قبل ثلاث جولات .. الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم.. صراع الأمتار الأخيرة

 في أجواء مفعمة بالإثارة والندية تنطلق عصر ومساء غد الثلاثاء مباريات الجولة  الـ 28 من بطولة الدوري السوداني لكرة القدم بثمانية لقاءات حيث تلعب اربعة مباريات  في الرابعة عصراً تجمع الخرطوم الوطني وهلال الفاشر بملعب كوبر ويلتقي حي الوادي نيالا بالهلال الخرطوم  بملعب استاد الخرطوم بينما يواجه الأهلي الخرطوم فريق الأهلي شندي بملعب جبل أولياء بينما يستضيف ملعب دار الرياضة بأم درمان لقاء حي العرب بورتسوان والأهلي مروي، ويشتد التنافس في المباريات التي تقام في السابعة والربع من مساء نفس اليوم  حيث يلتقي هلال الابيض وهلال الساحل بملعب كوبر، ويواجه فريق توتي نظيره ودنوباوي بملعب دار الرياضة أم درمان ، ويحتضن ملعب جبل أولياء اللقاء الكبير بين المريخ والشرطة القضارف، وعلى ملعب شيخ الاستادات ملعب الخرطوم يلتقي فريقا كوبر والأمل عطبرة. 
جولات حاسمة في المنافسة 
وبنهاية الجولة الـ 28 من منافسة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم تتبقى جولتان حاسمتان حيث يتصدر الهلال المنافسة وخلفه المريخ بفارق ثلاث نقاط وكل ينتظر تعثر الآخر للظفر بكأس البطولة، وضمن فريقا الهلال والمريخ المنافسة في بطولة دوري أبطال أفريقيا.  
وكان الحسم، هو العنوان العريض هو الذي أفرزته نتائج مباريات الجولة ال27ـمن بطولة الدوري السوداني لكرة القدم. وانتهت 5 مباريات من الجولة بالفوز، حيث تغلب الهلال على الخرطوم الوطني (4-0)، والمريخ على الأهلي مروي (3-0)، وود نوباوي على هلال الابيض (2-1)، والشرطة القضارف على الأهلي الخرطوم (1-0)، وبنفس النتيجة فاز الأمل عطبرة على حي العرب. 
وانتهت 3 مباريات بالتعادل: هلال الساحل مع توتي (1-1)، وكوبر مع الأهلي شندي (1-1)، وسلبيا بين هلال الفاشر وحي الوادي نيالا.
وواصل الهلال الصدارة ب68 نقطة، بينما واصل المريخ مطاردته بوصوله للنقطة 65، ويتبقى لكل فريق 3 مباريات.
سباق المركز الرابع
حسم هلال الساحل المركز الثالث، المؤهل للكونفيدرالية، بعدما وصل للنقطة (46)، وترك 6 فرق تتنافس على المركز الرابع، وهي الأهلي شندي، وكوبر، والأهلي مروي، والأهلي الخرطوم، وهلال الفاشر، وتوتي، وأقصى رصيد نقطي يمكن أن تصل إليه هذه الفرق، هو 45 نقطة.
وخرج حي العرب، من سباق المركز الرابع، كما أفلت من الهبوط المباشر، وأصبحت مبارياته أداء واجب.
 7 فرق تصل منطقة الأمان
وتنفست 7 فرق الصعداء بوصولها لمنطقة الأمان، بمعدل نقاط يتراوح بين 32، و33، وهي: الأهلي مروي (34 نقطة)، وود نوباوي، والأهلي الخرطوم، وهلال الفاشر، وتوتي، وحي العرب بورتسودان (كلها في رصيدها 33 نقطة).
وتأجل بقاء 3 فرق، وهي، الشرطة القضارف، وحي الوادي نيالا، والأمل عطبرة، حيث تحتل المراكز 12، 13، 14 ب31، 30، 29 نقطة على التوالي، وقد باتت بحاجة إلى 3 أو 4 نقاط للبقاء.
وتأزم موقف فريق الخرطوم الوطني، وهلال الساحل كثيرا بعد نهاية الجولة، وباتا مرشحين بقوة للهبوط ما لم يفوزا بجميع المباريات المتبقية بشرط أن يتعطل فريقا الأمل، والوادي، ويحتل الخرطوم المركز 15 ب23 نقطة، وهلال الأبيض المركز ال16 ب22 نقطة. 
ضغوطات كبيرة في مواجهة المدربين
وبعد نهاية الجولة الـ 27 لمسابقة الدوري ازدادت الضغوط على مدربي الفرق السودانية، حيث تسببت نتائج الجولة في تحديد الكثير من ملامح السباق على اللقب والمشاركة في الكونفيدرالية، إلى جانب حصر أسماء الفرق المرشحة للهبوط.
