قتلى وجرحى باستمرار المعارك الضارية بين القوات الحكومية والحركات بعين سيرو وتدهور الاوضاع الانسانية

قالت حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي قيادة نمر إنها صدت هجوما أمس للقوات الحكومية ومليشياتها على المدنيين بمنطقة عين سيرو يبولاية شمال دارفور. وقال دريج آدم عبدالله الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي لـ"راديو دبنقا" أمس إن قوات الحركة اشتبكت أمس مع القوات الحكومية ومليشياتها من الدعم السريع شمال وغرب عين سيروا. وقال إن قوات الحركة قتلت في تلك المعركة (16) من القوات الحكومية ومليشياتها وجرحت أكثر من (25) آخرين بينهم قائد القوات الحكومية واسمه الصادق تن. وأوضح أن المعارك جاءت ردا على استهداف المليشيات للمدنيين ونهب ممتلكاتهم وحرق (8) قرى على الأقل بالمنطقة.

وفي عين سيرو أيضا تدهورت الأوضاع الإنسانية لمواطني عين سيروا الذين نزحوا إلى الجبال بصورة سريعة وصعبة فيما استمرت قوات الدعم السريع في مطاردة مواطني المنطقة والاعتداء عليهم أمس الثلاثاء. وقال عبد الله إسحق عمدة عين سيرو لـ"راديو دبنقا" إن عددا من المواطنين في مناطق افرنن شرق لقوا مصرعهم يومي الاثنين والثلاثاء على يد قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى تعرض مواطنين أخرين للضرب ونهب جميع الممتلكات والمواد الغذائية موضحاً أنهم شرعوا في حصر أعداد الضحايا.

وفي نفس الموضوع أوضح العمده عبد الله إسحق عن ارتفاع أعداد الجرح في بمنطقة فرننق برصاص قوات الدعم السريع إلى 9 أشخاص بعد العثور على جريحين أمس الثلاثاء، فيما بلغ عدد المفقودين 5 أشخاص، وكشف عن نهب ممتلكات المواطنين وموادهم الغذائية. وقال إسحق إن مواطني عين سيروا الذين نزحوا إلى الجبال والخيران يعيشون في أوضاع إنسانية سيئة مشيراً إلى أن بعضهم لم يتذوق الطعام منذ أيام، ونوه أنهم يعتمدون على مياه الخيران، وقال إنهم لم يتمكنوا من إسعاف الجرحى وسط مخاوف من تفاقم أوضاعهم. وناشد العمدة عبد الله اسحق المنظمات الدولية للتدخل الفوري لإنقاذهم من قوات الدعم السريع.

من جهتهم أوضح شهود لـ"راديو دبنقا" استمرار قوات الدعم السريع في نهب منازل المواطنين في فرنن والسيطرة على مصادر المياه، وأشاروا إلى تعرض المواطنين للتعذيب والضرب على يد قوات الدعم السريع. وقالوا إن المواطنين نزحوا إلى الجبال والخيران جراء اعتداءات قوات الدعم السريع وناشدوا قوات اليوناميد والمنظمات الدولية بزيارة المنطقة لتقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

من جهتها أدانت النائبة البرلمانية سهام حسن الاعتداءات التي طالت المواطنين العزل وخلفت أعدادا من الضحايا والجرحى من المواطنين العزل بالإضافة إلى تخريب مصادر المياه وحرق القرى ونهب الأموال والممتلكات. وأشارت إلى استمرار الحرب في عين سيرو وسلسلة جبال غرب كتم وطالبت سهام حسن طرفي الحرب بالالتزام باحترام حقوق المواطنين أثناء القتال وناشد المنظمات الإنسانية للتحرك الفوري لإنقاذ المواطنين الذين نزحوا إلى الجبال.

ومن جهة ثانية نددت النائبة البرلمانية عن حزب التحرير والعدالة سهام حسن بتصريحات والي شرق دارفور أنس عمر الخاصة بعدم دفن جثث قتلة الحركات المسلحة ووصفتها بغير المسئولة وأنها تمثل مخالفة صريحة للقيم الدينية والأخلاقية ولا تتماشى مع الأعرف السودانية والإنسانية. وناشدت سهام حسن رئاسة الجمهورية باتخاذ قرار فوري إزاء هذه التصريحات وأدانت نشر صور وفيديوهات الأسرة واعتبرت ذلك مخالفة صريحة للمعاهدات الدولية وإهدارا لحقوق الأسرى.