قتلي وجرحي بمعارك الفاشر واشتباكات بنيالا وهدوء بالضعين
قتل 11 شخصاً، من بينهم شرطي، يوم الأربعاء في الفاشر، وأصيب 57 آخرين في المعارك التي تدور بين الجيش والدعم السريع.
وقالت مراسلة راديو دبنقا من الفاشر إن الأوضاع شهدت هدوءاً نسبياً صباح الخميس مع اشتباكات متقطعة .
وأوضحت المراسلة إن مستشفى الأطفال التخصصي تعرض يوم الأربعاء لنهب عربتي اسعاف، واشتباك أدى لمقتل وجرح جنود ومواطنين ، واشارت إلى عودة النازحين إلى مناطقهم بسبب تعرض منازلهم للنهب.
ونبهت إلى إغلاق شباب الأحياء الطرق الداخلية المؤدية إلى أحيائهم بسبب استخدام المتاريس .
واشارت مراسلة راديو دبنقا من الفاشر إلى انسياب حركة المرور، وفتح سوق السلام الخاص بالمؤن الغذائية مع زيادة في الاسعار، وأشارت إلى انخفاض كبير في أسعار الملابس والأحذية ومستلزمات العيد بسبب انتشار حالة النهب المسلح ، ونوهت إلى ازدحام المواطنين. وأكدت توفر خدمة الكهرباء والإمداد المائي في الاتجاه الجنوبي.
واشار إلى اكتظاظ المستشفي الجنوبي بالجرحى والمصابين، وقالت إن مبادرات شبابية نشطت في فتح خمسة مراكز مجانية تقدم خدمات العلاج والتشخيص مجاناً .
تبادل إطلاق الناربالأسلحة الثقيلة
وفي جنوب دارفور شهدت نيالا، يومي الأربعاء والخميس، هدوءاً حذراً مع استمرار الحركة في السوق الشعبي وتواصل حركة بيع سوق الخضر والفاكهة واللحوم .
وأكد مراسل راديو دبنقا في نيالا استمرار تبادل إطلاق الناربالأسلحة الثقيلة بصورة متقطعة، يوم الخميس، باتجاه القيادة وشارع المطار وحي الرحمن.
ونبه إلى استمرار إغلاق السوق الكبير والجنوبي والمصارف والمؤسسات الحكومية. كما تواصلت عمليات النهب داخل الأحياء وقال إن المواطنين لجأوا لتتريس الشوارع لمنع عمليات النهب .
حثث متحللة
ورصد وجود جثه في السوق تعود ليومين بدأت في التحلل، بجانب جثث متناثرة بالقرب من المطار.
وقال مراسل راديو دبنقا من نيالا إن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى المدينة، مع استمرار حركة السيارات والمواصلات العامة ، وأوضح إن الاشتباكات المتقطعة تركزت في الجزء الشمالي من المدينة.
وأشار إلى استمرار حركة التسوق لمستلزمات العيد في السوق الشعبي .
تتريس الشوارع لمنع النهب
الى ذلك هدد حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي بحسم الذي يستغلون ظروف القتال لنهب المواطنين وترويعهم في دارفور. فيما لجأ مواطنو مدينة نيالا الي تتريس الشوارع كوسيلة لمنع أعمال السلب والنهب التي تمارسها مجموعات مسلحة علي ظهور المواتر والركشات ، وقال مواطن من مدينة نيالا لراديو دبنقا ان المجموعات التي تمارس أعمال النهب والسلب تستخدم المواتر والركشات وتحمل السلاح ، مبيناً ان شباب الأحياء كونوا مجموعات لتأمين الأحياء وتشكيل دوريات ليلية مع وضع حواجز في الطرقات لاعاقة حركتهم.
وأشار الي ان القوات المسلحة تتمركز في قيادة الفرقة 16 مشاة وقوات الدعم السريع تتمركز في حي المطار والرياض والملجة وبعض الجيوب في بعض الأحياء القريبة من قيادة الجيش.
وقال ان حالة الهلع والخوف والترقب الحذر يسود في اوساط المواطنين.
هدوء في الضعين
وفي ولاية شرق دارفور أكد مواطنون من الضعين هدوء الأوضاع الأمنية بالولاية وعدم تأثرها بالمعارك الدائرة بين الجيش والدعم السريع .وقال الناشط إمام الدين ماو إن الأوضاع هادئة باستئناء حادثين في اليوم الثاني من اندلاع الحرب، ما أدى لمقتل أربعة من افراد القوات المسلحة.وعزا الهدوء لقدرة الإدارة الأهلية على السيطرة على القوات بحكم التكوين الاجتماعي للطرفين.وأشار إلى انسياب الحركة التجارية بصورة معتادة .
فرار المدنيين الى تشاد
وفي ولاية غرب دارفور كشف تقرير أممي عن لجوء مواطنين من منطقة تندلتي بولاية غرب دارفور إلى تشاد خوفاً من المعارك الدائرة بين الجيش والدعم السريع .
وفي الأثناء أعلنت تشاد إيقاف أكثر من وحدة عسكرية سودانية قوامها 320 جندي داخل اراضيها واشارت إلى استمرار موجات اللجوء جراء المعارك الأخيرة.
إغلاق للاسواق بمحلية سربا
من جهتهم شكا النازحون بمعسكر كندبي التابع لمحلية سربا في ولاية غرب دارفور من إغلاق الأسواق منذ أكثر من اسبوعين إثر الهجوم على مركز الشرطة الذي أدى لمقتل 6 أشخاص .
وأوضح إن النازحين يعانون في الحصول على السلع الأساسية، ونبه إلى انسحاب القوات المسلحة من المنطقة بعد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.