(قحت) و الالية الثلاثية المشتركة يرحبان بإعلان جدة
وقّع الجيش والدعم السريع ليل الخميس إعلانا يتعهّدان فيه احترام قواعد تتيح توفير المساعدات الإنسانية، من دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في مفاوضات وصفها دبلوماسيون أميركيون بالصعبة وتحدثت مسؤولة اميركية مطّلعة عن وجود اقتراح بهدنة لعشرة أيام.
من جهتها، اعتبرت قوى الحرية والتغيير،المجلس المركزي توقيع هذا الإعلان “خطوة أولى مهمة صوب إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 15 ابريل الماضي” وحضت الطرفين على “الالتزام الصارم والجاد بما اتفق عليه”.
كذلك رحبت الآلية الثلاثية التي تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بالإعلان.
وقالت في بيان “هذه خطوة أولى مهمة نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية وحماية حياة المدنيين في السودان وكرامتهم”.
واتفق الطرفان للمرة الأولى على وسائل لمراقبة خروق أي هدنة يتم التوصل إليها، على ما أفاد مسؤولون.
وقال مسؤول أميركي ثان إن المفاوضات كانت “صعبة جدا”، وأقر بأن كلا الجانبين قد يكون له دوافع خفية من خلال مراقبة وقف إطلاق النار.
وأضاف “صراحة، هناك بعض الأمل لدى الجانبين في أن يُنظر إلى الجانب الآخر على أنه مرتكب الانتهاكات”.
لكنه أشار إلى أن طول الوقت الذي استغرقته الوساطة سيجعل على الأقل وقف إطلاق النار أكثر “فعالية” إذا ما تم التوصل إليه.
وتساءل دبلوماسيون وخبراء عما إذا كان الطرفان المتحاربان يريدان السلام حقا أم أنهما مهتمان أكثر بدحر الآخر.