قاعدة حطاب بشمال بحري - خرائط قوقل

أمستردام: 3 يوليو 2024: راديو دبنقا

شنّت قوات الدعم السريع، منذ فجر الاثنين، هجوماً ضارياً على قاعدة حطاب العسكرية في شمال بحري بولاية الخرطوم، فيما أعلنت مصادر عسكرية تابعة للجيش أن القوات تمكن من صد الهجوم.

ووفقاً للمصادر العسكرية التي تحدثت لراديو دبنقا فإن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على قاعدة حطاب من ثلاث محاور من ناحية كافورى، وشرق النيل ومن ناحية الجيلى. وأوضحت إن الهجوم جرى على ثلاث موجات، واستمر لمدة 16 ساعة.

وتزامن الهجوم على قاعدة حطاب مع هجوم آخر على منطقة الكدرو وهجوم آخر غرب امدرمان. فيما اعتبرته المصادر محاولة للصرف الأنظار عما يجري في حطاب، وأوضحت إن الجيش استخدم المدفعية وسلاح الطيران في صد الهجوم بينما استخدمت قوات الدعم السريع المدافع الثقيلة.

ونشرت قوات الدعم السريع مقطع في حسابها الرسمي على منصة اكس اليوم الثلاثاء أعلنت فيه سيطرتها على مقر الشرطة الأمنية العسكرية التي تظهر لافتتها على خلفية المقطع، وقالت إنها ستواصل هجومها للسيطرة على قاعدة حطاب، ولكن مصادر عسكرية تتبع للجيش تقول إن موقع الشرطة الأمنية الذي هاجمته قوات الدعم السريع هو خدمة إنذارية تم سحبها ساعة الهجوم إلى المعسكر. مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع هاجمت الدفاعات المتقدمة قاعدة حطاب ولكنها لم تقتحم المعسكر.

ونشرت حسابات مؤيدة للجيش مقطع فيديو قالت إنه زيارة للواء الركن النعمان علي قائد منطقة الكدرو العسكرية خلال زيارته لمعسكر حطاب عقب صد هجوم الدعم السريع.

واليوم الثلاثاء، اتهمت حسابات موالية للدعم السريع على منصة اكس الطيران الحربي بقصف مصفاة الجيلي ونشرت مقطع فيديو يظهر اشتعال النيران في المصفاة. فيما قالت المصادر العسكرية إن القوة التي هاجمت قاعدة حطاب عادت إلى كافوري ومصفاة الجيلي وتعاملت معها قوات الجيش.

وتقع قاعدة حطاب العسكرية في شمال بحري بولاية الخرطوم وهي تتبع لسلاح المشاة ، وتوجد بالقرب منها قاعدة الكدرو العسكرية التي تتبع لسلاح الأسلحة والتي تبعد عنها بأكثر من سبع كيلومترات للاتجاه الجنوبي الغربي، بجانب سلاح الإشارة في بحري. وتسيطر القوات المسلحة على المقرات الثلاثة، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على مقر سلاح المظلات السابق في شمبات والذي تحول في عهد النظام السابق إلى قاعدة عسكرية للدعم السريع وبه مستشفى عسكري.كما تسيطر قوات الدعم السريع على عدد من المعسكرات من بينها معسكرات الجيلي و الجريف شرق وكافوري.

حطاب.. الأهمية العسكرية

ويقول الخبير العسكري اللواء محمد خليل الصائم في مقابلة مع راديو دبنقا إن أهمية منطقة حطاب العسكرية تكمن في أنها تربط بين شرق النيل ومصفاة الجيلي كما أنها تعتبر قاعدة مساندة لسلاح الأسلحة في الكدرو.

من جانبه قال الخبير العسكري المقدم الطيب المالكابي لراديو دبنقا إن هجوم الدعم السريع على قاعدة حطاب يهدف للسيطرة الكاملة على منطقة شمال بحري وشرق النيل مما يسهل الامداد والاستنفار وتحركات القوات.

بدوره يقول الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع لراديو دبنقا إن هجوم قوات الدعم السريع على قاعدة حطاب يأتي في إطار التنظيف الكامل لمناطق شمال بحري.