 ويواجه   المدير الفني للهلال خالد بخيت ومدرب المريخ غازي الغرايري ضغوطا كبيرة تتمثل في تحقيق لقب الدوري ، بينما ويواجه مدربا الأهلي شندي وكوبر وود نوباوي، شرف الدين أحمد موسى وحمد كمال وأبوعبيدة سليمان على التوالي، ضغوطاً كبيرة لتحقيق أول إنجاز في تاريخهم ومسيرتهم التدريبية، وهو خطف بطاقة المركز الرابع المؤهل للعب ببطولة كأس الكونفيدرالية.
 ولا يكترث بعض مدربي أندية أخرى لفرصة المشاركة بالكونفيدرالية رغم أن الفرصة متاحة أمامهم، لأن رغبة مسؤولي الأندية غير ذلك، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه تلك الأندية.
و يواجه 4 مدربين، هم صلاح أحمد آدم مدرب الهلال الأبيض الذي يحتل المركز الأخير، وأمير أبو الجاز مدرب الخرطوم الوطني صاحب المركز 15 قبل الأخير، وعمر بخيت مدرب الأمل الذي يحتل المركز 14، ومدرب حي الوادي حسن طحنية الذي يحتل فريقه المركز 13. ضغط إنقاذ الفريق من الهبوط  ومعروف أن لائحة مسابقة الدوري السوداني لهذا الموسم، تقضي بهبوط فريقين مباشرة.
 وستكون الضغوط أقل درجة لمدرب الشرطة القضارف خالد هيدان، الذي يحتل فريقه المركز 12 برصيد 31 نقطة، وذلك لأنه بحاجة لنقطة واحدة فقط من 3 مباريات لتأكيد بقاء الفريق بالدوري الممتاز.
  وهناك ضغط آخر ولكنه يواجه عددا كبيرا من المدربين، وهو اللعب على شرف المنافسة وعدم إبداء التعاطف مع آخر 4 فرق في ترتيب البطولة، وأولئك المدربون نجحوا في تثبيت فرقهم بالدرجة الممتازة قبل 3 جولات من نهايتها، وهم: حمد كمال "كوبر"، سعد "الأهلي مروي"، أبو عبيدة سليمان "ود نوباوي"، صلاح أحمد آدم "الأهلي الخرطوم"، ومعتصم خالد "هلال الفاشر"،  وكفاح الجيلي "توتي"، ونادر زِرْقِنِّي "حي العرب بورتسودان".
المريخ يطالب بالتوقيت الموحد للمباريات
طالب نادي المريخ بتغيير توقيت ما تبقى من الدوري الممتاز، لتلعب في زمنٍ واحدٍ، لإرساء مبدأ العدالة وتساوي الفرص بين الجميع. وبعث المريخ بخطابٍ عاجلٍ  أمس الأحد إلى اتحاد كرة القدم السوداني، ممهورًا بتوقيع المدير العام محمد آدم النقي.
وأعلن المريخ رفضه أيّ تمييز لنادٍ على حساب الآخر، وطالب بعدم برمجة أيّ مباراة للهلال على ملعبه، لجهة أنّ هذا التمييز يمنحه الأفضلية ويقدح في عدالة المنافسة.
الغربال يدخل نادي الـ 100 هدف
واصل نجم الهلال محمد عبد الرحمن "الغربال" تقديم مستويات مميزة برفقة ناديه الهلال، في ليلة حقق فيها إنجازا تاريخيا في مسيرته الكروية، بعدما رفع رصيده من الأهداف في الدوري السوداني إلى 101 هدف، خلال مواجهة فريقه الهلال أمام الخرطوم الوطني، يوم الجمعة الماضي، ضمن الجولة السابعة والعشرين من الدوري الممتاز. 
وانضم النجم  المتألق إلى نادي الـ100 هدف بتاريخ مسابقة الدوري السوداني، بعد قيادته فريقه الهلال للفوز على الخرطوم الوطني بأربعة أهداف من دون مقابل، سجل منها هدفين، ليتجاوز بهما حاجز المئة هدف.
وعلى الرغم من تحقيق اللاعب إنجازه وهو يرتدي قميص الهلال السوداني وشارة قيادته، لكنه بدأ انطلاقته الحقيقية للوصول إلى هذا الإنجاز برفقة الغريم التقليدي المريخ، بعد انضمامه إلى الفريق عام 2017، إذ سجل 60 هدفاً خلال ثلاثة مواسم، بينما سجل 41 هدفاً برفقة الهلال السوداني.
وكان اللاعب قد بدأ سجله التهديفي في الدوري الممتاز موسم 2012 بتسجيله هدفه الأول مع الهلال في مرمى فريق الموردة.
وسبق الغربال إلى نادي الـ100 في الدوري السوداني 4 لاعبين فقط، هم النيجيري كليتشي أوسونوا، نجم الهلال والمريخ السابق، وفيصل العجب أسطورة المريخ، ونجما الهلال السابقان مهند الطاهر ومدثر كاريكا.