها مساعدات ، بل سيتجاوزنها ( قوة وإقتدارا ) فتتعامل مع الشعب السوداني مباشرة – إقرأ :(ونلتزم بمواصلة تقديم الدعم الإنساني المباشر خلال هذه الفترة الصعبة. ونتطلع إلى استعادة حكومة انتقالية ذات مصداقية متفق عليها ……وإننا ما زلنا نتعهد بتقديم دعمنا الكامل للشعب السوداني ولهذه العملية.)
مع كل هذا السيل الهائل من التوجيهات ياتري هل سينفع البرهان تكرار اسطوانة ضرورة حدوث توافق وطني كشرط لتسليم السلطة او جر البلاد لانتخابات مبكرة يعلم كل الناس بأنها ستكون اما صورية مخجوجة او مسلوقة بالموز ؟؟
ترجمة توتير الخاصة بي
لماذا فرش السيسي البساط الاحمر في استقبال كامل مخصص للقادة الشرعيين وليس للمنبوذين ؟
1-إزدراء الولايات المتحدة و” أصدقاء السودان” لتجاهلهم مصر .
2-تأكيد ان نفوذ مصر علي السودان لايمكن التقليل منه ، تجاهله او إلغاؤه.
3-رفع الروح المعنوية للبرهان وحثه للانتظار لفترة قصيرة .
ترجمة منشورالسفارة الامريكية في الخرطوم لاعلان اصدقاء السودان
نص بيان أصدقاء السودان المشترك حول العملية السياسية الميسرة بين UNITAMS والاتحاد الأفريقي والإيقاد
تؤكد كل من الدول الأعضاء لمجموعة أصدقاء السودان كندا ، وفرنسا ، وألمانيا ، وإيطاليا ، والمملكة العربية السعودية ، وهولندا ، والنرويج ، وإسبانيا ، والسويد ، والإمارات العربية المتحدة ، والمملكة المتحدة ، والولايات المتحدة الأمريكية ، والاتحاد الأوروبي دعمهم القوي للجهود المشتركة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان(يونيتامز) والاتحاد الأفريقي ، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) لتسهيل العملية السياسية التي تقودها السودان بهدف استعادة المدنيين لقيادة الانتقال إلى الديمقراطية.
نثني على جهود هذه الجهات الفاعلة المستمرة للتشاور مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة السودانيين. ونتطلع إلى الاطلاق الوشيك للمرحلة التالية من المحادثات بهدف بناء توافق في الآراء حول هيكل مؤسسات ذات مصداقية بقيادة مدنية ستقود السودان خلال الفترة الانتقالية وتتوج بانتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة إذ إننا لا نبالغ في الإلحاح بتلك الخطوة.
لذلك، نحث على المشاركة البناءة لجميع أصحاب المصلحة في هذه المرحلة التالية ونؤكد على أهمية ضمان تمتع النساء، وكذلك الشباب، والفئات الأخرى المهمشة تاريخياً بالمشاركة والإدماج الكامل والفعال وذات مغزى في كل مرحلة من مراحل العملية.
كما اننا نرحب بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من خلال تعاون أصحاب المصلحة السودانيين والجهود المشتركة لـليونتامز والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) لكي تنجح هذه العملية السياسية. ويجب خلق بيئة تمكينية تسمح لجميع أصحاب المصلحة بالمشاركة والتعبير عن آرائهم بحرية، كما يجب إعادة بناء الثقة. لتحقيق هذه الغاية، ينبغي حماية المواطنين من جميع أنواع العنف. ونرحب بالتزام السلطات السودانية في هذا الصدد ونشجع على تنفيذها والاحترام الكامل لحريات تكوين الجمعيات والتعبير والتجمع السلمي أمر حيوي، وكذلك حماية الملكية.
إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الضغوط الاقتصادية الهائلة التي يواجهها الشعب السوداني حاليًا ونلتزم بمواصلة تقديم الدعم الإنساني المباشر خلال هذه الفترة الصعبة. ونتطلع إلى استعادة حكومة انتقالية ذات مصداقية متفق عليها من خلال العملية السياسية التي تيسرها اليونتامز والاتحاد الأفريقي الإيقاد، والتي من شأنها أن تمهد الطريق لاستعادة المساعدة الاقتصادية وتخفيف الديون الدولية.
كأعضاء في مجموعة أصدقاء السودان، سنواصل تأييد العملية السياسية التي يقودها السودانيون والتي ييسرها اليونتامز والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) باعتبارها أفضل وسيلة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة واستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان. وإننا ما زلنا نتعهد بتقديم دعمنا الكامل للشعب السوداني ولهذه العملية.
ترجمة توتير السناتور كريس كونز
لقد سررت أن إدارة بايدن اتخذت إجراءات هذا الأسبوع لمعاقبة شرطة الاحتياطي المركزي في السودان بسبب قمع المتظاهرين.
آمل أن أرى عقوبات إضافية على القادة العسكريين وشبكاتهم لإجبار النظام على تغيير المسار واستعادة الحكم المدني