وظلت القوات المسلحة تعلن بين الفينة والأخرى قطعها خطوط امداد الوقود الخاص بقوات الدعم السريع القادم من مصفاة الخرطوم بالجيلي وذلك عبر قوات معسكري حطاب والكدرو. فيما شنت قوات الدعم السريع هجمات متكررة على قاعدتي حطاب والكدرو.

الوضع الميداني

كشفت مصادر عسكرية من الجيش إن القوات المسلحة تمكنت من صد الهجوم على قاعدة حطاب العسكرية الذي استمر لمدة 16 ساعة، وأشارت إلى مقتل عدد من قادة الدعم السريع خلال العملية.

بالمقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع هاجمت قاعدة خطاب، وكبدت الجيش والقوات المشتركة خسائر كبيرة، واستولت على عتاد حربي وأسرت عدد كبير من الجنود والمستنفرين. وأوضح إن العمليات مستمرة ويضيف قائلاً: ” قواتنا متقدمة في شمال بحري وتطارد من تبقى من الجيش والقوات المشتركة” .

بدوره، يقول الخبير العسكري المقدم الطيب المالكابي لراديو دبنقا “إنه بحسب عدد من المصادر فإن هجوم الدعم السريع على قاعدة حطاب لم يغير شيئاً في تموضعات القوات على الأرض. ولم يحدث أي تغيير على الوضع الميداني أو مناطق سيطرة كل طرف”.

عملية حطاب.. الأهداف والمرامي
وترى مصادر عسكرية إن تحركات الدعم السريع العسكرية في هذا التوقيت تأتي لفتح الطريق إلى مصفاة الجيلي، مشيرة إلى تأثير العمليات النوعية التي تقوم بها القوات المسلحة في منطقة الكدرو في قطع خطوط الامداد القادمة من مصفاة الجيلي.

من جانبه يرى المقدم م الطيب المالكابي في حديث لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع تهدف من هذا التحرك لإحداث اختراق والسيطرة على مناطق جديدة مبيناً إن الهجوم يأتي بعد توقف لفترة طويلة للمعارك المباشرة والاستعاضة عنها بالقصف الجوي والمدفعي.

في المقابل يرى الخبير العسكري اللواء محمد خليل الصائم إن الدعم السريع ليس له أهداف استراتيجية من خلال السيطرة على المقرات العسكرية بل يريد أن يستخدمها كوسيلة ضغط في أي مفاوضات قادمة، واستبعد إمكانية سيطرة الدعم السريع على قاعدة حطاب لأن قواتها تعرضت لاستنزاف وتدمير كبيرين عبر القصف الجوي والمدفعي والعمليات المباشرة.وأوضح إن قوات الدعم السريع لو سيطرت على قاعدة حطاب فإن ذلك يمثل تهديدا على قاعدة الكدرو.

وترى مصادر عسكرية أخرى أن الهجوم على قاعدة حطاب جرى لقطع الطريق أمام هجوم كبير كانت تعد له القوات المسلحة منذ فترة للانفتاح في بحري.

قوات الدعم السريع تتهم الجيش بقصف مصفاة الجيلي مجددا اليوم الثلاثاء

مناطق سيطرة الطرفين في بحري

وبحسب مواطنين وشهود عيان من عدد من الأحياء فإن الجيش يسيطر على أحياء الكدرو وأجزاء من السامراب والدروشاب وكوبر غرب في بحري بجانب أجزاء من العيلفون ومحيط حطاب.

وفي المقابل تسيطر قوات الدعم السريع على بقية المناطق في بحري وكل أحياء شرق النيل والحاج يوسف وكل القرى حتى كبري سوبا.

ومن المتوقع أن تتحول منطقة بحري وشرق النيل إلى مناطق ساخنة عملياتياً حسب ترغب القوات المسلحة في الانفتاح من معسكراتها على مختلف الأحياء أسوة بما فعلت في أمدرمان، بينما تهدف قوات الدعم السريع لاستعادة خط الامداد الذي يربط بين مصفاة الجيلي وشرق النيل لنقل امداد الوقود إلى مختلف مناطق سيطرتها.

Welcome

Install
×