قتلي وجري ونهب في هجوم للدعم السريع على المدنيين في مناطق عين سيرو

قتل وجرح على الأقل 12 شخصا صباح يوم الأحد فى الهجوم الذى شنته مليشيا الدعم السريع على منطقة عين سيرو شمال غرب مدينة كتم بشمال دارفور. وصاحب الهجوم أعمال نهب واسع النطاق على أموال وممتلكات ومواشى المواطنين. وقال عبد الله إسحق عمدة عين سيرو الذي اتصل براديو دبنقا أمس الاثنين وهو محتم فى إحدى أعالى جبال عين سيرو إن مليشيا الدعم السريع هاجمت المنطقة فى السادسة من صباح يوم الأحد نحو 150 عربة من جهتين. وأوضح العمدة إسحق أن أهالى المنطقة استيقظوا مذعورين من أصوات الرصاص ودوى لمدافع وفروا فى اتجاه الجبال. وكشف عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفل وجرح 7 آخرين بينهم طفلان. وأشار الى أنه لا يستطيع معرفة وحصر الضحايا والمفقودين لأن الأهالى فروا فى جميع الاتجاهات.

وحول الوضع الإنسانى وعدد القرى التى فر منها سكانها قال العمدة عبدالله إسحق إن عدد قرى عين سيرو 90 قرية يسكنها نحو 40 ألف نسمة، مؤكدا فرار سكان جميع تلك القرى الى أعالى وسفوح الجبال. وقال إن الوضع الإنسانى للسكان الفارين قاتم جدا، حيث لم يحصلوا على أية وجبة منذ فرارهم يوم الأحد وأنهم لا يستطيعون النزول من أعالى الجبال من أجل الحصول على المياه والغذاء لأن مليشيا الدعم منتشرة فى المنطقة. وناشد العمدة إسحق بعثة اليوناميد والمنظمات الإنسانية بالتدخل لإنقاذ حياتهم خاصة كونهم يتعرضون لخطر الموت عطشا وجوعا إذا لم يتم إنقاذهم اليوم قبل الغد.

وفى ذات الموضوع  كشف عبدالله إسحق عمدة عين سيرو عن تنفيذ مليشيا الدعم السريع وآخرين جاءوا على مواتر وظهور جمال نفذوا أعمال نهب وسلب واسع النطاق على أموال وممتلكات ومواشى المواطنين، حيث قال إنهم ظلوا يشاهدون من أعلى الجبال تحميل مليشيا الدعم السريع ممتلكات المواطنين من أسرة وأدوات منزلية وبضائع التجار وألواح الطاقة الشمسية والمعدات الطبية فى عرباتهم، الى جانب نهب المواشى من أغنام وأبقار وضأن.

ومن جهة أخري استنكرت هيئة محامي دارفور بأشد العبارات والألفاط ترك جثث القتلي في العراء في الأدوية والخيران بشمال وشرق دارفور  وذلك تنفيذ ا لتصريحات والي ولاية شرق دارفور أنس عمر الحاضة علي ترك هذه الجثث في العراء لتقتات عليها الحيوانات والطيور. وناشدت الهيئة في بيان لها أمس الصليب الأحمر الدولي بالوصول الي مناطق الصراعات المسلحة في شمال وشرق دارفور لتقديم المساعدات العاجلة للمتأثرين بالأحداث وتجميع الجثث المتنأثرة في العراء والتحقق من أصحابها وتسليمها لذويها ما أمكن أو مواراتها بصورة كريمة وفقا لتعاليم الأديان والأعراف. وناشدت الهيئة في بيانها المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتأثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان والتهجير القسري والأسر الفارة والنازحة من جحيم الحرب في دارفور. وطالبت الهيئة في بيانها بضرورة الوقف الفوري للحرب والتزام الطرفين بضرورة مراعاة حقوق المدنيين أثناء القتال وأن يحترم النظام  حقوق الأسري.